أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
طوفان الأقصى في يومها الـ 81 إعدامات ميدانية واعتقالات جماعية
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 81 حيث واصلت طائرات الاحتلال قصف مناطق مختلفة من قطاع غزة، وشهدت المناطق الشرقية، وسط القطاع، غارات عنيفة ومتتالية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، جلهم من الأطفال والنساء.
وميدانيا تجري اشتباكات ضارية في عدة محاور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة بريا، وأقر الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء بمقتل ضابط وجندي إضافيين لترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء العدوان إلى 491 ضابطا وجنديا، حسب قوله.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد 250 شخصا في 25 مجزرة ارتكبها الاحتلال منذ الأحد الماضي.
وأفادت التقارير الواردة اليوم الثلاثاء، أن طائرات الاحتلال ومدفعيتها واصلت غاراتها وقصفها العنيف في أرجاء متفرقة من قطاع غزة، حيث استهدفت منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، محدثة خسائر فادحة ومخلفة مئات الشهداء والجرحى.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال نفذت غارت متتالية في محيط مجمع ناصر الطبي بخانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وقد استهدف الاحتلال بقصف مدفعي الطوابق العلوية في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس، الذي يستضيف آلاف النازحين.
ونفذت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على البريج والمغازي والنصيرات، بينما قصفت منطقة بطن السمين ومنطقة موراج ومنزلا لعائلة النجار في قيزان النجار، مما أسفر عن سقوط شهيدين وعدد من الإصابات، وأفادت تقارير بوجود مفقودين تحت الأنقاض.
كما شنت طائرات الاحتلال هجمات وقصفا مدفعيا عنيفا في وسط خانيونس، وأدى قصف منازل عائلة العمصي قرب دوار النجمة في رفح إلى ارتفاع عدد الشهداء، فيما تم الإبلاغ عن عدد من الإصابات ووجود مفقودين تحت الأنقاض.
هذا وقد كشف الصحفي حسام شبات عن أن قوات الاحتلال قامت بجرف مقبرة بيت حانون بالكامل، مع استمرار اعتداءاتهم على رفات الموتى.
جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط وجندي إضافيين في غزة
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء بمقتل ضابط وجندي في معارك الليلة الماضية جنوب قطاع غزة لترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء العدوان على غزة إلى 491 ضابطا وجنديا.
كما اعترف جيش الاحتلال بمقتل 2 من جنوده بقصف "خاطئ" استهدف مبنى في قطاع غزة، وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن جنديين قتلا الشهر الماضي بعد قصف دبابة مبنى في غزة تبين لاحقا أن داخله كتيبة إسرائيلية.
اقرأ المزيد.. إدانات المنظمات الإنسانية.. هل تتجاوز الورق لتردع الاحتلال؟
القسام يفجر آليات ويتصدى لقوات الاحتلال في غزة
واصلت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء خوض معارك طاحنة واشتباكات في إطار التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل بقطاع غزة، ملحقة بجيش الاحتلال المزيد من الخسائر.
وأعلنت كتائب القسام استهداف ناقلة جند يعتليها عدد من الجنود شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
كما استهدفت دبابة ميركافا شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة بقذيفة "الياسين 105".
من جهتها أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون مع قوات العدو المتوغلة في محاور التقدم شرق وشمال خانيونس منذ ساعات صباح الثلاثاء.
اقرأ المزيد.. أنفاق المقاومة.. معجزة القرن ومقبرة الاحتلال
الإبادة الجماعية في غزة تحدث بموافقة العالم
وأدلت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، بتصريحات قوية أمس الإثنين، حيث قالت إن "الإبادة الجماعية" تحدث حاليا في قطاع غزة بموافقة عالمية، مشيرة إلى أن هذا الوضع يشبه ما حدث في سربرنيتسا ورواندا في وقت سابق.
وجاءت تصريحاتها ردا على اتهام المفوضية الأممية لحقوق الإنسان "لإسرائيل" بـ "إعدام خارج القانون" لـ 11 فلسطينيا أعزل أمام عائلاتهم في حي الرمال بقطاع غزة.
ألبانيز أكدت أن ما يحدث في غزة ليس مختلفا عن المجازر الأخرى المرتكبة ضد المدنيين في العالم، وأضافت أن "الإبادة الجماعية" ليست فعلا فرديا، بل هي عملية ممنهجة يجب على الجميع العمل على إيقافها.
وأكدت أن "الإبادة الجماعية" في غزة يتم تنفيذها أمام أعين العالم وآذانه، مشيرة إلى أن هناك "مرتزقة" من عدة دول يقومون بتنفيذ المجازر، بما في ذلك فرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وأوكرانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وجنوب أفريقيا، والهند.
مطالبات بالكشف عن مصير عشرات النساء اللواتي اعتقلهن الاحتلال في غزة
أطلق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان نداء عاجلا للمجتمع الدولي، يطالب فيه بالتدخل للضغط على إسرائيل من أجل الكشف عن مصير العشرات من النساء اللواتي اعتقلن من منازلهن ومن مراكز اللجوء. النداء يشدد على ضرورة إنهاء حالة الإخفاء القسري التي تطال قرابة 3 آلاف من المعتقلين والمعتقلات الفلسطينيين من قطاع غزة، بما في ذلك أطفال قاصرين.
وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، كشف المرصد عن اعتقال الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين في الأيام الأخيرة من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، بينهم عشرات من النساء تم اقتيادهن إلى ملعب اليرموك، حيث جرى نزع الحجاب عن رؤوسهن وتفتيشهن من قبل الجنود. شهدت الحادثة تحرشا واضحا وتعرضا للضرب والتنكيل.
وأكد المرصد أن القوات الإسرائيلية تجبر الذكور، بما في ذلك الأطفال قاصرين الذين لا يتجاوز عمرهم 10 سنوات، على التعري الكامل باستثناء اللباس الداخلي، ويتم إجبارهم على الاصطفاف بشكل مهين أمام النساء اللواتي تم احتجازهن في المنطقة.
وأوضح المرصد أن قوات الاحتلال تنتهج خلال مداهمتها للمنازل ومراكز اللجوء استراتيجية تشمل تفجير الأبواب وإلقاء قنابل عبرها، ثم اقتحامها وإطلاق النار وإعدام عدد من الموجودين داخلها. ويتم بعد ذلك اقتياد البقية خارج المنازل وإجبار الذكور على التعري الكامل، مع تفتيش النساء والتحرش بهن، والتحقق من هوياتهم.
وأكد المرصد أن جيش الاحتلال يقوم بالاعتقال العشوائي للذكور ونقلهم إلى مراكز تحقيق أولية داخل المناطق التي تتوغل فيها القوات الإسرائيلية. وخلال التحقيقات، يتعرض المعتقلون للاستجواب وهم عراة ومقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، ويتم طلب المعلومات تحت التهديد والتعذيب للاستفسار عن أنشطة فصائل فلسطينية أو آخرين.
وأفاد المرصد بأن هناك مسنين تعرضوا للضرب المبرح والمعاملة المهينة، إضافة إلى تكبيل الأيدي والأرجل أثناء نقلهم دون توفير ماء أو طعام، في حين يتعرض للعنف والشتائم كل من يحاول طلب شيء.
وقد طالب المرصد الأورومتوسطي بالكشف الفوري عن مصير المعتقلين والمعتقلات ووقف حالات الإخفاء القسري.
اقرأ المزيد.. الاحتلال يسجل رقما دمويا بقتل الصحفيين لم تشهده الحرب العالمية الثانية