طوفان الأقصى في يومها الـ90 قصف مكثف وسط وجنوب قطاع غزة

الصورة
أهالي في غزة يحاولون إخراج المصابين والجثث من تحت الأنقاض إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي | المصدر: الأناضول
أهالي في غزة يحاولون إخراج المصابين والجثث من تحت الأنقاض إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي | المصدر: الأناضول
المصدر
آخر تحديث

أكمل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثالث حيث تواصل طائرات الاحتلال غاراتها العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، مرتكبة مجازر بحق المدنيين، بينما تواصل المقاومة التصدي ببسالة وثبات للقوات المتوغلة، حيث تجري اشتباكات ضارية في عدة محاور. 

وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية، يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الغذائية وسط فقدان الأماكن الآمنة في القطاع في ظل أجواء شديدة البرودة، كما أن ما تبقى من مستشفيات غزة مكتظ بالجرحى بشكل يفوق طاقتها مع افتقارها للأدوية والعلاجات الأساسية.

تواصل القصف العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف العنيفة على قطاع غزة، حيث استهدفت منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، محدثة خسائر فادحة ومخلفة عشرات الشهداء والجرحى. 

وقصفت المدفعية الإسرائيلية مخيم المغازي وقرية المصدر وسط القطاع، ما تسبب بسقوط شهداء ووقوع إصابات، كما استهدف جيش الاحتلال مخيم النصيرات بقنابل الفسفور الأبيض.

مدفعية الاحتلال وطائراته لم تتوقف عن استهداف مناطق متفرقة مثل معن والمنارة وقيزان النجار جنوب خانيونس، كما قصفت الطائرات منازل في منطقة السكة بمخيم جباليا، مما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء والجرحى. 

من بين الأحداث المأساوية، قصف الاحتلال منزل عائلة صلاح الذي يؤوي نازحين قرب محطة العطار في منطقة المواصي غرب خانيونس، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصا وإصابة آخرين جلهم من الأطفال وكبار السن.

تستمر الغارات والقصف في مختلف المناطق، مما يثير قلقا كبيرا بشأن تصاعد التوترات وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع. 

هذا وقد استهدف جيش الاحتلال مركز الهلال الأحمر في خانيونس جنوب قطاع غزة.

كما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بشعة أمس الأربعاء بعد استهدافه منزلا مأهولا لعائلة خليل في مخيم جباليا شمالي القطاع ما تسبب باستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.

بلينكن يزور المنطقة وسط مخاوف من اتساع الحرب

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، زيارة للمنطقة يستهلها بتل أبيب كما تشمل عدة دول عربية. وتأتي هذه الجولة في وقت تتزايد فيه المخاوف من توسع نطاق الحرب على غزة. 

وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الزيارة من المتوقع أن تشمل الضفة الغربية المحتلة والأردن والسعودية والإمارات وقطر.

اقرأ المزيد.. فلسطين 2023.. عام الشهداء والصمود وطوفان الأقصى

المقاومة تواصل استهداف قوات الاحتلال في مناطق التوغل بغزة

واصلت كتائب القسام وفصائل المقاومة القتال ببسالة ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة، حيث نجحت في إسقاط طائرتين واستهداف عدة آليات، وفي بيانات عسكرية متتالية، أكدت كتائب القسام استهداف دبابة بقذيفة "الياسين 105" في مدينة خانيونس، جنوب القطاع. 

كما نفذت عمليات مشتركة مع كتائب المجاهدين لإطلاق صاروخ أرض-جو نحو طائرة مروحية شرق خانيونس. وتم أيضا تفجير عبوة مضادة للأفراد في مجموعة من الجنود في خانيونس، ما أدى إلى سقوط قتيل وجريح.

كما تم تدمير دبابة "ميركافا" واستهداف دبابة أخرى بعبوة شديدة الانفجار, وأكدت سرايا القدس على قصف 60 تجمعا للآليات والجنود بوابل من النيران وقذائف الهاون في محاور التقدم وسط خانيونس. 

تشهد المعركة استمرار المقاومة في توجيه ضربات قوية، حيث تم استهداف جرافة من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" شرق مدينة خانيونس، وتدمير تجمع للآليات بقذائف الهاون. 

كتائب القسام وسرايا القدس تظهر في مشاهد تبثها القسام من العمليات المشتركة، حيث دك مجاهدو المقاومة تجمعا للآليات وجنود الاحتلال بقذائف الهاون. 

كما أعلنت المقاومة عن إسقاط طائرة استطلاع من نوع "هيرمز 900" بصاروخ مضاد للطائرات شرق مدينة غزة، وقصف تجمع للآليات والجنود بقذائف الهاون في خانيونس. 

في سياق متصل، أعلنت سرايا القدس قصف التحشدات العسكرية حول مسجد الأمام علي في معن شرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون، وتحقيق نجاح في قنص جنديين في محور التقدم شمال مخيم البريج.

ظروف إنسانية صعبة يعيشها النازحون

وتسببت الرياح الشديدة والأمطار المتساقطة على قطاع غزة بتدمير أعداد كبيرة من خيام النازحين في محيط مراكز الإيواء نظرا إلى تكدس تلك المراكز التي لم تعد تتسع لمزيد من النازحين.

ويواجه النازحون من مختلف مناطق قطاع غزة أجواء شتوية قاسية في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية السيئة بفعل تضاعف الأعداد نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، والذي دفع الفلسطينيين إلى البحث عن مكان آمن يؤويهم داخل مراكز اللجوء، ولم يجدوا سوى خيام قماش وبلاستيك لا تحميهم من برودة الطقس أو مياه الأمطار.
 

اقرأ المزيد.. خيام النازحين.. لا تحمي من المطر ولا تقي من البرد

تطورات الجبهة اللبنانية

وشهدت الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيدا بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، في أعقاب اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء الماضي. وقد توعد الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله بالرد. 

في تطور جديد، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة "دوفيف" بالجليل الأعلى قرب الحدود مع لبنان. 

كما استهدف جيش الاحتلال بالمدفعية الأطراف الغربية لبلدة كفركلا والأطراف الشرقية لبلدة الطيبة جنوبي لبنان والتلال الجنوبية لمدينة الخيام وسهل مرجعيون.

وأعلن "حزب الله" في وقت متأخر من ليل الأربعاء - الخميس، مقتل 4 من عناصره جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في منطقة الناقورة الحدودية.

وفي أبرز تطورات الحرب على الجبهة اللبنانية أمس الأربعاء أعلن حزب الله مقتل 9 من عناصره بينهم مسؤول، في ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان، وفي المقابل أعلن الحزب عن تنفيذه لـ 11 عملية طالت مواقع وتجمعات لجنود الاحتلال.

اقرأ المزيد.. من هو صالح العاروري الذي اغتالته "إسرائيل" ببيروت؟

00:00:00