دخل العدوان على قطاع غزة شهره الرابع، وما زالت طائرات الاحتلال ومدفعيته تقصف جميع مناطق القطاع مع تركز القصف خلال الفترة الماضية على مناطق الوسط والجنوب. وخلال الساعات الماضية استهدف قصف جوي ومدفعي عنيف خانيونس ورفح، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم المغازي حيث تتصدى المقاومة ببسالة للتوغل البري لجيش الاحتلال.

حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في غزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الجمعة عم وصول عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 22 ألفا و600 شهيد، أما عدد المصابين فوصل إلى 57 ألفا و910. 

وقالت الوزارة إن قوات الاحتلال ارتكبت 15 مجزرة تسببت بارتقاء 162 شهيدا وإصابة 296 خلال الساعات الـ24 الماضية. 

وعلى الصعيد الإنساني، تزداد الأوضاع تفاقما، حيث يتعرض قرابة 1.9 مليون نازح للمجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وانعدام المأوى والماء والطعام والدواء. 

وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف على قطاع غزة اليوم الجمعة، حيث استهدفت منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، متسببة بسقوط عشرات الشهداء والجرحى. 

وتعرض منزل في محيط شارع البحر وسط خانيونس لقصف إسرائيلي، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين. فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر عن تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على محيط مستشفى الأمل في خانيونس.

وشهد مخيم المغازي وسط قطاع غزة إطلاق نار من مروحية إسرائيلية، أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين. ووصل الشهيد محمد إحسان إبراهيم النجار وثلاث إصابات إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس نتيجة للقصف الإسرائيلي على منطقة معن بخانيونس.

استهدفت طائرات الاحتلال شارع العشرين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين، كما تم استهداف مقبرة الفالوجا غرب مخيم جباليا، حيث ارتقى 5 شهداء جراء قصف طائرة إسرائيلية مسيرة داخل المقبرة. 

بينما ضاعفت مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي وتراكم النفايات في مخيم جباليا من معاناة الفلسطينيين وسط مخاوف من انتشار الأوبئة.

كما وصل إلى مستشفى ناصر في خانيونس عدد من الشهداء والجرحى، كانوا قد تعرضوا لقصف إسرائيلي في منطقة مواصي القرارة.

المقاومة تتصدى لقوات الاحتلال وآلياته

في عملية مشتركة اليوم الجمعة قالت كتائب القسام إن مجاهديها وسرايا القدس تمكنوا من استهداف 3 دبابات صهيونية من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" و"التاندوم" في منطقة معن بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. 

وتواصل كتائب عز الدين القسام، وفصائل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال، في محاور التوغل في قطاع غزة، وبثت كتائب القسام مشاهد من التحام مجاهديها مع آليات وجنود العدو في محاور مدينة غزة.

وأكدت استهداف مجاهديها لتجمع لآليات العدو وجنوده في حي التفاح بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى. 

كما استهدف مجاهدو الكتائب دبابة من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في حي التفاح بمدينة غزة. 

وأشارت إلى أن مجاهدي القسام تمكنوا من استهداف تجمع لجنود الاحتلال قرب إحدى الآليات المتوغلة في حي التفاح بمدينة غزة بقذيفة "RPG" وأوقعوهم بين قتيل وجريح. 

بدورها بثت سرايا القدس مشاهد من الرشقات الصاروخية التي دكت بها المدن المحتلة.

أفادت سرايا القدس في بيان عسكري بمشاركتها في اشتباكات عنيفة مع قوات العدو في محور وسط خانيونس. وفي تصعيد للتصدي للقوات الإسرائيلية، نجحت كتائب القسام في تفجير عبوة قوية الانفجار داخل منزل، محققة قتيلا وجريحا شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. 

وفي استمرار للتصدي الفعال، قصفت كتائب القسام تجمعا للآليات والجنود الإسرائيليين في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة باستخدام قذائف الهاون. وأعلنت عن تدمير دبابة صهيونية من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" شمال مدينة خانيونس.

كما نجحت كتائب القسام في تدمير دبابة أخرى من نوع "ميركافا" باستخدام عبوة "شواظ" غرب المغازي وسط قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت سرايا القدس عن قصف "عسقلان" ومغتصبات غلاف غزة الشمالي برشقة صاروخية مركزة.

اقرأ المزيد.. فلسطين 2023.. عام الشهداء والصمود وطوفان الأقصى

إصابة 12.500 من جنود الاحتلال بإعاقة منذ بدء الحرب على غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة إصابة 14 جنديا في المعارك الدائرة في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. 

ويأتي ذلك في وقت قدرت فيه وزارة الحرب الإسرائيلية أن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات جراء الحرب في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 12 ألفا و500 جندي. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن قسم إعادة تأهيل الجنود في الوزارة يتعامل مع 3400 جندي تم تصنيفهم كمعاقين في الجيش منذ ذلك التاريخ. 

تأتي هذه الأرقام رغم التعليمات التي أصدرتها الرقابة العسكرية الإسرائيلية بشأن التغطية الإعلامية للحرب على غزة، حيث تمنع تناول 8 قضايا دون موافقة مسبقة، من بينها تفاصيل العمليات العسكرية والهجمات الصاروخية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس أن وحدة 669 للإنقاذ قد نقلت أكثر من ألف جريح منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة. 

تشير تقارير يديعوت أحرونوت إلى تضارب الأرقام المعلنة، حيث أشارت في وقت سابق إلى جرح 5 آلاف جندي منذ بداية الحرب، واعتراف وزارة الحرب بألفين منهم كمعاقين. وأشارت الصحيفة إلى أن الأرقام التراكمية منذ الـ 7 من تشرين الأول "فلكية"، مع استمرار قسم إعادة التأهيل في استقبال يومي لنحو 60 جريحا، معظمهم يعانون من إصابات خطرة.

تطورات الجبهة اللبنانية 

أعلن حزب الله عن تنفيذ مقاتليه لـ7 عمليات استهداف لمواقع وتجمعات إسرائيلية على الحدود الجنوبية للبنان خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأكد الحزب استهداف نقطة الجرداح العسكرية وتجمعات للجنود الإسرائيليين في مستوطنة شتولا، ومحيط موقعي المرج والمنارة، وثكنة شوميرا، ومستوطنة المطلة، مع تأكيد تحقيق إصابات مباشرة، بالإضافة إلى استهداف التجهيزات التجسسية في موقع "مسغاف عام" وتدميرها.

في المقابل، تعرضت بلدات لبنانية حدودية لقصف مدفعي وغارات من الطائرات والمسيرات الإسرائيلية. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف خلية تابعة لحزب الله حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه "إسرائيل"، مستهدفا مواقع مراقبة وبنى تحتية تابعة للحزب في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان. 

في السياق نفسه، أعلن الاتحاد الأوروبي أن مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل سيزور لبنان لمناقشة الوضع على الحدود" الإسرائيلية" اللبنانية وتجنب التصعيد الإقليمي. في حين ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا الوسائل لتجنب التصعيد في لبنان والشرق الأوسط.

تشييع العاروري ورفاقه إلى مقبرة الشهداء في لبنان

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت أمس جنازة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد صالح العاروري واثنين من مرافقيه هم "عزام الأقرع ومحمد الريس"، حيث شيعت حشود غفيرة الشهداء وسط إطلاق نار مكثف وهتافات تمجد الشهداء والمقاومة. 

وخلال تشييع الشهداء، وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، كلمة أكد فيها على تضحيات الشهداء وعطائهم في سبيل فلسطين والقدس وحق العودة. وأشار إلى دور الراحل صالح العاروري في رفع راية المقاومة والجهاد واستراتيجية تثبيت الضفة الغربية وعودة المقاومة.

جثامين الشهداء وصلت إلى مسجد "الإمام علي" في بيروت، حيث شيعت بصلاة الجنازة وسط حشود من المشيعين. توجهت الجنازة إلى مقبرة الشهداء في بيروت وسط تجمع حاشد.

بلينكن في المنطقة لبحث خطة ما بعد الحرب على غزة

نقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن للمنطقة تهدف إلى دفع تل أبيب لوضع خطة ما بعد الحرب في غزة. 

ويبدأ بلينكن جولة تشمل دولة الاحتلال والضفة الغربية المحتلة، و5 دول عربية هي مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات، إضافة إلى تركيا واليونان. 

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد قال إنه سيعود إلى المنطقة للمشاركة في الجهود حول الوضع في غزة، مضيفا أنه سيواصل الحث على حماية المدنيين والعمل بشكل مكثف مع الشركاء لتأمين إطلاق سراح "الرهائن"، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى القطاع. 

من جهتها، قالت الخارجية الأمريكية إن من بين أهداف الزيارة حماية المدنيين وضمان الإفراج عن "الرهائن" لدى حركة حماس، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين من أرضهم قسرا، بالإضافة إلى تبديد التوترات الإقليمية، بما فيها ردع هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، وتجنب التصعيد في لبنان.

اقرأ المزيد.. أبرز أحداث العالم عام 2023.. لطف الله يتجلى والنصر قريب