في تطور مهم يعكس صمود الفلسطينيين أمام محاولات التهجير، بدأ الآلاف من النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مدينة غزة وشمالي القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم وسط القطاع. 

جاءت هذه العودة بعد حل أزمة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهودا، التي كانت تعيق تنفيذ التفاهمات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

العودة عبر الدمار: تفاصيل لحظة العودة إلى غزة وشمالي القطاع عبر شارع الرشيد

مع الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، تدفق عشرات الآلاف من النازحين من المناطق الوسطى والجنوبية نحو شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد وطريق صلاح الدين، بعدما سمح الاحتلال بذلك ضمن تفاهم رعته قطر. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق يقضي بتسليم حركة حماس الأسيرة أربيل يهودا واثنين آخرين قبل الجمعة، مع الإفراج لاحقا عن ثلاثة أسرى إضافيين. تزامن ذلك مع إعلان جيش الاحتلال السماح بمرور النازحين مشيا على الأقدام ابتداء من السابعة صباحا، ثم المركبات بعد ذلك بساعتين.

ردود الفعل: انتصار فلسطيني على مخططات التهجير

وصفت حركة حماس عودة النازحين عبر شارع الرشيد بأنها: 

"انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططاته للتهجير".

 فيما وصفت حركة الجهاد الإسلامي ذلك بأنه رد على كل من يراهن على تهجير الفلسطينيين. وعلى صعيد آخر، رفضت الفصائل الفلسطينية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وهو ما أكدت رفضه كل من عمّان والقاهرة بشكل قاطع.

اقرأ المزيد.. الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين

غضب إسرائيلي لفتح محور نتساريم وعودة النازحين إلى شمال غزة

توالت الانتقادات الإسرائيلية لمشاهد عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد بعد انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم، ووصف وزير أمن الاحتلال المستقيل المتطرف إيتمار بن غفير، عودة السكان بأنها "انتصار لحماس وجزء مهين من الصفقة غير الشرعية"، قائلا: 

"هذا ليس نصرا مطلقا بل استسلام كامل. جنودنا لم يضحوا بحياتهم في غزة لنسمح بظهور هذه الصور، ويجب العودة إلى الحرب".

من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حماس حققت هدفها بعودة السكان إلى شمال القطاع، مؤكدة أن استئناف القتال في هذه المنطقة المكتظة بالسكان سيصبح شبه مستحيل خلال أسابيع قليلة. أما صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد نقلت عن مصادر عسكرية أن فتح محور نتساريم كان يجب أن يستغل كورقة تفاوض، مضيفة أن "إسرائيل دفعت ثمن الصفقة دون أن تحصل على كامل ما تريد".

الأردن يرفض محاولات التهجير وتصعيد تصفية القضية الفلسطينية

12:20 ظهرا وزير الخارجية أيمن الصفدي يؤكد تمسك الأردن بثوابته الوطنية الرافضة لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية على حساب المملكة. وقال الصفدي: "علاقتنا بواشنطن استراتيجية، لكننا سنقف بحزم ضد أي موقف لا ينسجم مع ثوابتنا"، مشددا على أن "كل كلام عن الوطن البديل مرفوض، وسنتصدى له بكل قوة".

موقف حاسم من البرلمان الأردني

12:10 ظهرا مجلس النواب الأردني يؤكد رفضه القاطع لمحاولات العبث بحقوق الفلسطينيين، محذرا من أن النكران لهذه الحقوق سيبقي المنطقة في حالة من التوتر والغليان. وجاء في بيان المجلس: "الأردن لن يكون وطنا بديلا للشعب الفلسطيني، ونرفض بشدة كل أوهام التهجير لتصفية القضية الفلسطينية".

مصدر في القسام يكشف سر إضافة أسيرين بجانب أربيل يهودا

12:00 ظهرا نقلت مصادر إعلامية فلسطينية عن مصدر قيادي في كتائب القسام قوله إن قرار المقاومة زيادة عدد الأسرى المفرج عنهم في عملية التسليم المقررة هذا الأسبوع، ليشمل أسيرين إضافيين بجانب أربيل يهودا، جاء بمبادرة من المقاومة وليس نتيجة ضغوط المفاوضات.

وأوضح المصدر أن عدد الأسرى الأحياء المحتجزين لدى المقاومة كان أكبر من المتوقع، ما يكفي لتنفيذ عمليات تبادل تتجاوز المرحلة الأولى بأكملها. وأضاف أن المبادرة تهدف إلى زيادة فرحة الشعب الفلسطيني، ولتجنب حصر العدد المتبقي للتبادل في الأسبوع الأخير، وفقا لبنود الاتفاق. 

وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوة جاءت أيضا كحل لأزمة عودة النازحين، مما ساهم في تنفيذ الاتفاق بشكل سلس، مع الحفاظ على المكتسبات الإنسانية والسياسية للمقاومة

مساعدات قطرية تصل غزة عبر الجسر البري

11:45 صباحا الخارجية القطرية تعلن عن دخول الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية القطرية إلى قطاع غزة، في إطار استكمال الجسر البري القطري لدعم سكان القطاع.

فتح محور نتساريم أمام المركبات لأول مرة

11:30 صباحا بدأت المركبات بالدخول عبر محور نتساريم من خلال شارع صلاح الدين صباح اليوم، بعد خضوعها لإجراءات التفتيش الإلكتروني التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي ضمن التفاهمات الأخيرة.

اقرأ المزيد.. أربيل يهود: الوجه العسكري المخفي خلف جدل تبادل الأسرى