تواصل قوات المعارضة السورية تقدمها في مختلف أحياء مدينة حماة بعد نجاحها في السيطرة على عدة قرى وبلدات في محيط المدينة، وذلك ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقتها تحت اسم "ردع العدوان" التي تهدف إلى تأمين مناطق شمال غربي سوريا وزيادة السيطرة على الأراضي التي تشهد قصفا متكررا من قوات النظام.

عملية عسكرية وتقدم للفصائل في حماة

بدأت فصائل المعارضة بالتوغل داخل مدينة حماة بعد عدة أيام من التقدم في الريف الشمالي والشرقي والغربي للمحافظة. وتقدمت الفصائل بشكل سريع على عدة محاور داخل المدينة، وتمكنت من السيطرة على "مدرسة المجنزرات" الاستراتيجية التي كانت تعد من معاقل "الفرقة 25" و"اللواء 87" التابعين للنظام السوري. كما استطاعت قوات المعارضة أسر خمسة عناصر من الميليشيات الإيرانية، بينهم أفغان، إضافة إلى عناصر من "الفرقة 25".

 عملية "ردع العدوان" وتوسع الفصائل 

أطلقت الفصائل عملية "ردع العدوان" في الـ27 من تشرين الثاني الماضي ردا على القصف المتكرر من النظام السوري على مناطق الشمال الغربي، وحققت تقدما ملحوظا خلال الأيام الماضية. شملت السيطرة على مدن صوران، ومعردس، وطيبة الإمام شمال حماة، كما توسعت سيطرتها إلى عدة قرى وبلدات في أرياف حماة. 

تأتي هذه العمليات في إطار تحقيق هدف توسيع "المناطق الآمنة" تمهيدا لعودة النازحين.

 تصريحات الجولاني وتطورات في حلب 

تزامن التقدم العسكري مع تصريحات مثيرة لقائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني حول احتمالية حل الهيئة لتسوية الوضع العسكري والمدني في المناطق المحررة. وفي سياق متصل، زار الجولاني مدينة حلب بعد تحريرها، مؤكدا أن المدينة ستُدار من قبل هيئة انتقالية مع احترام التنوع الاجتماعي فيها. 

وتعمل حكومة "الإنقاذ" على تأمين المستلزمات الأساسية في حلب ومن ضمنها المياه والاتصالات، فضلا عن توزيع الخبز المجاني للمتضررين من الحصار.

اقرأ المزيد.. ماذا يحدث في سوريا؟ وهل بشار الأسد في روسيا؟