الموساد: التطبيع مع الإمارات نزع فتيل الأزمة باغتيال المبحوح

الصورة
المصدر
آخر تحديث

كشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين ، أن مقتل القيادي بحركة حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010،" كان لغماً كنا بحاجة إلى نزع فتيله"، مبينا أن توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات لم يكن ليتم سوى بـ"نزع فتيل" الأزمة الناتجة عن الحادثة.

وأشار كوهين خلال حديثه لقناة 12 الإسرائيلية أمس، إلى أن حادث مقتل المبحوح كان "على طاولة التفاوض مع الإماراتيين"، مبينا  أن هناك بعض المعلومات التي لم تُكشف وعندما تنكشف، "يكون الأمر مؤلما ومحرجاً وغير سار".

واغتيل المبحوح القيادي بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بواسطة عملاء بجهاز الموساد في فندق بدبي، وأعلنت وقتها شرطة دبي بأنها تشتبه في تورط 15 شخصاً من أوروبا وأستراليا في اغتيال القيادي بحركة حماس بأحد فنادق دبي،وأن ستة من المتهمين  يحملون الجنسية البريطانية، بالإضافة إلى ثلاثة فرنسيين وثلاثة ايرلنديين وثلاثة استراليين.

ووقع الكيان المحتل  "اتفاق أبراهام" لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع كل من الإمارات والبحرين بوساطة أمريكية في سبتمبر - أيلول من العام الماضي.

إيقاف برنامج التسلح النووي لطهران

 

وأشار في حديثه إلى العمليات التي نفذها الموساد بهدف إيقاف برنامج التسلح النووي لطهران وأبرزها مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في نوفمبر – تشرين الثاني الماضي.

وقال كوهين: فخري زادة "أزعجنا كثيرا من الناحية العلمية والمعرفية وناحية علماء البرنامج النووي العسكري الإيراني" ، وبالتالي "كان هدفا لجمع (المخابرات) لسنوات عديدة".

وبرر كوهين مقتل "من يشكلون خطراً على أمن الإسرائيليين" وخاصة "إذا لم يفهموا رسائلنا الأولى التي تطالبهم بتغيير أنشطتهم وقال " كل شخص يعرض  مواطني إسرائيل للخطر، فعليه التوقف عن الوجود”.

عملية لسرقة الآلاف من الوثائق النووية الإيرانية

وتحدث كوهين بتفصيل عن عملية سرقة الآلاف من الوثائق النووية الإيرانية من مخزن في طهران عام 2018 وهي العملية التي اعترف الموساد بتنفيذها علناً، قائلا " كانوا يخزنون أسرارهم النووية - أشياء لم نكن نعرفها ،لذلك طلبت من رجالي الاستعداد لإحضار تلك المعلومات" لأنها كان من المحتمل أن تظهر "الصورة الأكبر" للبرنامج الإيراني، حيث شارك في العملية عشرين رجلاً من عملاء الموساد في تنفيذ العملية ولم يكن أي منهم من مواطني إسرائيل.

وبين أنه كان لدى عملاء الموساد سبع ساعات فقط لإتمام العملية" التي تضمنت تحييد أجهزة الإنذار بالمخزن قبل فتح 32 خزنة احتوت على 50 ألف وثيقة و163 قرصاً مدمجاً تم نقلهم رقمياً قبل أن تحمل شاحنة الوثائق والأقراص إلى إسرئيل".

واستقال كوهين، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ عدة أيام وقال إنه ربما سيسعى للترشح لرئاسة وزراء إسرائيل ولكن "ليس الآن".

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00