انقلاب في الغابون .. ماذا تعرف عن هذا البلد الأفريقي؟

الصورة
المصدر
آخر تحديث

أعلن عسكريون في الغابون الأربعاء، الإطاحة بالرئيس علي بونغو الذي يرأس البلاد منذ العام 2009، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن فوزه بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية.

إلغاءات وإغلاقات تزامنا مع الانقلاب

كما أعلن قادة الانقلاب إلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور والسيطرة على السلطة، وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة. 

وقال الضباط إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون، مضيفين أن الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر إلى المصداقية ونتائجها باطلة. 

وأفاد التلفزيون الرسمي بسماع إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل. وقال رئيس مركز الانتخابات في الغابون، إن بونغو حصل على 64.27% من الأصوات.

استكشف جمهورية الغابون: تاريخها، ثقافتها، مواردها

تم اشتقاق اسم "الغابون" من الكلمة البرتغالية "Gabão"، والتي تعني "الرمح" أو "الشكل الضيق والطويل". هذا الاسم قد أطلق على الساحل الغربي للوسط الإفريقي الذي يمتد ضمن المنطقة التي تشمل الآن جمهورية الغابون. الساحل الغابوني يتميز بشكله الضيق والطويل على الخريطة، وقد استخدمه البحارة البرتغاليون في القرون الوسطى كنقطة للراحة أثناء رحلاتهم. 

وفيما بعد، استُخدم هذا الاسم للإشارة إلى المنطقة بشكل عام وأطلق على البلد الذي أصبح جمهورية الغابون بعد الاستقلال عن فرنسا في عام 1960.

ليبرفيل والتي يعني اسمها مدينة الحرية، هي عاصمة الغابون وأشهر مدنها، ويقطن فيها ما يقارب ثلث التعداد السكاني في البلاد.

الموقع الجغرافي والمساحة

جمهورية الغابون هي دولة تقع في وسط غرب إفريقيا. تحدها الكاميرون وغينيا الاستوائية من الشمال، والكونغو (بورازافيل) من الجنوب والشرق، والمحيط الأطلسي من الغرب. تبلغ مساحتها ما يقارب 267,667 كيلومترا مربعا.

خريطة الغابون

النظام السياسي في الغابون

جمهورية الغابون هي دولة جمهورية رئاسية. الرئيس هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة في الوقت نفسه. تأسست بوابة السلطة في البلاد بعد استقلالها عن فرنسا في عام 1960، وقد شهدت البلاد عدة فترات من الاستقرار والتغيير السياسي على مر السنوات، وكان أبرز ما حدث:

  • في عام 1910 أصبحت الغابون واحدة من 4 أقاليم في إفريقيا الاستوائية الفرنسية وهو اتحاد دام حتى عام 1959، ثم نالت استقلالها في 17 أغسطس 1960.
  • انتخب "ليون إمبا" أول رئيس للغابون في عام 1961، وكانت المصالح الفرنسية عنصرا حاسما في تحديد مستقبل الزعامة في الغابون بعد الاستقلال.
  • تدفقت الأموال الفرنسية في الحملة الانتخابية الناجحة لـ إمبا، ثم حاول انقلاب عسكري الإطاحة به لكن فرنسا تصدت له 1964م.
  • استلم الرئيس الراحل الحاج عمر بونغو أونديمبا (والد الرئيس الحالي) السلطة في الفترة من 1967 حتى وفاته يونيو 2009 وأعيد انتخابه لثلاث فترات رئاسية متتالية مدة كل منها سبع سنوات.
  • يوم 3 أيلول 2009 انتخب ابن عمر بونغو (علي بونغو) رئيسا للبلاد.
  • في 7 من كانون الثاني 2019 وقعت محاولة انقلاب في الغابون، عندما نجحت مجموعة من ضباط الجيش الغابوني في السيطرة على مبنى الإذاعة الوطنية ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس علي بونغو أونديمبا بمناسبة العام الجديد، لكن ألقي القبض على الضباط المتورطين، وأعلنت الحكومة في دولة الغابون فشل محاولة الانقلاب.
رئيس الغابون المعزول علي بونغو

الدين

المسيحية والإسلام هما الديانتان الرئيسيتان في جمهورية الغابون وتقدر نسبة المسلمين بحدود 12 % من مجموع السكان ، وغالبية المسيحيين يتبعون المذهب الكاثوليكي.

الثقافة

تعد الثقافة في الغابون متنوعة ومتعددة الأوجه نتيجة لتنوع القوميات والمجتمعات العرقية المختلفة. العديد من اللغات المحلية مستخدمة في البلاد، بالإضافة إلى اللغة الرسمية وهي الفرنسية. تشمل الثقافة المحلية الفنون التشكيلية والموسيقى والرقص والحرف اليدوية.

الطبيعة

تتميز جمهورية الغابون بتضاريسها المتنوعة، حيث تحتوي على غابات استوائية وشواطئ ساحلية. البلاد تعد واحدة من أكثر البيئات التي تتمتع بالتنوع البيولوجي في العالم، مع وجود محميات طبيعية وحدائق وطنية تحتوي على مجموعة متنوعة من الحياة البرية.

الموارد الطبيعية والاقتصاد

تعد جمهورية الغابون غنية بالموارد الطبيعية المتنوعة. من أبرز الموارد المعدنية المهمة التي تشتهر بها البلاد هي النفط والمنغنيز. النفط يعد موردا حيويا للاقتصاد الغابوني ويسهم بشكل كبير في إيرادات الحكومة. أما المنغنيز فيعد من أهم المصادر للصادرات ويستخدم في الصناعات المختلفة.

علاوة على ذلك، تمتلك الغابون غابات استوائية غنية ومتنوعة تمثل مصدرا آخر للثروة الطبيعية. تحتوي هذه الغابات على تنوع بيولوجي هائل من النباتات والحيوانات، وهي مهمة من الناحية البيئية وتعد جزءا من التنوع البيولوجي العالمي. 

من الجدير بالذكر أن الاقتصاد الغابوني لم يكن دائما مستقرا، وقد تأثر بتقلبات أسعار النفط وتحديات اقتصادية أخرى. الحكومة تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات أخرى بخلاف النفط والمعادن، من أجل تحقيق تنمية مستدامة أكثر.

علم الدولة

اعتمد العلم في 9 آب من سنة 1960 ويتكون العلم الغابوني من ثلاثة ألوان مرتبة بصورة أفقية هي الأخضر والأصفر والأزرق:

  • الأخضر: يرمز إلى الغابات الموجودة في البلاد.
  •  الأصفر: يرمز إلى الشمس وإلى خط الاستواء.
  •  الأزرق: يرمز إلى المحيط الأطلسي الذي يحد البلاد.
دلالات
00:00:00