بدأ المستوطنون منذ ساعات الصباح اليوم الأربعاء، اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، احتفالا بالذكرى السابعة والخمسين باحتلال الشطر الشرقي من
إحالة ملف الشيخ جراح لــ الجنائية الدولية و "القسام" تتوعّد
أعلنت فلسطين إحالة ملف البيوت الفلسطينية المهددة بالمصادرة من قبل المستوطنين في حي الشيخ جراح بالقدس، للمحكمة الجنائية الدولية.
و قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، عبر صفحته الرسمية على( فيس بوك)، إنه "بتوجيهات من الرئيس محمود عباس تم إحالة ملف البيوت المستهدفة بالاستيلاء عليها في الشيخ جراح إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جريمة حرب وفق ميثاق روما، ومخالفة صريحة للقانون الدولي و القانون الدولي الإنساني".
و منذ أيام، يسود التوتر حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، في أعقاب تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
و (الأحد) ، أجّلت المحكمة العليا الإسرائيلية، إصدار قرارها بهذا الشأن، وأمهلت الطرفين أربعة أيام (أي حتى الخميس المقبل)، للتوصل إلى اتفاق بينهما، قبل أن تصدر قرارها النهائي.
و أثار القرار رفضاً و استنكاراً فلسطينياً رسمياً و فصائلياً، و أبدى الأهالي رفضهم للقرار، كونه يعترف بشرعية ادعاءات المستوطنين (الإسرائيليين) بامتلاكهم للمنازل.
على غرار "جورج فلويد".. شرطة الاحتلال تعتقل فلسطينيا في القدس
أظهر مقطع فيديو أفرادا من شرطة الاحتلال وهم يعتدون على شاب فلسطيني في مدينة القدس المحتلة، بطريقة مشابهة لتلك التي أفضت إلى مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي من أصول إفريقية، بعد أن وضع شرطي أبيض ركبته على عنقه لأكثر من 9 دقائق.
المقطع يوثق اعتداء قوات الاحتلال على الأهالي الفلسطينيين المعتصمين ضد طردهم من منازلهم، في حي الشيخ جراح بالقدس، مساء (الثلاثاء).
وخلال الواقعة، اعتقل أفراد من الشرطة شابا فلسطينيا، وقام أحد الجنود بإطلاق النار في الهواء لترهيب المعتصمين، فيما قام ثانٍ بتثبيت وجه الشاب على الأرض ولي ذراعيه خلفه، بينما وضع ثالث ركبته على ظهر الشاب.
القسام: لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يجري بالشيخ جراح
و ليلة أمس (الثلاثاء) وجّهت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، تحذيراً للاحتلال في حال عدم "توقف العدوان على حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة".
و وزعت "القسام" تصريحاً مقتضباً صدر عن "قائد هيئة الأركان" محمد الضيف، حذّر فيه "إسرائيل" بأن "قيادة القسام و المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي"، متوعداً إياها "بدفع الثمن غالياً".
و وفق الضيف، فإن "قيادة القسام ترقب ما يجري (في الشيخ جراح) عن كثب"، مُوجهاً التحية إلى " الصامدين في القدس المحتلة".
و يعدّ الضيف أحد أبرز المطلوبين الفلسطينيين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عقدين، إذ تتهمه بالوقوف وراء عدد من العمليات العسكرية الكبرى ضدها، ونجا من محاولات اغتيال عدة آخرها أثناء العدوان على غزة عام 2014.
و يكتنف الغموض و السرّية نشاط الضيف، وتعدّ شخصيته مجهولة للرأي العام، ولا يظهر إعلاميًا إلا في ما ندر من خلال تصريحات مكتوبة أو تسجيلات صوتية.
أهالي حي الشيخ جراح يرفضون التسوية التي قدمتها الجمعيات الاستيطانية
وقالت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني و الأهلي بالقدس و لجنة التنسيق مع أهالي الشيخ جراح، لــ "حسنى" إن أهالي الشيخ جراح يخوضون معركة قانونية منذ سنوات مع الاحتلال دون فائدة، مضيفة أن يوم غدٍ (الخميس) من أجل التوصل إلى اتفاق مع الشركة الاستيطانية بشأن ملكية الأراضي المقامة عليها منازلهم.
وتقضي التسوية التي أمهلت المحكمة الإسرائيلية العائلات الفلسطينية للتوافق عليها مع المستوطنين؛ إيجاد آلية لدفع بدل إيجار للمستوطنين بأثر رجعي، ومواصلة دفع الإيجار إلى أن يتوفى رب المنزل الفلسطيني، بحيث لا ينتقل الإيجار المحمي لأولاده.
وأكدت النتشة أن أهالي حي الشيخ جراح يرفضون بشكل قاطع لهذه التسوية، المطابقة لمطالب الشركة الاستيطانية، باعتبارها اعترافا بملكية المستوطنين للأراضي.
وأكدت النتشة أن أهالي حي الشيخ جراح لا زالوا يطالبون الحكومة الأردنية تزويدهم بأوراق نقل الملكية (الطابو) التي تثبت حقوقهم في منازلهم، و أضافت النتشة أن الخطر الذي يتهدد الفلسطينيين بالطرد والتشريد لا يقتصر على أهالي حي الشيخ جراح، فهناك 80 عائلة مهددة بالطرد من منازلها في بلدة سلوان إلى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك لصالح بناء حديقة توارتية، مشددة أن عملية التهجير ممنهجة وتطال البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها،
وبينت النتشة انه منذ عام 1967 لم يتم تسجيل وفرز الأراضي التي تعود ملكيتها لفلسطينيين في مدينة القدس المر الذي تستغله سلطات الاحتلال للتوسع في الاستيطان من خلال استهداف تلك الأراضي بالمصادرة وهدم المنازل بحجة البناء دون ترخيص.