خانيونس.. احتدام المعركة وشاهد على مزيد من جرائم الاحتلال

الصورة
غارات تستهدف مناطق سكنية في خانيونس | المصدر: وكالة شهاب الإخبارية
غارات تستهدف مناطق سكنية في خانيونس | المصدر: وكالة شهاب الإخبارية

نازحون: طلبوا منا الرحيل إلى خانيونس والآن إلى رفح.. لا مكان آمن

بدأ جيش الاحتلال مطلع الأسبوع الحالي حملة عسكرية مكثفة جوا وبرا على مدينة خانيونس حيث أظهرت فيديوهات لسكان المدينة كيف أصبحت محطا لصواريخ طائرات الاحتلال الحربية وخرابا على رؤوس ساكنيها.

واستهلت طائرات الاحتلال غاراتها فجر اليوم الأربعاء باستهداف منزل في خانيونس ومحيط مسجد الظلال، كما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في بني سهيلا شرق خانيونس، ما أدى إلى استشهاد العشرات منذ صباح اليوم.

النازحون في خانيونس يتساءلون أين نذهب؟

ما يزيد على مليون غزي نزحوا من شمال القطاع من مناطق جباليا وحي الزيتون وبيت لاهيا ومخيمات البريج والمغازي والنصيرات وغيرها من مناطق شمال قطاع غزة، وذلك بعد تهديدات من جيش الاحتلال وإلقاء عشرات المنشورات التي تهددهم بقصف مساكنهم وتطلب منهم الهجرة نحو الجنوب بشكل عام. 

وما لبث النازحون أن وصلوا إلى محافظات الجنوب حتى بدأ جيش الاحتلال برمي المنشورات مرة أخرى على رؤوسهم مطالبا إياهم بالتوجه نحو رفح، في دلالة على أن جميع الأماكن التي يدعي الاحتلال أنها آمنة للمدنيين محض كذب وافتراء.

أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة

وتفتقر مدن جنوب غزة إلى العديد من الخدمات أبرزها الطبية، حيث لا يتواجد في جنوب القطاع سوى عدد محدود من المستشفيات لا يتجاوز الخمسة، وجميعها يتم استهدافها من قبل طيران الاحتلال الحربي، ما أخرج 3 منها عن الخدمة.

لا تلوموا النازحين 

وتناقل صحفيون وناشطون من خانيونس فيديوهات تظهر حزنهم وألمهم من النزوح القسري والإجباري الذي يضطرون إليه في ظل استمرار طيران الاحتلال بتنفيذ أحزمة نارية بشكل يومي على المدينة.

اقرأ المزيد.. الاحتلال يسجل رقما دمويا بقتل الصحفيين لم تشهده الحرب العالمية الثانية

المقاومة تحصد الاحتلال في خانيونس

وتزامنا مع القصف المستمر من الطيران الحربي الإسرائيلي على خانيونس وعموم مدن غزة، بدأ جيش الاحتلال محاولات التوغل برا، حيث أكدت المقاومة الفلسطينية أنها تخوض معارك ضارية مع قوات العدو في محور خانيونس. 

وأعلنت كتائب القسام صباح اليوم الأربعاء تدمير 24 آلية عسكرية بشكل كلي أو جزئي واستهداف 18 جنديا على الأقل بشكل مباشر، كما نسفت منزلا تحصنت فيه قوة عسكرية إسرائيلية، كما تمكن مقاتلوها من قنص جنديين صهيونيين ببندقية الغول القسامية شرق خانيونس. 

في المقابل اعترف قائد القوات الجنوبية في جيش الاحتلال أن جنوده يخوضون أشرس المعارك في جنوب غزة منذ بداية التوغل البري، كما قال بنيامين نتنياهو إن الجيش يدفع ثمنا كبيرا من الأرواح في هذه الحرب وخاصة في جنوب غزة. 

وأعلن الاحتلال عن ارتفاع حصيلة قتلاه منذ بداية التوغل البري إلى 82 قتيلا، فيما تجاوز العدد الكلي للقتلى منذ السابع من تشرين أول الماضي 410. 

وادعى نتنياهو في كلمة له أمس أن القتال سيتواصل في الجنوب حتى تحقيق الهدف من الإفراج عن الأسرى لدى حماس، مدعيا أن الجنود يخوضون معارك ناجحة في خانيونس.

التوغل في الجنوب سيزيد من الوضع الصعب على سكانه

وبحسب الخبراء العسكريين فإن المعارك المحتدمة في الجنوب والتوغل العسكري لقوات الاحتلال سيزيد من الأوضاع الصعبة والكارثية للنازحين وسكان المدينة، حيث زاد الطيران الحربي من معدل تنفيذ الأحزمة النارية وقصف الأبراج بهدف إجبار السكان على الرحيل والخروج من غزة، حيث قصف الاحتلال مدينة حمد السكنية أمس على غير المعتاد، ما يعطي رسائل لسكان خانيونس بالتهجير الفوري وعدم وجود أي مكان آمن في خانيونس. 

ومن الجدير بالذكر أن التقارير العسكرية تشير إلى أن 40% من خسائر جيش الاحتلال خلال التوغل البري في حرب 2014 كانت في مدينة خانيونس. 

ويسعى جيش الاحتلال إلى تقسيم قطاع غزة إلى عدة أقسام ليسهل عملية توغله، حيث يحاول فصل دير البلح ومخيمات النصيرات والبريج والمغازي في قسم ومنطقة خانيونس في قسم ثان ومدينة رفح الحدودية مع مصر في قسم ثالث، حيث يدفع الآن 80% من سكان القطاع إلى الوصول إلى مدينة رفح تمهيدا لتهجيرهم حسب الخطط المعلنة.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 61 الاحتلال يخلي مستشفى كمال عدوان قسرا

00:00:00