دعوات"جماعات الهيكل" لاقتحام المسجد الأقصى

الصورة
آخر تحديث

رغم الجهود العربية والدولية لخفض التوتر في المدينة المقدسة، إلا أن استفزازات المستوطنين المتواصلة وأخرها ما دعت اليه "جماعات الهيكل" اليوم إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال أيام عيد الفصح العبري، في منتصف نيسان/أبريل الجاري وتقديم القرابين داخل ساحات الحرم، ربما تشعل مواجهات جديدة بين الفلسطينيين الذي يحتفلون في شهر رمضان المبارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم من جهة باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وأدوا شعائر تلموديه في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة. وهي خطوة استفزازية تمهد لاقتحامات جماعية وإقامة صلوات توراتية وشعائر تلمودية داخل ساحات الأقصى.

ويتوقع مراقبون أن تتواصل الاقتحامات على مدار أسبوع منذ يوم الاحتفال المقرر في الخامس عشر من نيسان، حتى 22 منه، في وقت تواصل في قوات الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين لأداء صلواتهم في المسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية، ومنعهم من ممارسة شعائرهم  الدينية خلال شهر رمضان الفضيل الذي يتزامن هذا العام مع احتفالات الفصح اليهودي.

وتحث "جماعات الهيكل"، اليهود للمشاركة في عيد "الفصح العبري" في ساحات المسجد الأقصى ليكون هناك اقتحام جماعي مع عيد الفصح اليهودي، وتحقيق معتقداتها بإعادة بناء الهيكل الثالث المزعوم مكان المسجد الأقصى.

 

وجماعة أمناء الهيكل تأسست بعد حرب حزيران عام 1967 ،وهي حركة دينية يهودية يمينية متطرفة، مقرها القدس ولها فرع في الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم بتقديم الدعم المالي لها من أجل تحقيق أهدافها بتحرير "جبل الهيكل" (الحرم الشريف)، وإعادة تشييد الهيكل الثالث "المزعوم"، والذي سيكون بيت عبادة لشعب "إسرائيل" ولكل الأمم، وإقامة "إسرائيل" التوراتية "من الفرات إلى النيل".

ومنذ مطلع شهر رمضان تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءات يومية على المواطنين عقب خروجهم من صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، في محاولة منها لإفراغ مدينة القدس من طابعها الفلسطيني والتضييق على المواطنين الذين يتوافدون إلى القدس خلال الشهر الفضيل لأداء الصلاة.

واعتقلت قوات الاحتلال منذ الأول من رمضان 38 مقدسيًا، بعضهم ما زال رهن الاعتقال، والبعض الآخر أفرج عنه بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة وفرضت عليهم غرامات مالية.

تزامن شهر رمضان المبارك هذا العام مع "الفصح اليهودي"، يصعد المواجهات بين الجانبين وربما يشعل انتفاضة جديدة بحسب مراقبين لو استمر ت مضايقات الاحتلال بمنع المصلين المسلمين من أداء صلواتهم في المسجد الأقصى، وإقامة صلاة التراويح، بالمقابل غض الطرف عن المتطرفين اليهود وممارساتهم واستفزازتهم باقتحامات للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وسيزيد كذلك من وتيرة التوتر والتصعيد في القدس وربما تمتد إلى مناطق الضفة وغزة.

00:00:00