طوفان الأقصى في اليوم الـ 19 الاحتلال يقصف غزة بما يوازي قنبلة هيروشيما

الصورة
فلسطينيان يقفان على ركام الدمار الذي خلفه عدوان الاحتلال على خانيونس 25 تشرين أول 2023
فلسطينيان يقفان على ركام الدمار الذي خلفه عدوان الاحتلال على خانيونس 25 تشرين أول 2023
المصدر
آخر تحديث

أكثر من 6 آلاف شهيد فلسطيني في اليوم التاسع عشر للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ بدء معركة طوفان الأقصى والتي أعلنتها كتائب عز الدين القسام، وقد استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي المدنيين بعد ليلة من القصف العنيف الذي خلف نحو 100 شهيد، مما رفع الحصيلة الإجمالية للشهداء جلهم من الأطفال والنساء.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة "أبو سعود" في حي النجمة برفح جنوب القطاع، ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والإصابات.

كما استشهدت سيدة وطفل بقصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة عامر في شارع أبو الريش بمنطقة المعسكر غرب خانيونس.

وأعلنت المصادر الطبية عن استشهاد سمير زياد كمال القدرة في استهداف منزله يوم أمس بخانيونس. كما أفادت وزارة الداخلية باستشهاد 16 حتى اللحظة مع عدد من الإصابات التي خلفها استهداف طيران الاحتلال لمنازل المواطنين في منطقة الهوجا بجباليا، وتل الهوا جنوب مدينة غزة، ومخيم النصيرات، وقيزان النجار بخانيونس.

كما سجلت إصابات في قصف من طائرات الاحتلال على عمارة الهليس قرب مستشفى القدس جنوب مدينة غزة.

طائرات الاحتلال قصفت منزلا غرب غزة يعود لعائلة غبن في مخيم الشاطئ، بالإضافة إلى منزل في مخيم جباليا في شارع العجارمة، وشن الاحتلال أيضا ما يزيد على 15 غارة عنيفة على مناطق متفرقة في مدينة رفح في قطاع غزة.

كما استشهد 7 أشخاص وأصيب آخرون إثر قصف طائرات الاحتلال لمخبز في مخيم المغازي وسط القطاع.

وشنت طائرات الاحتلال أكثر من 15 غارة على شكل حزام ناري في منطقة معن وقاع القرين والفخاري وعبسان وخزاعة، في خانيونس، مع استمرار القصف المدفعي المكثف شرق قطاع غزة.

وتأتي مجازر الاحتلال بعد يوم دام اقترف خلاله جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المجازر وزاد عدد الشهداء فيها على 800 شهيد.

انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن 7 آلاف مريض وجريح في المستشفيات يواجهون خطر الموت، وأضافت أن مستشفيات القطاع تحولت إلى مساكن لإيواء النازحين. 

كما طالبت الوزارة بضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الطبية والوقود بشكل فوري مجددة التأكيد على أنه لا يوجد أي مستشفى في غزة قادر على تقديم خدمة صحية لجرحى العدوان بسبب نفاد الإمكانيات.

وقالت وزير الصحة مي الكيلة، في مقر الوزارة بمدينة رام الله: 

"نعلن في وزارة الصحة الفلسطينية أن المنظومة الصحية في قطاع غزة انهارت بكل أسف، وهذا ينذر منذ هذه اللحظة بخطر الموت المحقق لكل جريح أو مريض في مستشفيات القطاع".

وأضافت الكيلة: 

"الانهيار يعني أن كافة الجرحى بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنين يفقدون خدمات العلاج منذ اليوم، وأن مرضى السرطان دون أدوية وجلسات علاج كيماوي، وأن مرضى الكلى محرومون من جلسات الغسيل، ومئات الأطفال الخدّج في خطر، وستبقى جروح آلاف الجرحى مفتوحة". 

وطلبت الكيلة التدخل من المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته؛ لإنقاذ شعبنا في قطاع غزة من الخطر الذي يهدد حياتهم بشكل حقيقي ومؤسف. كما طالبت بالتدخل العاجل والفوري وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بهدف إدخال الوقود والمستلزمات الطبية والأدوية والغازات الطبية والأغذية المناسبة والمياه الصالحة للشرب.

استشهاد 65 من كوادر القطاع الصحي جراء القصف

كما طالبت الكيلة بالسماح للجرحى بالخروج للعلاج في مصر، وشددت على إدخال الفرق الطبية المتطوعة لإسناد الفرق العاملة والكوادر الصحية في قطاع غزة، مؤكدة على الحاجة إلى ممر آمن لإخراج الجرحى من القطاع، مع الإشارة إلى جهوزية 8 مشافٍ مصرية لاستقبال الجرحى. 

وأشارت الكيلة إلى أن مختلف المشافي في غزة تتعرض لتهديدات يومية من قبل قوات الاحتلال للإخلاء، إضافة لقصف المستشفيات أو محيطها حيث يلجأ آلاف المواطنين.

وتحدثت الوزيرة عن استشهاد 65 من كوادر القطاع الصحي بسبب القصف، بالإضافة إلى مئات الجرحى، كما استشهد مجموعة من المسعفين أثناء عملهم، وخرجت 25 مركبة إسعاف عن الخدمة. 

وقالت الكيلة إن الكوادر الطبية في مستشفيات القطاع صارت منهكة تماما؛ مبينة أنهم يعملون بنسبة 30-35% من الاحتياج اللازم لعلاج المرضى والجرحى، وذلك بسبب عدم قدرة باقي الكوادر على الوصول في ظل القصف.

متفجرات بحجم قنبلة هيروشيما

من جانبه أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بأن حجم المتفجرات التي قصف بها قطاع غزة يعادل حجم القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية. 
وأضاف المكتب الإعلامي مساء الثلاثاء أن الاحتلال قصف قطاع غزة بما يزيد على 12 ألف طن من المتفجرات منذ الـ 7 من تشرين أول الجاري.

وأردف المكتب الإعلامي أن ما متوسطه 33 طنا من المتفجرات ألقيت على كل كيلومتر مربع في القطاع منذ بداية العدوان. 

بدورها، نبهت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إلى أنها ستضطر إلى التوقف عن العمل في جميع أنحاء القطاع اليوم الأربعاء، إذا لم تتزود بالوقود. وقالت الأونروا على موقع "إكس" تويتر سابقا: 

"إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، فسنضطر إلى وقف عملياتنا في قطاع غزة اعتبارا من ليلة الغد".

ولم تعر حكومة الاحتلال الإسرائيلي التحذيرات أي اهتمام، إذ أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه: "لن يتم إدخال الوقود إلى غزة"، بزعم أنه يذهب إلى البنية التحتية لحركة حماس.

ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه الأونروا أن الأمم المتحدة ضمنت للمجتمع الدولي أن جميع المساعدات والوقود ستكون تحت إشرافها.

وأعلنت الأونروا، أن نحو 600 ألف نازح يقيمون في 150 منشأة تابعة لها في قطاع غزة.

وأضافت الوكالة أن الملاجئ في غزة تستوعب 4 أضعاف طاقتها، و أن العديد من الأشخاص ينامون في الشوارع.

وتشير أحدث حصيلة نشرتها السلطات في غزة إلى أن عدد النازحين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وصل إلى مليون و400 ألف نازح.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية عدم قدرتها على توزيع الوقود أو الإمدادات الصحية الأساسية على المستشفيات في شمال غزة، بسبب نقص الضمانات الأمنية، واستمرار العدوان الإسرائيلي داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار. 

اقرأ المزيد.. لمن السيادة على معبر رفح وكيف تمنع إسرائيل دخول المساعدات؟

رشقات صاروخية وعمليات تسلل واشتباكات مع الاحتلال

جددت المقاومة الفلسطينية رشقاتها الصاروخية تجاه مواقع الاحتلال العسكرية ومستوطناته في إطار معركة طوفان الأقصى، إذ شهد يوم الثلاثاء عملية تسلل للضفادع القسامية إلى زكيم، تلتها اشتباكات مسلحة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قصف قاعدة "رعيم" العسكرية الإسرائيلية برشقة صاروخية من قطاع غزة، بينما وجهت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه مواقع ومدن محتلة.

وفي خطوة مفاجئة، أعلنت كتائب القسام عن تسلل قوة من "ضفادعها البشرية" إلى شواطئ زكيم، جنوب عسقلان، حيث خاضت اشتباكات مع قوات الاحتلال. 

في السياق نفسه، بقيت جبهة لبنان مشتعلة، حيث أعلن حزب الله عن مهاجمة موقع خربة المنارة وثكنة برانيت بأسلحة صاروخية موجهة وقذائف مدفعية، محققا إصابات مباشرة. وكرر حزب الله قصف مواقع الاحتلال في شمال فلسطين، فيما شن الطيران الإسرائيلي هجمات جنوب لبنان، أسفرت عن سقوط 40 قتيلا من الحزب، بالإضافة إلى شهداء من كتائب القسام وسرايا القدس في لبنان. 

وتأتي هذه التطورات في وقت بحث فيه أمين عام حزب الله حسن نصر الله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائب رئيس ‏المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، تطورات العدوان على قطاع غزة والمواجهات عند ‏الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

الاحتلال غاضب من غوتيريش

أعربت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي عن غضبها من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مجلس الأمن، إثر قول الأمين العام للأمم المتحدة:

"إنه من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، وأن هذه الهجمات لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة".

ووصفت خارجية الاحتلال حديث غوتيريش بأنه مثير للغضب ووصمة عار عليه وعلى الأمم المتحدة. واتهمت الخارجية غوتيريش بالتحيز وبأن موقفه مشوه تجاه "إسرائيل" ويبرر ما وصفته "الإرهاب البشع" في الـ 7 من تشرين الأول، في إشارة إلى معركة طوفان الأقصى.

وطالبت تل أبيب غوتيريش بالاعتذار عن كلماته قائلة إنها ألحقت الأذى بملايين الإسرائيليين، على حد زعمهم.

بدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "إسرائيل" تدرس مدى إمكانية الموافقة على منح تأشيرات للموظفين الأمميين بعد تصريحات غوتيريش.

اقرأ المزيد.. مقابلة الملكة رانيا العبدالله على قناة الـ CNN

مشروع قرار عربي بمجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار 

ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصدر دبلوماسي قوله إن المجموعة العربية في الأمم المتحدة وزعت مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، في حين رفضت روسيا مشروع قرار أميركي يكتفي بالدعوة إلى هدن إنسانية.

وأضاف المصدر الدبلوماسي أن مشروع القرار العربي الذي جرى توزيعه في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء يطالب بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما يرفض بشدة أي محاولات للترحيل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين.

ووفقا للمصدر نفسه، يؤكد مشروع القرار العربي على ضرورة الإسراع بإنشاء آلية لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، طالب وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية ومصر والجزائر المجلس بالتحرك الجاد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا.

وخلال الجلسة قال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن مجلس الأمن وجد ليطبق القانون الدولي وليحفظ السلم وليوقف العنف والحرب وليمنع الظلم، ليقول إنه لا فرق بين إنسان وإنسان، وإن لا دولة فوق القانون، مهما بلغت من قوة، ومهما استطاعت من بطش.

وقال الصفدي:

""إسرائيل" تبني المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة في خرق واضح للقانون الدولي من دون رد، وتصادر أراضي فلسطين دون مساءلة، تطرد المقدسيين من بيوتهم من دون حساب، تقتل حق شعوب المنطقة في السلام من دون اكتراث".

وأشار الصفدي إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يطلب حتى وقفا لإطلاق النار في حرب "إسرائيل" الحالية على غزة.

وفي هذا الصدد، دعا الصفدي مجلس الأمن، إلى اتخاذ قرار يفرض وقفا لإطلاق النار وإنهاء الحرب، ويؤكد إدانة قتل المدنيين من الجانبين واستهدافهم، ويمنع تجويع الفلسطينيين وتعطيشهم وتعذيبهم بعقوبات جماعية، إضافة إلى اتخاذ موقف واضح يطمئن نحو ملياري عربي ومسلم أن القانون الدولي يطبق من دون تمييز وانتقائية، وذلك بحسب الصفدي.

وأضاف الصفدي أن الحرب على غزة تقتل 14 مدنيا فلسطينيا كل ساعة، كما تسلب حياة امرأة فلسطينية كل 20 دقيقة، وتفطر قلب أم أو أب على طفل غيبته قذيفة دمرت بيته أو مدرسته كل 15 دقيقة.

وفي مؤتمر صحفي بنيويورك، وصف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الوضع في غزة بأنه كارثي، ودعا إلى وقف إطلاق النار فورا وإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار على غزة.

كما دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام ووقف أشكال العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدا رفض بلاده تصفية القضية الفلسطينية.

استشهاد 22 صحفيا في العدوان على غزة

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين اسشتهدوا إلى 22.

هذا وقد نعت شبكة الأقصى الصحفي سائد الحلبي بعد قصف طائرات الاحتلال منزله في مخيم جباليا شمالي القطاع.

اقرأ المزيد.. الحراك الدبلوماسي في العالم مستمر.. ووقف الحرب ليس أولوية

00:00:00