الحراك الدبلوماسي في العالم مستمر.. ووقف الحرب ليس أولوية

الصورة
من شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
من شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

ماكرون يصل إلى "إسرائيل" للتضامن .. وأمير قطر يعبر عن استيائه

يستمر قادة الدول والرؤساء ومجالس الأمن والعديد من المنظمات بحراك دبلوماسي يومي لمناقشة الأوضاع داخل قطاع غزة الذي تمر عليه الليلة تلو الأخرى وهو يعد مزيدا من الشهداء والجرحى، وتخلو الخطابات الدولية والاتصالات المتبادلة من الحديث عن وقف الحرب أو وقف فوري لإطلاق النار، ويسود الحديث عن هدنة إنسانية أو ضرورة إدخال مزيد من المساعدات فقط.

ماكرون في تل أبيب 

يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى تل أبيب في زيارة وصفتها الصحافة الفرنسية بأنها تضامنية مع "إسرائيل" على إثر ما تعرضت له من معركة طوفان الأقصى. وسيلتقي ماكرون نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، كما سيلتقي رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

الموقف الفرنسي كان واضحا منذ بداية المعركة، حيث أعلن ماكرون منذ اليوم الأول حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، وحول ما يدور من عدوان غاشم على غزة، كتب ماكرون عبر منصة "إكس" مؤخرا أنه سيسعى إلى إرسال مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينيين.

بلينكن يشارك في اجتماع وزاري لمجلس الأمن

ويتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى نيويورك اليوم الثلاثاء للمشاركة في اجتماع على مستوى الوزراء لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط وخاصة في قطاع غزة. 

وبحسب الصحف الأمريكية، فإنه من المتوقع أن يعقد بلينكن حديثا صحفيا للحديث حول المفاوضات الأخيرة بين تل أبيب وواشنطن حول الأسرى والاجتياح البري المتوقع.

اقرأ المزيد..العرب يقابلون وقاحة بلينكن الداعم للاحتلال بدبلوماسية باهتة

وقف الحرب ليس أولوية

ولم يناقش مجلس الأمن حتى اليوم أي قرار حول وقف إطلاق النار، وهو ما أكدت عليه واشنطن اليوم عبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، حيث قال:

"الآن ليس الوقت المناسب لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس، ويتعين على تل أبيب ملاحقة قيادة حماس".

وأما المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، فقد أكد أن ما ستفعله الولايات المتحدة الأمريكية الآن هو التركيز فقط على إيصال بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة.

مشروع قرار جديد لمجلس الأمن يخلو من وقف إطلاق النار

وبحسب قناة الجزيرة فإن مصدرا مطلعا أكد أن الولايات المتحدة وزعت مؤخرا مشروع قرار جديد على أعضاء المجلس بشأن الوضع في غزة يتضمن اتخاذ كل التدابير، مثل الهدن الإنسانية لإيصال المساعدات، وخلا المشروع بحسب المصدر من أي حديث عن إيقاف القصف والعدوان الإسرائيلي على غزة.

الخارجية الصينية: ما يحتاجه أهل غزة الأمن والغذاء

ونقلا عن رويترز قال وزير الخارجية الصيني في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن أكثر ما يحتاجه أهل غزة اليوم هو الأمن والغذاء والدواء، كما دعا إلى عقد مؤتمر سلام دولي لاستئناف محادثات السلام. 

وأضاف وزير الخارجية الصيني أن الأولوية القصوى باعتقاد بكين اليوم، هي منع تفاقم الوضع والتسبب بكارثة إنسانية أخطر، مجددا في الوقت ذاته أن "إسرائيل" تمتلك حق الدفاع عن نفسها.

رئيس الوزراء الهولندي: الوضع المأساوي في غزة يتطلب هدنة إنسانية

ودعا رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إلى ضرورة تنفيذ هدنة إنسانية لما يتطلبه الوضع في غزة، وذلك بعد زيارة قام بها إلى تل أبيب مؤخرا، والتقى فيها نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجدد روته خلال اللقاء على حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها والحق في القضاء على تهديد حماس، حسب وصفه. 

وزار روته في الوقت ذاته الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتحدث معه عن ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فقط، لافتا إلى أهمية تطبيق حل الدولتين لضمان الاستقرار في المنطقة. 

الأردن يبحث سبل وقف التدهور في غزة

وبحث الملك عبد الله الثاني اليوم في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي سبل العمل على وقف تدهور الأوضاع وضرورة وقف الحرب على غزة، وشدد الملك على أهمية حماية المدنيين والمستشفيات وضمان إيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى القطاع بشكل مستدام. 

كما أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في نيويورك أمس الإثنين مباحثات موسعة مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، وتم الحديث عن سبل تكثيف الجهود لضمان وقف الحرب على غزة، وضمان حماية المدنيين. 

اقرأ المزيد..بعد تصريحات الصفدي كيف سيستعد الأردن لما هو أسوأ؟

دولة قطر: نحن دعاة سلام

وافتتح أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني الدورة الـ52 لمجلس الشورى القطري صباح اليوم، وقال في خطابه إنه لا يجوز استمرار تجاهل وقائع الاحتلال والحصار والاستيطان.

"نحن دعاة سلام ونتمسك بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية ولا نقبل الكيل بمكيالين.. نقول كفى ولا يجوز أن تمنح إسرائيل ضوءا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل".

الجهود الدبلوماسية لا تؤتي أكلها على أرض غزة

ويأتي الحراك الدبلوماسي في ظل تسجيل ما يزيد على 5 آلاف شهيد في قطاع غزة إثر العدوان المستمر والقصف الغاشم على القطاع. 

واستهدف الاحتلال منذ صباح اليوم منازل مدنيين في حي خانيونس وحي النصيرات وفي جباليا، ما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى والشهداء، حيث كان المتحدث باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة قد بين في عدة تصريحات أنه لا يمكن إحصاء عدد الشهداء النهائي في ظل بقاء العشرات تحت الأنقاض يوميا وتعرض طواقم الدفاع المدني والإسعاف إلى تهديد قذائف الطيران الحربي الإسرائيلي.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في اليوم الـ 18 تحذيرات من توقف المستشفيات بسبب نفاد الوقود

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00