طوفان الأقصى في يومها الـ 25 مستشفيات غزة هدف لطائرات الاحتلال

الصورة
سيارة إسعاف في غزة دمرتها طائرات الاحتلال خلال استهدافها الطواقم الطبية
سيارة إسعاف في غزة دمرتها طائرات الاحتلال خلال استهدافها الطواقم الطبية
المصدر
آخر تحديث

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 25 على التوالي قصفه المكثف برا وبحرا وجوا على قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء بينهم أطفال، كما خلف عددا من الجرحى بعد استهداف منازلهم في حي الزيتون ومنطقة الزوايدة ومناطق أخرى. 

وفي وقت يمضي فيه جيش الاحتلال بمحاولات التوغل البري على الأرض في مؤشر لتوسيع حربه على القطاع، تتصدى المقاومة الفلسطينية ببسالة لتلك المحاولات؛ عبر استهداف جنود الاحتلال في أكثر من محور وخوض اشتباكات ضارية معه مع استمرار دك مستوطنات ومدن الاحتلال بالصواريخ. 

وخلال الساعات الأخيرة شهد ملف الأسرى تفاعلات كبيرة، حيث زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تحرير مجندة من قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من بث كتائب عز الدين القسام فيديو تظهر فيه ثلاث أسيرات إسرائيليات يوجهن رسالة إلى نتنياهو يطالبن فيها بالإفراج عنهن فورا.

جيش الاحتلال يواجه مقاومة عنيفة على محاور عدة

أعلنت كتائب عز الدين القسام قيام مقاتليها باستخدام قذائف الياسين 105 في استهداف 3 آليات للعدو توغلت غرب منطقة لتوام شمال قطاع غزة. 

كما أعلنت كتائب القسام، صباح اليوم الثلاثاء، استهداف قوة راجلة لجيش العدو الإسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم، بقذائف الهاون. ونقلت وسائل إعلام عن مصدر في المقاومة الفلسطينية: 

"إن عناصر المقاومة تتصدى منذ ساعات الصباح لقوات العدو التي تحاول التقدم في محاور عدة شمال غرب بيت لاهيا، شرق وشمال بيت حانون، وشرق جباليا، تحت غطاء ناري كثيف من الجو والبر".

ولفت المصدر إلى أن جيش الاحتلال عزز آلياته العسكرية في المنطقة الحدودية، قائلا: 

"نخوض حربا معه في المناطق التي يحاول التوغل فيها.. ونستخدم مضادات الدروع وقذائف الهاون لإسناد عناصرنا المشتبكين مع قوات الاحتلال".

وشهد شمالي قطاع غزة منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء أعنف اشتباكات مسلحة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول التوغل في المناطق الحدودية، لكنه يواجه مقاومة عنيفة. 

وقالت كتائب القسام إن مقاتليها استهدفوا آليات الاحتلال شرقي حي التفاح وآليتين أخريين شرق حي الزيتون بقذائف "الياسين 105"، وقصفوا بقذائف الهاون آليات متوغلة شمال غربي بيت لاهيا.

تواصل الغارات الوحشية والمزيد من الشهداء

 شنت طائرات الاحتلال المزيد من الغارات على مساكن المدنيين في قطاع غزة مع استمرار القصف المدفعي العنيف على الأطراف الشرقية للقطاع. 

وذكرتت مصادر محلية فلسطينية استشهاد العشرات باستهداف منازل في حي الزيتون في غزة كما وصلت إصابات إلى المستشفى الإندونيسي جراء القصف المدفعي شمال القطاع، ودمرت طائرات الاحتلال مسجدا في بيت لاهيا، وذلك في وقت أفادت فيه مصادر طبية باستشهاد عدد من الأطفال وإصابة آخرين بقصف منزل في رفح.

طائرات الاحتلال تتعمد استهداف المستشفيات 

كما واصلت طائرات الاحتلال استهداف محيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، وقصفت شققا سكنية بأبراج الشيخ زايد شمال غزة وعمارة سكنية في شارع النديم بحي الزيتون في غزة، ونفذت قصفا مدفعيا في محيط مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس.

 في الأثناء أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني فجر اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف شمال قطاع غزة بالقرب من مستشفى القدس التابع له، والذي يؤوي آلاف المدنيين الذين نزحوا إليه للاحتماء من القصف. 

وقال الهلال الأحمر في بيان على منصة "إكس" "تويتر" سابقا: 

"قصف مدفعي وجوي متواصل على منطقة تل الهوى في غزة حيث يقع مستشفى القدس".

وأضاف القول إن المبنى يهتز، والمدنيون والطواقم العاملة في المستشفى يشعرون بالخوف والهلع". 

وسبق للهلال الأحمر أن أعلن عن تعرض المنطقة لقصف مماثل مساء الأحد الماضي.

كما عاود جيش الاحتلال استهداف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني الوحيد لمرضى السرطان في قطاع غزة للمرة الثانية، مما تسبب بإلحاق أضرار بالغة فيه وتعطل بعض أنظمة العمل الكهرومكانيكية وتعرض حياة المرضى والطواقم للخطر.

كما سقط 15 شهيدا على الأقل في قصف استهدف منزلا لعائلة أبو شمالة قرب مقر الخدمات الطبية في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

اقرأ المزيد.. مقابلة أسامة حمدان حول تطورات معركة طوفان الأقصى ونتائج التوغل البري للعدو

ارتفاع عدد القتلى والأسرى الإسرائيليين 

قال الناطق باسم جيش الاحتلال إنه تم إبلاغ عائلات 315 جنديا وضابطا قتيلا و240 إسرائيليا أسيرا بعد معركة طوفان الأقصى في الـ 7 من تشرين الأول الجاري. 

وأضاف في مؤتمر صحفي أن قتالا ضاريا يدور في غزة، وأن الموقف يتطلب الصمود والصبر، حسب قوله، كما أكد على أن "إسرائيل" سترد على ما وصفها بكل محاولة للإضرار بها. 

يأتي ذلك في وقت قال فيه مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن المساعدات الإنسانية تتيح "لإسرائيل" تحقيق أهدافها من الحرب على غزة. فيما هدد بنيامين نتنياهو بإيقاف المساعدات الإغاثية والإنسانية في حال تبين "استيلاء" حماس عليها، حسب قوله. 

يذكر بأن وكالة الأونروا أقرت على لسان مدير عملياتها توماس وايت بفشل آلية إدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فاقم الوضع الإنساني الذي بات على حافة الانهيار.

اقرأ المزيد..الولايات المتحدة تمارس صنفا خاصا من الإرهاب

أكثر من 8300 شهيد بالعدوان المتواصل على غزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم أمس الإثنين عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى أكثر من 8300. مجددة المناشدة لمصر بفتح معبر رفح.

في مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي، أوضح المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، أن العدد الإجمالي للشهداء ارتفع إلى 8306، من بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة، إضافة إلى 21048 مصابا.

وكشفت الوزارة أن قوات الاحتلال نفذت 908 مجزرة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن العديد من الضحايا ما يزالون تحت الأنقاض. وأكدت الوزارة أن الاحتلال شل حركة سيارات الإسعاف، مما يعيق عملها في إنقاذ المرضى والجرحى.

ناشدت الوزارة المجتمع الدولي بتفعيل القانون الدولي لحماية المنشآت الطبية، مؤكدة أن الاحتلال أخرج 25 مستشفى عن الخدمة واستهدف 25 سيارة إسعاف. ودعت الوزارة أهالي القطاع إلى التبرع بالدم في المستشفيات بسبب نقص كمياته، داعية مصر إلى فتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الطبية وخروج الجرحى.

ومع نفاد المياه النظيفة من قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي وممارسات العقاب الجماعي، يضطر الناس الآن إلى استخدام مياه غير آمنة، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه في القطاع. ولجأ الغزيون إلى مياه البحر من أجل الاستحمام وغسل ملابسهم.

اقرأ المزيد.. مساع لتهجير الغزيين وأهداف مستقبلية لتدمير مصر.. هذا ما تخبئه "إسرائيل"

00:00:00