أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
طوفان الأقصى في يومها الـ 26 الإبادة الجماعية مستمرة
دخل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 26، وشنت طائرات العدو الحربية عشرات الغارات وارتكبت المزيد من المجازر ودمرت المنازل على رؤوس ساكنيها أمس الثلاثاء، في مخيم جباليا ما تسببب باستشهاد أكثر من 400 فلسطيني، وما زالت الجهود مستمرة لانتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال محيط المستشفيات بالتزامن مع قصف مدفعي على مساكن المدنيين في مناطق متفرقة وسط محاولات توغل بري من عدة محاور على الأطراف الشرقية للقطاع، ويواجه مقاومة باسلة وشرسة من قبل كتائب القسام وسرايا القدس.
واستشهد 12 فلسطينيا وأصيب آخرون، بعدما قصفت طائرات الاحتلال منزلين لعائلة نصر وعودة في مخيم خانيونس وشنت العديد من الغارات على حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
مجزرة مروعة في جباليا
وقد ارتكب جيش العدو مجزرة مروعة في مخيم جباليا في غزة يوم أمس الثلاثاء، حيث شنت طائرات الاحتلال هجوما على منطقة سكنية بالقرب من مفترق "الترنس" وقد دمرت الهجمات نحو 30 منزلا في منطقة تعد واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في المخيم، الذي يعد بدوره الأكثر كثافة في العالم.
تأكد استشهاد أكثر من 400 شخص جراء هذه المجزرة، بينما هناك المئات تحت الأنقاض. وألقت طائرات الاحتلال 6 قنابل بوزن 1000 كجم على المنطقة، مما أدى إلى تدميرها تماما.
وتحدث مدير المستشفى الإندونيسي عن طبيعة الإصابات التي رأوها لأول مرة، وأن الغالبية العظمى من الضحايا هم أطفال ونساء، مما يجعل الحادث أكثر بشاعة.
وردا على تلك المجزرة أعلنت كتائب القسام عن قصف "تل أبيب" و"غوش دان" و"أسدود" وسط دولة الاحتلال بالصواريخ. وقالت القسام في بيان إن القصف جاء كرد على المجازر التي تعرض لها المدنيون.
محاولات التوغل البري
وعلى صعيد التوغل البري، أفادت مصادر صحفية فلسطينية أن المحاور الرئيسية للتوغل الإسرائيلي هي شمال وشمال غرب القطاع في مناطق بيت لاهيا وبيت حانون ومنطقة الكرامة، وجنوب شرق مدينة غزة في مناطق حي الزيتون جحر الديك وشارع صلاح الدين.
وتشهد هذه المناطق اشتباكات ضارية، وسط أنباء عن تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة، كما شهدت منطقة شرق خانيونس الليلة الماضية اشتباكات خلال محاولة توغل في منطقة عبسان وسط قصف مدفعي وجوي عنيف.
تصاعدت الاشتباكات والمواجهات المباشرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي القسام في مناطق متعددة شمال قطاع غزة، وعند معبر إيرز الحدودي منذ فجر اليوم.
في إيجاز صحفي بتل أبيب اليوم الأربعاء، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال "دانيال هاغاري" أن الخسائر التي تكبدتها قواتهم خلال القتال في غزة كانت مؤلمة، وأفاد بأنهم قد أبلغوا عائلات 326 من جنودهم بمقتلهم. وشدد هاغاري على أن أولويتهم الرئيسية تتمثل في إعادة "المختطفين" في غزة إلى ذويهم، والبالغ عددهم 240، مشيرا إلى التعاون الكامل بين جميع أجهزة الاستخبارات من أجل تحقيق هذا الهدف كما أشار إلى صد تهديد صاروخي خلال الليلة الماضية قبل وصوله إلى مدينة إيلات.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن عدد قتلى الجيش في غزة منذ أمس الثلاثاء، ارتفع إلى 12 جنديا.
وأعلنت كتائب القسام صباح الأربعاء عن تدمير آلية عسكرية في منطقة شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105" وأضافت في بيان أن النيران اشتعلت في الآلية المستهدفة.
في الأثناء زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعترض هدفا جويا تم تحديده في منطقة البحر الأحمر جنوب مدينة إيلات دون وقوع إصابات. كما زعم اعتراض صاروخ أطلق من لبنان باتجاه طائرة إسرائيلية مسيرة، مشيرا إلى أنه استهدف مصدر إطلاق الصاروخ.
وفي السياق أعلن الحوثيون اليمنيون، عبر رئيس حكومتهم عبد العزيز بن حبتور، مسؤوليتهم عن إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه دولة الاحتلال. وأوضح بن حبتور في تصريحاته لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذه العملية تأتي ردا على الحرب المستمرة في قطاع غزة لأكثر من ثلاثة أسابيع. مؤكدا أن المسيرات التي أطلقوها تابعة للجمهورية اليمنية، ومشيرا إلى مشاركتهم كجزء من محور المقاومة والتنسيق والتعاون مع القوى الداعمة لهم. كما أشار بن حبتور إلى أهمية التصدي للتهديد "الصهيوني" وعدم السماح للعدو بقتل الأبرياء دون مقابل.
في الأثناء قال رئيس حكومة الطوارئ في دولة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" إن "إسرائيل" تخوض حربا صعبة، كما أقر بأن قواته تكبدت خسائر كبيرة ومؤلمة.
انقطاع الاتصالات بالكامل عن غزة
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" اليوم الأربعاء، انقطاع الاتصالات والإنترنت بشكل كامل في قطاع غزة. ويأتي هذا بعد انقطاع جزئي للاتصالات في مناطق عدة بالقطاع في وقت سابق، وهذه هي المرة الثانية خلال أيام التي تنقطع فيها الاتصالات والإنترنت بشكل كامل في القطاع.
اقرأ المزيد.. وضع إنساني غير مسبوق.. وتل أبيب تضرب جميع التحذيرات الأممية بعرض الحائط
فتح معبر رفح وخروج جرحى وحملة جوازات أجنبية
وأفادت وسائل إعلام بأن جرحى فلسطينيين وحملة جنسيات أجنبية سيغادرون غزة إلى مصر، وأضافت بأن 80 جريحا فلسطينيا وحوالي 400 من حملة الجوازات الأجنبية سيسمح لهم بالسفر اليوم الأربعاء من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح.
ورصدت وسائل إعلام دخول سيارات الأجانب والجرحى إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، في انتظار مغادرتهم إلى الجانب المصري.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية أن أول دفعة من حملة الجنسيات الأجنبية ومزدوجي الجنسية قد بدأت بعبور قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح. وأشارت الوكالة إلى فتح السلطات المصرية المعبر "استثنائيا" لنقل حوالي 90 جريحا فلسطينيا وخروج نحو 450 من الأجانب ومزدوجي الجنسية.
وفي هذا السياق، وصلت سيارات إسعاف مصرية إلى الجانب المصري من المعبر، استعدادا لنقل جرحى فلسطينيين من الحالات الحرجة إلى المستشفيات المصرية، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء. يأتي هذا التطور بعد تقارير تفيد بأن تلك الخطوة جاءت بعد وساطة قطرية واتفاق بين مصر وحركة حماس و"إسرائيل" بالتنسيق مع واشنطن لفتح معبر رفح اليوم.
اقرأ المزيد.. لمن السيادة على معبر رفح وكيف تمنع إسرائيل دخول المساعدات؟
بوليفا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب
وردا على المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين، أعلن رئيس كولومبيا "غوستافو بيترو" اليوم الأربعاء، استدعاء سفير بلاده لدى تل أبيب للتشاور، معبرا عن احتجاجه الشديد على تلك المجازر. وقال بيترو في منشور على منصة "إكس":
"لقد قررت استدعاء سفيرنا في إسرائيل للتشاور، وإذا لم تتوقف إسرائيل عن المذبحة بحق الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من البقاء هناك".
وبالتزامن مع هذا الإعلان، أعلن رئيس تشيلي "غابرييل بوريتش" أن بلاده قررت أيضا استدعاء سفيرها لدى دولة الاحتلال للتشاور، بسبب انتهاكات "إسرائيل" للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة. وفي منشور على "إكس" قال بوريتش:
"نظرا للانتهاكات غير المقبولة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، فقد قررنا كحكومة تشيلي استدعاء سفير تشيلي لدى إسرائيل، خورخي كارفاخال، إلى سانتياغو للتشاور".
وأشار بوريتش إلى أن بلاده تدين بشدة تلك الانتهاكات وأكد على أهمية احترام القوانين الدولية. وفي السياق، أعلنت بوليفيا أمس الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال احتجاجا على جرائمها ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة.
اقرأ المزيد.. مقابلة مصطفى البرغوثي المرشح السابق للرئاسة الفلسطينية حول طوفان الأقصى
وزارة الصحة في غزة تطلق نداء استغاثة
أطلق المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، نداء استغاثة عاجلا إلى جميع دول العالم وخاصة الدول المنتجة للنفط لإنقاذ المستشفيات التي تواجه خطر التوقف خلال ساعات بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
وفي مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، أكد القدرة أن المولد الكهربائي الرئيسي في مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الأندونيسي على وشك التوقف، وأطلق إنذارا أخيرا حول هذا الأمر.
ووجه القدرة نداء عاجلا لدعم المستشفيات المهددة بالتوقف، حيث طلب التدخل العاجل من جميع دول العالم وخاصة الدول المنتجة للنفط لتزويد مستشفيات غزة بالوقود اللازم لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى. كما ناشد القدرة أصحاب محطات الوقود وأفراد الشعب الفلسطيني الذين يمتلكون كميات من الوقود أو يعرفون مكانه لتوفيره بهدف تزويد مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الأندونيسي بالوقود اللازم لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
كما حذر مدير مجمع الشفاء الطبي من كارثة وشيكة في مستشفى الشفاء وفي عموم القطاع، وقال إن أقسام المستشفى الحيوية ستتوقف خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.
ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 8525 شهيدا منهم 3542 طفلا و2187 سيدة، إضافة إلى 21543 جريحا.
وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 18 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد معظمهم من النازحين إلى جنوب القطاع الذي يزعم الاحتلال أنه منطقة آمنة، وأكدت الوزارة ارتفاع عدد المجازر التي تعمد الاحتلال ارتكابها بحق العائلات إلى 926 مجزرة.
اقرأ المزيد.. المقاومة بالمرصاد.. خمسة أيام على محاولات التوغل البري