طوفان الأقصى في يومها الـ33 الاحتلال يستهدف قافلة مساعدات ومدرسة

الصورة
قافلة مساعدات إنسانية على بوابة معبر رفح
قافلة مساعدات إنسانية على بوابة معبر رفح
المصدر
آخر تحديث

في اليوم الـ33 من العدوان على قطاع غزة تواصلت الغارات المكثفة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء، مجازر جديدة في مناطق دير البلح ومخيمي المغازي والشاطئ وفي حي الزيتون، كما استهدفت طائرات الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي ومبنى تابعا لمستشفى الشفاء شمال القطاع.

الاحتلال يطلق النار على قافلة مساعدات إنسانية ويقصف مدرسة

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تعرض قافلة مساعدات إنسانية تابعة لها في غزة لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. وكانت القافلة المؤلفة من خمس شاحنات ومركبتين تابعتين للجنة الدولية، تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة متجهة إلى مرافق صحية، من ضمنها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث تعرضت القافلة لإطلاق النيران مما أدى إلى تضرر شاحنتين وإصابة أحد السائقين بجروح طفيفة.

الاحتلال يستهدف كل مقومات الحياة في غزة 

كما نددت منظمات دولية وأممية بتدمير قوات الاحتلال خزانات المياه والمخابز وألواح الطاقة الشمسية، وسط حالة إنسانية كارثية بسبب حرمان أهالي قطاع غزة من مقومات الحياة الأساسية في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه أي هدنة إنسانية، مؤكدا على لسان رئيس حكومته بنيامين نتنياهو أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس. 

ويأتي ذلك في وقت أكد فيه مدير المستشفيات في غزة أن الوضع كارثي في مستشفيات القطاع ولا يمكن وصفه، وأضاف أن المستشفيات في شمال القطاع تعاني من انقطاع الأدوية والمواد الغذائية وأن مجموع ما تم تحويله من الجرحى إلى مصر للعلاج هو 9 حالات فقط، وبعد وساطات طويلة. وأعلن مدير المستشفيات عن توقف 18 مستشفى عن الخدمة، بينها 8 مستشفيات حكومية. 

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتقاء عدد من الشهداء والجرحى بعد قصف مدفعي لمدرسة تؤوي نازحين قرب دوار أنصار غربي مدينة غزة.

عشرات الشهداء في الشوارع وتحت الأنقاض 

وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما لا زالت جثامين عشرات الشهداء تنتشر في شوارع غزة في ظل تحذيرات من كارثة صحية. 

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بانتشال عدد من الشهداء والجرحى بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأعلنت وزارة الداخلية عن ارتقاء 4 شهداء على الأقل وعدد من الجرحى جراء استهداف طائرات الاحتلال منزل عائلة ظاهر في شرق مخيم جباليا، شمال غربي قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا لعائلة وهبة في مخيم النصيرات، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء وإصابة عدد من الفلسطينيين الذين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في وسط القطاع. وأضافت المصادر أن هناك عددا من المواطنين ما يزالون تحت أنقاض المنزل المدمر.

كما قصفت طائرات الاحتلال أحد أبراج مدينة الشيخ زايد بالقرب من المستشفى الإندونيسي، شمال المدينة. وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن طائرات الاحتلال ومدفعيته نفذت غارات وقصفا مكثفا على مخيم الشاطئ ومحيط منطقة أبراج المخابرات، شمال غرب مدينة غزة. وتزامن ذلك مع إطلاق قنابل إنارة في أجواء المنطقة الغربية.

وشهد حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل وشققا سكنية، مما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى. 

اقرأ المزيد.. لماذا لا تقطع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل؟

كيف يعيش أهل قطاع غزة في ظل نقص المياه وشح الغاز؟

حذرت حركة حماس من نقص المياه في قطاع غزة وذلك بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ سياسة العقاب الجماعي وقطع إمدادات المياه للضغط على المدنيين وتهجيرهم من منازلهم وأماكن إقامتهم.

وأشارت حماس في بيان صحفي أمس الثلاثاء، إلى قطع الاحتلال لكل إمدادات المياه عن القطاع، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع، مما اضطر المواطنين إلى شرب مياه غير صالحة للشرب خصوصا بعد استهداف الاحتلال لخزانات المياه. 

ودعت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجريمة التي تهدد بإبادة جماعية، وضرورة استعادة إمدادات المياه للقطاع، مع تقديم الدعم اللازم لجميع فلسطينيي القطاع، بما في ذلك مدينة غزة والشمال التي يعيش فيها حوالي 900 ألف فلسطيني.

وتزامن نقص المياه مع تصاعد أزمة نقص غاز الطهي وارتفاع أسعاره بنسبة تجاوزت خمس مرات خلال شهر العدوان الإسرائيلي على غزة، ويلجأ الفلسطينيون في القطاع إلى وسائل بديلة لتلبية احتياجاتهم، ويبرز ذلك من خلال الاعتماد على طهي الطعام باستخدام الحطب.

وتحول الحصول على غاز الطهي في قطاع غزة، الذي يعيش تحت وطأة العدوان الإسرائيلي لأكثر من شهر، إلى حلم بعيد المنال بسبب إغلاق المعابر الحدودية منذ السابع من تشرين الأول الماضي. 

وفي ظل عدم توفر كميات من الوقود أو الغاز الطبيعي للاستخدام في الطهي، يقتصر استخدام الوقود للمركبات على سيارات الإسعاف والدفاع المدني فقط، وذلك بسبب رفض الاحتلال إدخاله إلى القطاع لمدة تقرب من الشهر.

يعتمد قطاع غزة في استخدام غاز الطهي على مصدرين: الاستيراد من الجانب المصري والشراء من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن ذلك توقف منذ بداية العدوان.

اقرأ المزيد.. من هي أقوى وحدة استخبارات تقنية في العالم التي تجاوزتها حماس؟

معركة طوفان الأقصى مستمرة.. وخسائر فادحة للعدو

وفي تطورات المواجهة الميدانية بين كتائب القسام وقوات الاحتلال، تمكنت الكتائب من تدمير 6 آليات للاحتلال الإسرائيلي بقذائف الياسين 105، وذلك في وقت تستمر فيه المقاومة الفلسطينية بتسطير ملاحم وبطولات التصدي للتوغل البري في عدة محاور من القطاع، إلى جانب تواصل إطلاق الصواريخ تجاه مواقع الاحتلال ومستوطناته. 

وأعلنت القسام صباح اليوم الأربعاء، تدمير دبابة إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في منطقة السلاطين شمال غرب بيت لاهيا. كما أعلنت في وقت سابق عن تدمير دبابة وناقلة جند وآلية شمال دوار التوام. ولاحقا، أعلنت تدمير دبابتين جنوب غرب مدينة غزة مستخدمة قذائف الياسين 105.

ومساء الثلاثاء، أكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، تدمير 15 آلية عسكرية كليا أو جزئيا على مشارف مخيم الشاطئ وفي بيت حانون، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، كما تم دك قوات الاحتلال المتوغلة بعشرات قذائف الهاون وخاضوا اشتباكات معه في مختلف محاور القتال.

واعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بمقتل أحد جنودها وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة خلال اشتباكات في شمال قطاع غزة. ليرتفع عدد قتلى الاحتلال في اشتباكات غزة إلى 31 منذ بداية العملية البرية في الـ27 من تشرين أول الماضي. كما ارتفع إجمالي عدد القتلى من ضباطه وجنوده إلى 349 إضافة إلى 59 شرطيا و10 من جهاز الشاباك منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول.

والليلة الماضية، دكت كتائب القسام تل أبيب بثلاث رشقات صاروخية، وأقرت سلطات الاحتلال بوقوع أضرار كبيرة في منطقة سيفون في تل أبيب عقب سقوط صاروخ أطلقته القسام ردا على ارتكاب قوات الاحتلال جرائم ضد المدنيين، كما قصفت الكتائب أسدود برشقة صاروخية.

وظهر اليوم الأربعاء، قالت كتائب القسام في بيان مقتضب عبر قناتها على تطبيق تيليغرام إنها قنصت جنديا إسرائيليا في منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة وأصابته بشكل مباشر.

مجموعة السبع تبرر العدوان الإسرائيلي على غزة

ورغم المجازر التي يرتكبها الاحتلال مخالفا كل القوانين الدولية والإنسانية، إلا أن مجموعة السبع أصدرت بيانا تؤكد فيه حق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها وشعبها، حسب تعبيرها. 

وشدد البيان على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة، ودعم إعلان هدنة إنسانية مؤقتة لتيسير دخول المساعدات وإطلاق سراح الرهائن. كما تعهدت الدول الأعضاء بتقديم مبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني. 

ودعا البيان إيران للامتناع عن دعم حركة حماس أو اتخاذ إجراءات تزعزع استقرار الشرق الأوسط. إلا أنها لم تدع إلى وقف إطلاق النار.

اقرأ المزيد.. أنفاق المقاومة.. معجزة القرن ومقبرة الاحتلال

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00