أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
طوفان الأقصى في يومها الـ 37 أطفال وجرحى يموتون داخل المستشفيات
مع بداية اليوم الـ 37 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كثف جيش الاحتلال من استهدافه لمحيط مجمع الشفاء الطبي والذي خرج عن الخدمة منذ أمس السبت، وسط أنباء تشير إلى انقطاع التيار الكهربائي عنه بالكامل، ما يعني توقف الأجهزة التي تمد المرضى بالحياة، ومن بينهم أطفال الحاضنات الخدج.
مجمع الشفاء الطبي يخرج عن الخدمة
وأكدت مصادر فلسطينية، أن طائرات الاحتلال تواصل شن هجومها على أرجاء متفرقة من مدينة غزة وتواصل تدمير المنازل على رؤوس قاطنيها، في وقت تواجه فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات من الوصول إليها، وذلك بالتزامن مع خروج مجمع الشفاء الطبي عن العمل وتعرضه للحصار والقصف المتكرر واستهداف أي شخص يتحرك داخله.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حول مجمع الشفاء الطبي إلى ساحة حرب، وإنه يستهدف كل ما يتحرك في محيطه.
وأضاف القدرة أن كل محاولات إطالة أمد الخدمات الصحية في المستشفى قد استنفدت وأن المستشفى فقد كل الإمكانات، وسط عجز تام عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش إن جيش الاحتلال قصف ليلا آبار المياه في مجمع الشفاء الطبي، كما أنه استهدف 40 نازحا أثناء خروجهم من المجمع، وطالب البرش بضرورة تقديم ضمانات لإجلاء الجرحى والمرضى والنازحين من المجمع.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن آليات جيش الاحتلال باتت على مقربة من البوابات الرئيسية لمجمع الشفاء الطبي، مشيرة إلى أن عشرات جثامين الشهداء ما زالت ملقاة في ساحة المجمع ومحيطه، وأن طواقم الإسعاف لا يمكنها الوصول إليها لإخلائها، بسبب كثافة النيران.
في الأثناء أكدت منظمة الصحة العالمية فقدانها الاتصال بالموظفين في مستشفى الشفاء، وأشارت المنظمة إلى تقارير أفادت أن بعض الفارين من المستشفى تعرضوا لإطلاق النار أو أصيبوا أو قتلوا.
من جانبه قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إن منظمة الصليب الأحمر في غزة لديها مولدات كهربائية في مخازنها، لكنها رفضت إيصالها إلى مستشفى الشفاء والمستشفيات الأخرى، كما أنها ترفض تعزيز أفرادها والتحرك لإنقاذ حياة الناس.
الرضع في مستشفى القدس في غزة يعانون من الجفاف
قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الأطفال الرضع في مستشفى القدس في مدينة غزة يعانون من الجفاف بسبب نفاد الحليب.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن التقارير عن وفاة أطفال رضع في مجمع الشفاء الطبي جراء انقطاع الكهرباء تثير قلقا عميقا. ووجهت اليونيسف، ليل السبت/ الأحد، نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي، طالبت خلاله بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وفيات من مرضى السرطان
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في غزة بوفاة عدد من مرضى السرطان نتيجة عدم تلقيهم للعلاج. وقال مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة صبحي سكيك، إن هناك وفيات يومية في صفوف مرضى السرطان سواء في المستشفى أو مراكز الإيواء والبيوت، وأضاف سكيك أنه لم تصل إلى المستشفى أي مساعدات تمكنه من مواصلة علاج مرضى السرطان.
يشار إلى أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني توقف عن العمل كليا ونقل جزءا من مرضاه لمستشفى دار السلام، وأن البقية عادوا لمنازلهم.
محيط المستشفى الإندونيسي يتحول إلى مقبرة جماعية
حولت إدارة المستشفى الإندونيسي في شمال غزة ساحة في محيط المستشفى إلى مقبرة جماعية لشهداء لم يتم التعرف على هوياتهم، وهو ما تكرر خلال هذا العدوان بالذات، في وقت يقتل فيه الناس في كل مكان، وتتحول أجسامهم إلى أشلاء، فيما ما يزال آخرون تحت الأنقاض.
اقرأ المزيد.. الولايات المتحدة تمارس صنفا خاصا من الإرهاب
شهداء العدوان على غزة يتجاوزون 11 ألفا
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن عدد الشهداء في القطاع جراء العدوان المتواصل منذ 7 تشرين الأول الماضي تخطى 11 ألف شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح.
وقال المكتب في بيان مساء السبت:
"بسبب استهداف المستشفيات لم تتمكن وزارة الصحة اليوم السبت من إصدار إحصائية دقيقة لأعداد الشهداء والمصابين خلال الساعات الماضية".
لافتا إلى أن جيش الاحتلال ارتكب أكثر من 1130 مجزرة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما زال يشن هجمات جوية ومدفعية على أماكن متفرقة في قطاع غزة في وقت يشهد فيه القطاع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، خاصة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، فضلا عن عدة مناطق في شمال القطاع.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد 18 فلسطينيا على الأقل، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منازل سكنية في شمال قطاع غزة.
كما استشهد 4 أشخاص جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة. وتكررت المأساة في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث استشهد 4 آخرون في هجوم مماثل. وتوسعت دائرة الفاجعة في مدينة رفح، حيث استشهد 3 آخرون جراء قصف على منزل آخر.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد طبيبين ووقوع إصابات بين النازحين، جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم السبت مستشفى مهدي للولادة في حي النصر غربي مدينة غزة. يشهد القطاع تصاعدا مأساويا، مع استمرار العنف والهجمات التي تستهدف المدنيين العزل.
وتتزايد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية عن تراجع كبير في عدد مركبات الإسعاف المتاحة، حيث تعمل الآن 7 مركبات فقط من أصل 18 في غزة وشمال القطاع. الوضع يتسارع نحو الأسوأ، حيث تواجه هذه المركبات تهديدا بالتوقف عن العمل بشكل كامل في الساعات القادمة نتيجة نفاد الوقود.
تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى العديد من الشهداء والجرحى بسبب استهداف الآليات الإسرائيلية لسيارات الإسعاف التي تقترب من مناطق التواجد.
كما يزداد الوضع تعقيدا مع عدم إمكانية دخول الوقود، الذي يعد حيويا لتشغيل مولدات الكهرباء والمعدات الطبية الحيوية، بسبب حظر سلطات الاحتلال دخوله.
في الأثناء أفادت منظمة الأمم المتحدة بسقوط عدد كبير من الشهداء في قصف على أحد مقراتها في قطاع غزة، ونقلت مصادر صحفية عن إحدى النازحات قولها إن المقر تعرض لقصف أسفر عن استشهاد 5 وإصابة 15 آخرين.
اقرأ المزيد.. لماذا لا تقطع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل؟
الاحتلال يمثل بجثث الشهداء
وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن صدمته عندما تلقى مقطع فيديو يظهر آلية عسكرية إسرائيلية تدهس عمدا جثة فلسطيني يرتدي ملابس مدنية، والذي فقد حياته أثناء محاولته النزوح في قطاع غزة.
وكان الفلسطيني يحاول عبور الممر الذي أعلنت قوات الاحتلال عن تخصيصه لنقل المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة وشمالها إلى المناطق الجنوبية وهو الطريق الرئيسي صلاح الدين. إلا أن الجنود أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا، ثم دهست الآلية العسكرية جثته بشكل متعمد، بهدف إظهار تمثيل بشع للواقع.
وطوال فترة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول المنصرم وثقت طواقم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عدة انتهاكات إسرائيلية صادمة. تشمل هذه الانتهاكات التمثيل بجثث شهداء فلسطينيين، فضلا عن التنكيل والسحل ببعضها، وحتى أفعال أكثر بشاعة مثل التبول عليها وتقطيع أطرافها.
القسام يوثق تدمير أكثر من 160 آلية للاحتلال
أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، توثيق تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية لجيش الاحتلال، سواء بشكل كلي أو جزئي، منذ بداية العدوان البري على قطاع غزة. وأوضح أن القسام دمر 25 آلية خلال الـ48 ساعة الماضية، مؤكدا أن الاحتلال لن ينعم بلحظة هدوء في غزة، وأنه سيتحمل عواقب غير متوقعة بإرادة الله وقوته.
وفي كلمة صوتية مسجلة، أشار أبو عبيدة إلى أن المقاومين يخوضون المعركة من تحت الأرض وفوقها، ويستخدمون جميع الوسائل لتدمير مدرعات ودبابات العدو. مؤكدا على أن الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبرها على التراجع وتغيير مسار التوغل.
وفيما يتعلق بالتفوق الإسرائيلي في الأسلحة، أكد أبو عبيدة أن المواجهة غير متكافئة، ولكنه أكد أنها تثير الرعب والخوف في أوساط أقوى قوة في المنطقة. وأشار إلى أن المجازر وقتل النساء والأطفال هي الإنجاز الوحيد الذي يحققه العدو في هذه الحرب، ورأى أن الانتقام السهل والسريع يأتي لتسوية الأمور داخليا.
وختم خطابه بتأكيد أن التضحية العظيمة التي يقدمها المقاومون والشعب هي مقدمة لتحقيق النصر.
واليوم الأحد، أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها دمرت دبابة إسرائيلية جنوب غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105" كما دمرت ناقلة جند في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105" ويأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان الكتائب تدمير دبابتين إسرائيليتين.
اقرأ المزيد.. شهر كامل من العدوان.. لا أهداف إسرائيلية محققة سوى المجازر