أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
طوفان الأقصى في يومها الـ 38 ومستشفى الشفاء محور العدوان
تتواصل المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور من قطاع غزة مع دخول العدوان يومه الـ 38 على التوالي. وشهد محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، والذي خرج عن الخدمة رسميا، قصفا مكثفا خلال الساعات الأخيرة حيث منع جيش الاحتلال الخروج أو الدخول إلى المستشفى بينما يواصل غاراته العنيفة على المناطق السكنية في عموم القطاع.
وصباح اليوم الإثنين، تعرض منزل عائلة بركة في بني سهيلا شرق خانيونس لقصف من قبل طائرات الاحتلال، مما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص من قاطني المنزل وإصابة آخرين. في الوقت نفسه، قصفت الطائرات سوق مخيم البريج وشنت غارة على محيط المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، حيث يوجد أكثر من 5 آلاف نازح داخل المستشفى في بيت لاهيا ولا يمكنهم مغادرته.
كما تم الإعلان عن استشهاد الصحفي أحمد فطيمة جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، دمر الاحتلال مصنع غسان أبو دقة للطوب، وقصف مقبرة بني سهيلا. وفي خانيونس، تم قصف مركز للشرطة وأحد المنازل، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
تواصلت الهجمات على مدينة غزة مستهدفة منازل السكان، وعلى الرغم من المناشدات لإخلاء المناطق، إلا أن العديد من العائلات ما تزال محاصرة دون جدوى. كما أن الضحايا يواجهون صعوبة في الوصول إلى المساعدة الطبية بسبب القصف المستمر، مما يزيد من صعوبة الوضع الإنساني في المنطقة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن دبابات الاحتلال الإسرائيلي وقناصته يحاصرون مجمع الشفاء الطبي. وقد أكد المدير العام للوزارة أن حوالي 200 عائلة في محيط مستشفى الشفاء لا يمكنها التحرك من منازلها بسبب الحصار الذي تفرضه الدبابات وقناصة الاحتلال.
وفي سياق متصل، أفاد المسؤول الصحي أن هناك نحو 100 جثة تتحلل في ساحة مستشفى الشفاء، ولا يمكن دفنها بسبب الحصار الذي يعيق حركة الناس والخدمات الضرورية.
وأفادت مصادر صحفية بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منطقة السوق في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وفي السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن دبابات إسرائيلية تحاصر مستشفى القدس في مدينة غزة، وذلك في إطار استعدادها لإخلائه.
الأمم المتحدة تنكس الأعلام حدادا على أرواح ضحايا موظفيها في غزة
وشهدت مقار الأمم المتحدة في جميع أنحاء آسيا اليوم الإثنين تنكيس الأعلام حدادا على أرواح ضحايا موظفيها في قطاع غزة. وقد دعي الموظفون إلى الوقوف دقيقة صمت تكريما لزملائهم الذين فقدوا حياتهم خلال العدوان الإسرائيلي في القطاع.
وتم إنزال علم الأمم المتحدة ذي اللونين الأزرق والأبيض في بانكوك وطوكيو وبكين، وذلك في اليوم التالي لإعلان الأمم المتحدة عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في قصف مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أن أكثر من 100 من العاملين لديها استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان.
حماس لسنا طرفا في إدارة مستشفى الشفاء
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها ليست طرفا في إدارة مستشفى الشفاء، ولا وجود لها ضمن هيكلية اتخاذ القرارات المتعلقة بالمستشفى، وجددت حماس مطالبتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل وإدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وقالت حركة حماس إن عرض الاحتلال تزويد مستشفى الشفاء بـ 300 لتر من الوقود فقط هو استخفاف بآلام وعذابات المرضى والأطفال الخدج، ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر عدة بأن الكميات التي عرضها جيش الاحتلال لا تكفي لتشغيل المولدات سوى مدة 30 دقيقة فقط.
اقرأ المزيد.. استهداف مستشفى الشفاء مستمر في ظل تفاقم الوضع الكارثي داخله
نتنياهو يلمح إلى اتفاق تبادل محتمل
وفي اليوم الـ 38 من الحرب في قطاع غزة، تتصاعد أعمدة الدخان من مناطق متعددة، وتتضمن صور ومقاطع فيديو أصوات رصاص وانفجارات.
في الوقت نفسه، أشار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية أمس الأحد إلى احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن أسرى تحتجزهم حماس.
وتقدر قوات الاحتلال أن أكثر من 240 شخصا تم أسرهم ونقلهم إلى قطاع غزة بعد طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي.
واعتبر نتنياهو أن التقدم تم بفضل الضغوط العسكرية الإسرائيلية، مشيرا إلى أنهم لم يكونوا قريبين على الإطلاق من التوصل إلى اتفاق، حتى بدؤوا العمليات البرية، حسب زعمه.
من جهته، قال مسؤول فلسطيني في غزة، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن نتنياهو مسؤول عن تعطيل وإعاقة الوصول لاتفاق مبدئي للإفراج عن عدد من أسرى المقاومة، مؤكدا أن المقاومة في الميدان لا تتأثر بسير المفاوضات.
مقتل ضابط وجندي من جيش الاحتلال في غزة
أعلن جيش الاحتلال اليوم الإثنين، عن مقتل ضابط وجندي من لواء الكوماندوز خلال معارك شمالي قطاع غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الرائد "يسخار نتان" والرقيب أول "ايتاي شوهام" قتلا في المعارك، إضافة لإصابة جندي من وحدة "عوكيتس" بجراح خطيرة.
وبذلك يرتفع العدد المعلن لقتلى الاحتلال من الجنود منذ الاجتياح البري في القطاع إلى 45 جنديا، إضافة لإصابة العشرات، كما يرتفع عدد الجنود القتلى إلى 363 ضابطا وجنديا منذ السابع من تشرين الأول المنصرم.
السرايا تواصل قصف مواقع جيش الاحتلال
أعلنت سرايا القدس اليوم الإثنين، قصف موقعين عسكريين للاحتلال الإسرائيلي قبالة قطاع غزة برشقات صاروخية مركزة. وقالت السرايا في بيان:
"إنها قصفت موقعي كيسوفيم ومارس العسكريين برشقات صاروخية".
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه المقاومة بقيادة كتائب القسام التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التوغل بغزة وشمالها، وتخوض ملاحم بطولية واشتباكات من مسافة صفر مع قوات العدو الإسرائيلي دمرت خلالها أكثر من 160 آلية إسرائيلية.
حزب الله يقصف مواقع عسكرية للاحتلال
وفي سياق التطورات الميدانية، أعلن حزب الله اللبناني اليوم الإثنين، استهداف قوة مشاة لجيش الاحتلال في موقع الضهيرة، وقال حزب الله في بيان له:
"دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدا لمقاومته، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح اليوم قوة مشاة صهيونية في موقع الضهيرة بالصواريخ وحققوا فيه إصابات مباشرة".
من جهتها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 18 قذيفة أطلقت من لبنان باتجاه منطقة عرب العرامشة بالجليل الأعلى.
وفي تطور لاحق، استهدفت المقاومة موقع "المرج" العسكري في وادي هونين بالصواريخ الموجهة.
وطلب جيش الاحتلال من قاطني المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان التزام الملاجئ حتى إشعار آخر.
في المقابل، قالت مصادر صحفية إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدتي علما الشعب والضهيرة في القطاع الغربي من جنوب لبنان.
اقرأ المزيد.. مستشفيات الغزيين.. قصة صمود خلال الحرب وقبلها
تجدد دعوات وقف إطلاق النار وألمانيا ترفض
تتضمن التحركات الدولية دعوات لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث دعت وزارة الخارجية الصينية إلى التحرك باتخاذ كل الجهود لحماية المدنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية في المنطقة. من جهة أخرى، طالب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية إلى غزة.
وأعربت وزيرة الخارجية البلجيكية عن دعمها للتحقيق فيما يجري في غزة من خلال المحكمة الجنائية الدولية، بهدف منع الإفلات من العقاب. من ناحية أخرى، أدان رئيس الوزراء النرويجي الحصار المفروض على غزة وشدد على ضرورة حماية المستشفيات كأماكن آمنة.
كما أعربت الخارجية الإيرانية عن قلقها من تدخل واشنطن وعرقلتها لجهود وقف إطلاق النار، محذرة من تصاعد دائرة الحرب في حال عدم وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من غزة.
من جهة أخرى، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن رؤيته للهدنة الإنسانية كخطوة منطقية لإخراج الجرحى من غزة، لكنه عارض وقفا فوريا لإطلاق النار أو هدنة طويلة الأمد، معبرا عن مخاوفه من تمكين حماس من استعادة قوتها وشراء صواريخ جديدة.
اقرأ المزيد.. شهر كامل من العدوان.. لا أهداف إسرائيلية محققة سوى المجازر