ما بين المطرقة والسندان مر عام 2023 فمطلعه زلزال وختامه طوفان، وقد حمل هذا العام بين طيات أيامه حزنا واسعا وآلاما كثيرة، إلا أن ألطاف الله
التونسيون يتظاهرون للدفاع عن الدستور مطالبين سعيّد بالرحيل
تظاهر آلاف التونسيين اليوم الأحد في العاصمة التونسية، تونس، مطالبين رئيس البلاد قيس سعيّد بالتنحي، وذلك رفضا لسيطرة سعيّد على سلطات الحكم في تموز/ يوليو الماضي عندما تولى مهام السلطة التنفيذية وجمّد عمل البرلمان وأقال حكومة هشام المشيشي.
وكان الرئيس التونسي قد تجاهل مؤخرا جزءا من أحكام دستور عام 2014 ومنح نفسه سلطة الحكم بمراسيم.
التونسيون يطالبون قيس سعيّد بالرحيل
وتركزت المظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة ذات الشارع الذي أنهيت منه حقبة الرئيس زين العابدين بن علي بتاريخ 14 من كانون الثاني/ يناير عام 2011.
وردّد المتظاهرون شعارات مطالبة بإسقاط الانقلاب، كما رددوا كلمة "ارحل" ويقصدون بها قيس سعيد إضافة إلى شعار "بالروح بالدم نفديك يا دستور" ويا قيس يا غدار.
ويرى مراقبون للشأن التونسي أن هذه الأزمة تهدد الديمقراطية التي حققها التونسيون في ثورة 2011 والتي أطلقت شرارة ثورات ما يسمى "الربيع العربي" كما أنها تُعرقل جهود معالجة الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
شلل سياسي في تونس جراء قرارات قيس سعيد
وزعم أن خطواته وقراراته التي اتخذها ضرورية لإخراج تونس من الشلل السياسي والركود الاقتصادي الذي تعيشه ومعالجة القصور في إجراءات مكافحة جائحة كوفيد-19.
كما وعد بعدم التحول إلى حاكم مستبد، ويوم الجمعة الماضي 24 أيلول/ سبتمبر رفض الاتحاد التونسي للشغل العناصر الرئيسية في قرارات قيس سعيّد، كما حذر من خطورة حصر السلطات بيد الرئيس في وقت تتوسع فيه رقعة معارضة تلك القرارات التي وصفتها أطراف عدة بالانقلاب.
وخرجت الأسبوع الماضي أول تظاهرات رافضة لقرارات الرئيس منذ أن أصدرها في 25 من تموز/يوليو الماضي.
حيث وصف حزب النهضة الإسلامي المعتدل تلك القرارات بأنها "انقلاب على الديمقراطية" داعيا التونسيين إلى رص صفوفهم والدفاع عن الديمقراطية سلميا.
كما أصدرت 4 أحزاب أخرى بيانا مشتركا دانت فيه قرارات سعيد كما رفضها وندد بها حزب قلب تونس.