أظهر تقرير أن مفوضية اللاجئين في الأردن حصلت على 46% من متطلباتها المالية لعام 2022، بعد انقضاء قرابة 11 شهرا من العام الحالي. مفوضية
مفوضية اللاجئين تحذر من خطر الجوع بسبب تزايد أعداد اللاجئين في العالم
أظهر التقرير السنوي لمفوضية اللاجئين زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين في العالم ليصل الرقم إلى مستويات قياسية حيث تجاوز 100 مليون نازح في العالم.
وبلغ عدد النازحين قسرا عن ديارهم في العالم حتى نهاية عام 2021، وفق ما جاء في التقرير 89.3 مليون شخص، أي أكثر من ضعف عددهم قبل عقد من الزمان، وزاد العدد هذا العام بسبب الحرب بين أوكرانيا وروسيا، حيث نزح 14 مليون شخص ليقفز العدد إلى ما يزيد من 100 مليون نسمة.
وتحدث التقرير عن تبعيات الغزو الروسي على أوكرانيا، حيث تسبب في نقص حاد في الحبوب والأسمدة في الأسواق، مما أدى لارتفاع أسعار الغذاء العالمية، وجعل مئات ملايين البشر حول العالم معرضين لخطر الجوع.
وحذر المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي، اليوم الخميس، "من أنه إذا لم يتمكن العالم من حل الأزمة الغذائية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن أعداد النازحين قسرا عن ديارهم ستتخطى بكثير الرقم القياسي الذي سجل أخيرا وبلغ مئة مليون نازح".
وقال غراندي في مؤتمر صحافي عرض خلاله التقرير السنوي للمفوضية إن "الجهود التي تبذل لمعالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية، تحتاج من المجتمع الدولي لحل هذه الأزمة واتخاذ إجراءات لمعالجة هذه المأساة الإنسانية، محذرا إذا لم تحل الأزمة سوف تنذر بعواقب وخيمة وتداعيات مدمرة، في حال تزايد الأرقام لحالات النزوح.
وبحسب التقرير فإن أوكرانيا كانت تصدر قبل بدء الحرب في 24 شباط/فبراير، 12% من القمح العالمي و15% من الذرة و50% من زيت عباد الشمس.
وحذرت المفوضية من أن ندرة الغذاء المتزايدة ومعدلات التضخم الآخذة في الارتفاع وأزمة المناخ الراهنة، هي جميعها عوامل تزيد من الصعوبات، وتتطلب توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، مما يهدد بإضعاف مستويات التمويل، المتدنية أساسا، للكثير من الأزمات.
ولا تزال سرعة النزوح تفوق توفر الحلول للاجئين والنازحين - مثل العودة الطوعية أو إعادة التوطين أو الاندماج المحلي.
وأضاف غراندي:” بينما نشهد أوضاع لجوء جديدة ومروعة، وعودة نشوب أوضاع لجوء قائمة، أو لا تزال دون تسوية، هناك أيضاً أمثلة لبلدان ومجتمعات تعمل معاً للبحث عن حلول للاجئين والنازحين".
ووفق التقرير، فإنه مع نهاية عام 2021، حيث بلغ عدد اللاجئين 89.3 مليون شخص، توزعوا على النحو الآتي: 21.3 مليون لاجئ تحت ولاية المفوضية، 5.8 مليون لاجئ فلسطيني تحت ولاية الأونروا، 53.2 مليون نازح داخلياً، 4.6 مليون طالب لجوء، 4.4 مليون فنزويلي من المهجرين خارج وطنهم.
وأشار التقرير إلى أن 72% من اللاجئين يعيشون في بلدان مجاورة لبلدانهم الأصلية.
واستضاف لبنان أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان أو نسبة لكل فرد (1 من 8)، يليه الأردن (1 من 14) وتركيا (1 من 23).
وأظهر التقرير أن أكثر من ثلثي اللاجئين خلال هذه الفترة (69 %) من خمسة بلدان فقط، وهي: سوريا (6.8 مليون)، فنزويلا (4.6 مليون)، أفغانستان (2.7 مليون)، جنوب السودان (2.4 مليون) وميانمار (1.2 مليون).
وقدم طالبو اللجوء 1.4 مليون طلب جديد. وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة أكبر الدول المتلقية للطلبات الفردية الجديدة في العالم (188,900)، تليها ألمانيا (148,200)، والمكسيك (132,700)، وكوستاريكا (108,500)، وفرنسا (90,200).
وبين التقرير أنه في عام 2021، عاد 5.7 مليون شخص بين لاجئ ونازح إلى مناطقهم أو بلدانهم الأصلية.