بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى
تصعيد إسرائيلي متواصل قبيل تصويت مجلس الأمن على نشر قوة دولية في غزة
بعد 38 يوما على بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة تتصاعد المخاوف الفلسطينية من مشروع القرار الأمريكي المطروح على مجلس الأمن، والذي ينظر إليه بوصفه محاولة لفرض وصاية خارجية على القطاع تحت مسمى "قوة دولية للاستقرار".
وفي الوقت الذي تتواصل فيه التحركات الدبلوماسية قبيل التصويت المرتقب، تستمر خروقات الاحتلال للتهدئة عبر القصف والاغتيالات ونسف المنازل، فيما يواجه المدنيون أوضاعا إنسانية قاسية مع دخول الشتاء واشتداد معاناة النازحين في المخيمات.
تفاصيل مشروع القرار الأمريكي المثيرة للجدل
-
يدعم المشروع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أفضت في مرحلتها الأولى إلى وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
-
تنص مسودة القرار على نشر "قوة استقرار دولية" في القطاع، ومنح "لجنة سلام" برئاسة ترامب صلاحية إدارة غزة مؤقتا حتى نهاية كانون الأول 2027.
-
تضغط تل أبيب لتكون هذه القوة فعالة وتمتلك صلاحيات تنفيذية تتيح لها استخدام القوة لنزع سلاح المقاومة.
-
يتضمن المشروع إشارة إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية، وهو ما ترفضه حكومة الاحتلال الإسرائيلي علنا.
جلسة مجلس الأمن المرتقبة
-
يصوت مجلس الأمن عند الساعة الخامسة مساء بتوقيت نيويورك "منتصف الليل بتوقيت القدس" على مشروع القرار الأمريكي.
-
تشير التقديرات الدبلوماسية إلى احتمال تمريره، مع توقعات بامتناع روسيا والصين عن التصويت.
-
الجزائر قد تمتنع أيضا، وسط مناخ من التكهنات بشأن مواقف بعض الدول خلال الساعات الأخيرة.
مواقف فلسطينية رافضة للقرار الأمريكي
-
قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن التعديلات الأمريكية على مشروع القرار لا تخدم استقرار القطاع، محذرا من أنها تستبدل بالاحتلال وصاية جديدة.
-
الفصائل والقوى الفلسطينية وصفت المشروع بأنه تمهيد لهيمنة خارجية على القرار الوطني الفلسطيني، ودعت إلى موقف عربي ودولي رافض.
-
في الجزائر، وزعت مكاتب الفصائل الفلسطينية بيانا يدعو الحكومة الجزائرية لاتخاذ موقف حازم ضد تمرير المشروع في الأمم المتحدة.
تصعيد ميداني وخروقات للتهدئة في غزة
-
استشهد ثلاثة فلسطينيين في خانيونس بفعل نيران الاحتلال، واستشهد آخر في حي التفاح بمدينة غزة.
-
وثقت مصادر محلية استهداف مواطن بمسيرة إسرائيلية في حي العطاطرة ببيت لاهيا شمال القطاع.
-
واصلت قوات الاحتلال القصف المدفعي وإطلاق النار شرقي خانيونس، إضافة إلى تنفيذ عمليات نسف لمبان سكنية شرقي المدينة وشرقي غزة.
-
شن الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات على الأقل في محيط خانيونس صباح اليوم.
-
يوم أمس، استشهد مواطن وأصيب آخرون بقصف استهدف تجمعا للمدنيين في حي التفاح.
-
وفق وزارة الصحة في غزة، وصل إجمالي عدد الشهداء منذ 10 تشرين الأول 2025 إلى 266 شهيدا، فيما بلغت الإصابات 635 إصابة، إضافة إلى 548 جثة جرى انتشالها من تحت الأنقاض.
الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية
-
قال رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش مستعد لتنفيذ هجوم جديد لاحتلال مناطق إضافية داخل القطاع.
-
جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تمسكه بما وصفه بـ"مرحلة نزع السلاح"، مؤكدا أنه لن يقبل بأي تسوية لا تشمل تفكيك قدرات المقاومة.
-
صرح وزير أمن الاحتلال يسرائيل كاتس بأن القوة الدولية، إن شكلت، يجب أن تتولى مهمة نزع سلاح حماس وتفكيكه في "غزة القديمة"، أي المناطق خارج سيطرة الجيش.
اقرأ المزيد.. سلاح حماس المسألة الأكثر تعقيدا في المرحلة المقبلة