في أطول جلسة نيابية تعقد على نفس واحد، استمرت جلسة مجلس النواب أمس الإثنين لأكثر من ست ساعات متواصلة توالت فيها خطابات النواب وكانت في عنوانها العام دفاعا عن أمن الوطن ورفضا للمساس به. 

لكن جزءا كبيرا من خطابات بعض النواب تضمن هجوما مباشرا على نواب حزب جبهة العمل الإسلامي وتخوينا لجماعة الإخوان المسلمين، كما تضمنت بعض الخطابات لهجة إقصائية وتخوينية وتأطيرا لشكل حب الوطن.

انتقادات تطال خطابات بعض النواب تحت قبة البرلمان

ولاقت الخطابات انتقادا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من حيث اللهجة التي استخدمها بعض النواب، والكلام البذيء الذي صدر من البعض، ولغة الإقصاء والمبالغة في إظهار الولاء.

نشر أحدهم: 

"تظن للوهلة الأولى أنك في أحد الشوارع سيئة السمعة، ثم يتضح أنه مجلس النواب الأردني، يستخدم لغة شوارع لا تليق ببرلمان محترم".

وقال آخر: 

"لقد تم اليوم تشويه اللغة العربية من قبل العديد من النواب.. من لا يجيد التحدث باللغة العربية الفصحى، من الأفضل له أن يلزم الصمت بدلا من المشاركة في هذه المهزلة".

وبين آخر:

"الخطابات كانت أمس فارغة وبلا محتوى هادف ولا تصب في مصلحة الأردن".

المزاودات تدخل الدولة في منعطف خطير

واعتبر آخرون أن المجلس قد سقط شعبيا عبر المزاودة على حب الوطن فنشر أحدهم تغريدة قال فيها:

"اليوم مجلس النواب سقط شعبيا والمزاودة على حب الوطن والشعبويات على حساب المناصب بهذا الشكل، ستدخل الدولة الأردنية في منعطف خطير".

وانتقد البعض الخطابات النيابية قائلا:

"مجلس النواب يتغول على القضاء ويتهم التيارات الإسلامية بالتخوين، في حين أن القضاء لم يتهم التيارات الإسلامية أو يجرمها أو يزج بها في شبكة الاتهام".

لا نحتاج لخطابات مجلس النواب.. تثبت هويتنا وروابطنا بالقيادة والأرض

وقال آخر:

"الملك لا يريد من مجلس النواب وتحديدا (الصفدي) أن يجهز ربورتاجا للحديث عن العائلة والوطن والنسيج الاجتماعي، ونحن وهم أجلّ من أن يثبت المارقون هويتنا وروابطنا بالقيادة والأرض... ليعلم رئيس المجلس بأن الجلسة اليوم ما هي إلا إساءة لنظامنا الهاشمي ودعوة لشق صفوف المجتمع الأردني وتمزيق نسيجه، وبث الكراهية، وفرصة لركوب الموجة والبحث عن مناصب".

اقرأ المزيد.. إجماع عربي يدعم الأردن بعد كشف وإحباط مخطط يستهدف أمن المملكة