ثمن المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس قيام الأردن بإيصال مساعدات طبية للمستشفى الميداني في غزة من خلال إنزال جوي عبر مظلات الجيش الأردني، واصفا الخطوة بالجريئة والمهمة، ودعت الحركة على لسان عضوها عزت الرشق جميع الدول العربية للقيام بما يلزم تجاه فك الحصار عن غزة.

حماس تثمن خطوة الأردن إنزال المساعدات جوا

وثمن الرشق في مقابلة عبر إذاعة حسنى اليوم الإثنين ما قام به الأردن، لافتا إلى أن الحركة تبلغت بنقص الوقود والمعدات الطبية للمستشفى الأردني كسائر مستشفيات غزة، وأن إصرار المستشفى الميداني الأردني على العمل وتضميد جراح الغزيين والوقوف جنبا إلى جنب أمر مقدر ورسالة مهمة لدعم أهالي قطاع غزة. 

واعتبر الرشق أن إنزال المساعدات جوا بالمظلات هو رسالة قوية مفادها أن الحصار يجب أن يكسر وأن يتوقف، وأن هيمنة "إسرائيل" على القطاع والمعابر يجب أن تتوقف، وهو خطوة مهمة وسابقة يمكن تكرارها في حال لزم الأمر، حسب قوله.

اقرأ المزيد.. أنفاق المقاومة.. معجزة القرن ومقبرة الاحتلال

الجهد العربي مقل مقابل الدم المسفوك

وجدد الرشق مطلب الحركة التي كان رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية قد وجهها للدول العربية، بضرورة اتخاذ خطوات أكثر جدية وفاعلية تجاه ما يعيشه الغزيون من ظلم وعدوان غاشم. وقال الرشق:

"إن الموقف العربي أقل بكثير من الدماء التي تسفك.. وعلى الموقف العربي أن يآزر بعضه البعض ويتحد لفرض إرادته على الاحتلال".

وجددت الحركة على لسان الرشق مطالبها لكافة الدول العربية بالقيام بما يلزم، وثمن الرشق في الوقت ذاته موقف الأردن الذي لا يعتبر ما تقوم به "إسرائيل" دفاعا عن النفس، مطالبا الدول العربية بالموقف ذاته. 

الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية تدعم دولة الكيان المحتل ومجازرها بشكل علني، وتعطيها حق الدفاع عن نفسها، فيما لم يقم العرب بدورهم المضاد بحسب الرشق، قائلا إن "إسرائيل" ترتكب مجزرة القرن دون رادع.

وتمتلك الدول العربية العديد من أوراق القوة لفرض إرادتها على العالم بحسب الرشق مضيفا:

"على العرب الاجتماع على موقف واحد قوي واستخدام أوراق القوة للضغط على "إسرائيل" وأمريكا لوقف العدوان من خلال قطع العللاقات الدبلوماسية والتهديد بفسخ اتفاقيات التطبيع واستخدام العلاقات التجارية والاقتصادية".

المقاومة بخير وتقاوم ببسالة

وأكد الرشق أن المقاومة بخير وما زالت تتصدى ببسالة لتوغلات العدو وآلياته ومدرعاته، وما زالت صواريخها تدك تل أبيب مع دخول العدوان على غزة شهره الثاني. 

ولا يعلن العدو عن الخسائر الحقيقة التي يتكبدها جراء المقاومة بحسب الرشق، مضيفا أن المقاومة تتصدى بجرأة كبيرة وأسطورية غير مسبوقة، فالمقاوم يواجه الدبابة وجها لوجه دون خوف، والمقاومة قادرة على أن تستمر ونفسها طويل في الحرب ضد العدو.

ما يؤلم المقاومة هو قصف المدنيين والعزل

وتقصف طائرات الاحتلال منذ ثلاثين يوما المدنيين والأطفال والنساء العزل وهو ما وصفه الرشق بأنه أكثر ما يؤلم المقاومين، مضيفا أن مخططات التهجير التي أفشلها سكان غزة يقابلها الاحتلال بدك جميع مظاهر الحياة، وتهديد المستشفيات وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها واستهداف حتى الخلايا الشمسية كما حدث في اليومين الماضيين، حتى تصبح في غزة غير صالحة للحياة.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 31 مجازر مستمرة وثبات في ساحات الوغى