انتهت أعمال اجتماع عمّان الوزاري الذي استضافه الأردن اليوم السبت، وشارك فيه وزراء خارجية قطر ومصر والإمارات ومنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحد من الكوارث الإنسانية الناجمة عنه، حيث بلغ عدد الشهداء نحو 9500 شهيد.

اجتماع مرتقب للوزراء العرب مع بلينكن

ومن المقرر أن يعقد الوزراء اجتماعا مشتركا مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعد الاجتماع التنسيقي، حيث سيؤكدون على الموقف العربي المطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للقطاع، وسيبحثون مع بلينكن تداعيات وسبل إنهاء التدهور الخطير الذي يشكل تهديدًا لأمن المنطقة برمتها.

وفي وقت سابق اليوم السبت، التقى الصفدي نظيره بلينكن قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك، وأكد الصفدي لبلينكن على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان على القطاع، كما شدد الصفدي على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية الفورية والعاجلة للقطاع وضمان حماية المدنيين. 

الملك يدين المجازر في غزة ويحذر من تصاعد الوضع إقليميا

من جانبه أكد الملك عبدالله الثاني على أهمية مواصلة التنسيق العربي للتحدث بصوت واحد أمام المجتمع الدولي بشأن التطورات الخطيرة في غزة. وشدد على واجب الدول العربية في الضغط على المجتمع الدولي لوقف الحرب وتقديم المساعدات وحماية المدنيين.

وأعرب الملك عن إدانة الأردن للمجازر في غزة وحذر من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى تصاعد الأوضاع في المنطقة. كما أدان التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية ودعا إلى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية.

ودعا الملك إلى مواصلة دعم المنظمات الدولية في غزة، خاصة وكالة الأونروا. وأكد على أن الحل العسكري لا يمكن أن يحقق السلام، بل يجب الوصول إلى حل سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

رفض الملك بشدة أي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وغزة، مؤكدًا أنهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة مؤكدا موقف الأردن في دعم حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

حديث الملك جاء خلال استقباله في قصر الحسينية السبت وزراء الخارجية العرب، الذين شاركوا في اجتماع عمان الوزاري الذي نظمه الأردن في إطار جهود وقف الحرب على غزة.

اقرأ المزيد.. لماذا لا تقطع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل؟