احتشد مئات من الأردنيين مساء أمس السبت، في محيط السفارة الأمريكية بمنطقة عبدون في عمان، للتعبير عن غضبهم إزاء موقف الولايات المتحدة المنحاز بشكل سافر لدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حربا وحشية على قطاع غزة.

رسالة لـ السفارة الأمريكية

وكانت تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن الذي زار المنطقة مؤخرا قد استفزت مشاعر الشعوب العربية التي تعد المقاومة جزءا أصيلا منها. بلينكن الذي صرح بإدانة المقاومة وحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها دون اعتبار للمدنيين العزل والأطفال الرضع سبقته آلة الحرب العسكرية الأمريكية على شكل إمدادات للذخيرة وحاملات طائرات لردع من تسول له نفسه بمواجهة "إسرائيل"، حسب ظنهم.

الأردني الذي تتلقى دولته مساعدات أمريكية تقدر بنحو 1.25 مليار دولار سنويا من ضمنها أسلحة، خرج بالأمس غير آبه بهذه المساعدات معبرا عن تضامنه وتوحده مع جهود المقاومة في غزة حتى ولو وصمها المانحون بالإرهاب. 

ويأتي هذا التحشيد الشعبي في إطار استمرار الغضب المندد بالعداون الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مقاومة ومدنيين، والذي دخل يومه الثامن، حيث سقط 300 شهيد يوم السبت، ما رفع عدد الشهداء إلى أكثر من 2200 شهيد جلهم من الأطفال والنساء، وذلك منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي أعلنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من تشرين أول 2023. 

المتظاهرون احتشدوا في الشوارع التي تحيط السفارة الأمريكية بسبب الحواجز الأمنية التي لم تسمح بالاقتراب من السفارة أكثر من مسافة 800 متر، ما أدى إلى تفرقهم في عدة شوارع محيطة بها. 

وفي أجواء مليئة بالتضامن والتحدي، رفع المحتجون العلم الأردني والفلسطيني، ورددوا هتافات تدين العدوان الإسرائيلي وتندد بالموقف الأمريكي الذي وصفوه بالمنحاز لصالح دولة الاحتلال. 

ومن الهتافات التي رددها المتظاهرون:

• "أمريكا هية هية.. أمريكا راس الحية". 
• "قالوا حماس إرهابية.. كل الأردن حمساوية".
• "غزة غزة غزة غزة.. غزة غزة رمز العزة".
• "يا مقاوم يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب".

تحدث بعض المشاركين في المسيرة عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني واستنكارهم للمأساة الإنسانية التي تشهدها غزة، وطالب المتظاهرون الحكومة بإلغاء الاتفاقيات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.

اقرأ المزيد.. العرب يقابلون وقاحة بلينكن الداعم للاحتلال بدبلوماسية باهتة