ثمن وزير الخارجية، أيمن الصفدي، مواقف أستراليا المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ التي تجري زيارة للعاصمة عمان لبحث التطورات الخطيرة التي تشهدها الأوضاع في غزة والتداعيات الكارثية للعدوان، والجهود المبذولة لبلورة موقف دولي حازم ومؤثر لوقف الحرب وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية، وضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة للقطاع. 

أستراليا تدعم غزة بقيمة 21 مليون دولار

وأعرب الصفدي عن امتنانه للدعم الأسترالي لوكالة الأونروا، التي تلعب دورا إنسانيا حيويا في قطاع غزة. وأكد تطلع الأردن إلى تعزيز التعاون مع أستراليا من أجل تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والسلام. 

من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، عن تقديم بلادها مساعدات بقيمة 21 مليون دولار لتلبية احتياجات الأزمة في غزة، منها 4 ملايين دولار للهلال الأحمر والصليب الأحمر، و6 ملايين دولار للأونروا لدعم برامج اللاجئين في الأردن.

وفيما يتعلق بالعدوان على غزة، حذر الصفدي من مضي الوقت دون وقف العدوان، مشيرا إلى أن غزة تدمرت وأن حجم الدمار غير مسبوق، وأوضح أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى مواجهة غزة لمأساة إنسانية بسبب قيود "إسرائيل" على دخول المساعدات.

اقرأ المزيد.. الوضع الإنساني في القطاع بعد مئة يوم من العدوان الإسرائيلي

وأشار وزير الخارجية إلى التحديات الأمنية والأخلاقية والقانونية والإنسانية التي يواجهها المجتمع الدولي، داعيا إلى التصدي لهذه التحديات وإلى ضرورة إنهاء العدوان لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني. وركز على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل، محذرا من أن الفشل في ذلك قد يؤدي إلى تصاعد الصراع والعنف في المنطقة. 

وأكد الصفدي استمرار التنسيق مع دول صديقة، بما في ذلك أستراليا، لمواجهة الأزمة ووضع المنطقة على مسار السلام. ورفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، داعيا إلى حل شامل يؤدي إلى إنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.