الأردن يؤكد لإيران اتخاذ ما يلزم من خطوات لدحر خطر المخدرات

الصورة
المصدر

أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ضرورة وقف ما تشكله الأزمة السورية من تهديدات لأمن الأردن والمنطقة، خصوصا خطر تهريب المخدرات. 

الصفدي: سنفعل كل ما يلزم لمحاربة المخدرات

خلال اللقاء الذي جمع الصفدي بعبد اللهيان، أمس السبت، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد الصفدي على أن الأردن سيستمر في اتخاذ كل ما يلزم من خطوات لدحر خطر المخدرات. 

كما أكد الصفدي حرص المملكة على إنهاء كل التوترات في المنطقة، وتطوير العلاقات مع إيران على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مبينا أن سبيل ذلك هو معالجة كل أسباب التوتر، لافتا إلى أهمية الحوار الأمني الذي كان بدأه البلدان لتحقيق ذلك. كما بحث الصفدي وعبد اللهيان تطورات القضية الفلسطينية.

الأزمة السورية وتهريب المخدرات

أدت الأزمة السورية إلى تحويل تهريب المخدرات إلى نشاط منظم في المنطقة، وفيما يأتي عرض لتداعيات تلك الأزمة بالتسلسل الزمني للأحداث: 

الأزمة السورية التي بدأت في عام 2011 أدت إلى انهيار البنية التحتية والأمن في البلاد.

انعدام الأمن والاستقرار في سوريا أفسح المجال للمليشيات المسلحة من لبنان وإيران وروسيا للتحكم في مناطق واسعة من البلاد.

المليشيات استغلت فرصة الفوضى لزرع المخدرات وتصنيعها، بما في ذلك الكابتاغون والحشيش.

مصادر عدة أكدت أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يعتمد على عوائد تصنيع المخدرات وتهريبها لضمان بقائه قويا ومسيطرا.

الأردن يبذل جهوده لمكافحة تهريب المخدرات

يعد الأردن من الدول التي تبذل جهودا حثيثة في سبيل مكافحة تهريب المخدرات، كما أنها تعمل بنشاط على تعزيز التعاون الدولي لمكافحته. وتعمل المملكة على تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود وزيادة التفتيش والمراقبة، كما تخوض اشتباكات متكررة على واجهاتها الشمالية والجنوبية مع مهربين، وفي كثير من الأحيان تبوء محاولات تلك الجماعات بالفشل. 

وزير الخارجية أيمن الصفدي زار سوريا في الـ 3 من تموز الماضي، حيث أجرى مباحثات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد لمناقشة قضايا هامة تشمل ملف اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات. 

بالإضافة إلى ذلك، تم عقد اجتماع تشاوري حول الأزمة السورية في عمان في الأول من أيار الماضي، بمشاركة وزراء خارجية كل من: سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر. وتمحورت هذه المباحثات حول مكافحة تهريب المخدرات والتحديات الأمنية في المنطقة.

تحديات مستقبلية

وبحسب خبراء، فإن استمرار الأزمة السورية وعدم الاستقرار في المنطقة يعني أن تهريب المخدرات سيبقى تحديا مستمرا، وأن الحاجة ملحة لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة تهريبها، بالإضافة إلى ضرورة تقديم الدعم للدول المتأثرة بتدفق هذه المواد الضارة. 

وتجدر الإشارة إلى أنه في شباط 2022 أعلنت القوات المسلحة الأردنية عن تغيير قواعد الاشتباك على الجهة العسكرية الشرقية بعد تزايد خطر عمليات التهريب القادمة من سوريا.

أصبحت محاولات التهريب في الأردن أمرا "منظما"، إذ تُستخدم وسائل متقدمة فيها، وغالبا ما تشمل طائرات مسيّرة، وتتمتع بدعم وحماية من مجموعات مسلحة محلية. ونتيجة لهذا التطور في أساليب التهريب، اضطرت السلطات الأردنية في بعض الأحيان إلى استخدام القوة الجوية لإحباط هذه المحاولات. 

وفي هذا السياق، تشير المملكة الأردنية إلى أن نسبة تصل إلى 85% من المخدرات التي يتم ضبطها تكون معدة للتهريب خارج حدود الأردن، وتشمل غالبا وجهات مثل السعودية ودول الخليج، ويشكل هذا الوضع تحديا كبيرا للأمن والاستقرار في المنطقة.

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00