انتشار المزارع السياحية يحتّم بوجود قانون ينظم عملها

الصورة
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
المصدر

تشكل المزارع السياحية وجهة الأردنيين الباحثين عن الترفيه بصورة كبيرة خاصة خلال مواسم الأعياد والعطل الأسبوعية، إذ يرتفع الطلب عليها وتؤجر المزرعة لأكثر من عائلة على مدار اليوم بسبب الإقبال الكبير عليها خصوصا مع دخول فصل الصيف، ومع انتشار ذلك النوع من الاستثمار و بشكل واسع في كافة أنحاء المملكة؛ باتت الحاجة ملحة لوجود قانون ينظم عملها، كي لا تنقلب تلك المزارع من وجهة للترويح عن العائلات إلى مصدر إزعاج أو قلق للمجتمع المحلي.

الحاجة ملحة لنظام ينظم عمل المزارع السياحية

وفي ذلك السياق، طالبت جمعية الضيافة للسياحة العائلية وزارات السياحة، و الإدارة المحلية، والداخلية، بوضع نظام ينظم عمل المزارع السياحية المنتشرة في كافة أنحاء المملكة، بحسب ما أفاد به رئيس الجمعية شاهر حمدان لـ حسنى.

ولفت حمدان أن الجمعية عقدت عدة لقاءات مع الوزارات المعنية من أجل الإسراع في إصدار هذه النظام، لافتًا أن عدد المزارع السياحية الموجودة في الأردن غير معروف حتى اللحظة، لكنه يرجح أن عددها يبلغ نحو 3 آلاف مزرعة. وبين أن النظام الذي تطالب الجمعية بإصداره يختص بترخيص المزارع و تنظيمها الداخلي و تحديد مساحاتها، إضافةً لتنظيم النواحي الأمنية والدفاع المدني، و الحد من الإزعاج الناتج عنها، مشيرًا أن أغلب المزارع الموجودة حاليًا تقع خارج التنظيم وبعيدة عن السكان، و أنه تم إنشاء بعض هذه المزارع السياحية في مناطق خالية منذ زمن يتجاوز العشر سنوات، ومع مرور الوقت وصلها السكان بسبب الزحف العمراني. 

كما أكد حمدان على وجود مزارع ترتكب مخالفات بحق المجاورين، لكن عددها قليل مقارنةً بالمجموع الكلي، ما يعني أنه لا يمكن تعميم فكرة ارتكاب المخالفات على كافة المزارع، مضيفًا أن المجتمعات المحلية والبلديات استفادت من وجودها عبر دفع رسوم الخدمات وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحيط، إضافة لتنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة.

ميثاق شرف يعنى بتنظيم المزارع 

وأضاف حمدان أن الجمعية قامت بوضع ميثاق شرف داخلي لأعضائها يُعنى بتنظيم عمل مزارعهم، مشيرًا أن عدد أعضائها لا زال قليل بسبب حداثة تأسيسها، ما يعني عدم قدرتها على فرض أي نظام على ملّاك المزارع غير الأعضاء، مؤكدًا أن الجمعية على استعداد تام لاستقبال ملاحظات المواطنين عبر طرق الاتصال التي تنشرها على صفحتها في فيسبوك والسعي لحلها بشكل سريع. 

وكانت حسنى قد استطلعت رأي أهالي إحدى القرى الأردنية حول انتشار المزارع والمقاهي في منطقتهم ومدى رضاهم عن وجودها، حيث عبر جزء منهم عن انزعاجهم من بعض التصرفات التي تصدر عن مرتادي هذه الاستثمارات، مطالبين بوجود أنظمة تحدد طريقة عملها.

إقرأ أيضا..الشاليهات في القرى، ترويح عن النفس أم إيذاء للغير؟

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00