استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
الملك الحرب على غزة راح ضحيتها آلاف الأبرياء ويجب أن تتوقف
قال الملك عبد الله الثاني إن الحرب على قطاع غزة التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء والمدنيين يجب أن تتوقف، فقيم الأديان السماوية وقيمنا الإنسانية المشتركة ترفض وبشكل قاطع قتل المدنيين وترويعهم.
وفي رسالة وجهها الملك لرئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي يصادف في الـ 29 من تشرين الثاني من كل عام، أكد أن العدوان البشع الذي تشنه "إسرائيل" على غزة، والانتهاكات اللاشرعية التي تنفذها في الضفة الغربية المحتلة، تتنافى مع قيم الإنسانية وحق الحياة.
وأضاف في رسالته أن هذا اليوم يأتي في ظروف استثنائية تستدعي من العالم بأسره التحرك لوقف الحرب على غزة وحماية المدنيين العزل، والمستشفيات، وإلزام "إسرائيل" بفك الحصار وفتح المجال أمام عمل المنظمات الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية دون انقطاع.
الملك: حرمان أهل غزة من مقومات الحياة جريمة حرب
وشدد الملك على أن حرمان أهل غزة من مقومات الحياة كالماء والغذاء والدواء والكهرباء، جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، واستمرارها يعني مضاعفة تدهور الوضع الإنساني هناك.
وتابع الملك في رسالته أنه لمواجهة الهجمة الشرسة على الإنسانية، فلا بد من تكثيف جهود المنظمات الدولية والإنسانية للعمل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، لضمان تقديم المساعدات في كل مناطق عملياتها في غزة وكامل القطاع.
ما يستدعي التحرك الفوري من قبل المجتمع الدولي لتعزيز الدعم المقدم للأونروا لتستمر، وفق تكليفها الأممي، فإضعاف هذه الوكالة أو توقفها سيفاقم من الكارثة الإنسانية في غزة وستكون له عواقب وخيمة في الضفة الغربية ومناطق الشتات.
وأضاف الملك:
استمرار "إسرائيل" في القتل والتدمير، ومحاولات تهجير الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية هو تحد للقانون الدولي الإنساني، وسيتسبب بإشعال مزيد من دوامات العنف والدمار في المنطقة والعالم.
ولفت الملك في رسالته إلى أن الأمن والاستقرار لن يتحققا بالحلول العسكرية والأمنية، بل بحلول سياسية تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة والمشروعة.
كما جدد رفض الأردن لأي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها، ورفضه التام لأي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لأنهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة.
وقال الملك في رسالته إنه وبعد أكثر من 75 عاما على النكبة، ما يزال الفلسطينيون متمسكون بحقهم في تقرير مصيرهم وقيام دولتهم على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأردن
وأضاف الملك أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأردن، وسنواصل الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حقوقه، وسيستمر الأردن بالعمل مع السلطة الفلسطينية، للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، وحمايتها ورعايتها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
معربا عن تمنياته للجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بالتوفيق في جهودها لدعم الشعب الفلسطيني.
اقرأ المزيد.. الضفة وغزة امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة