حرص الملك عبدالله الثاني خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية على لقاء رئيس وأعضاء جمعية الأطباء الأردنيين في أمريكا، للاطلاع على الجهود التي يقدمونها على المستوى الطبي، وأهمية الاستفادة من خبراتهم في النهوض بالقطاع الطبي الأردني.

نائب رئيس جمعية الأطباء الأردنيين في أميركا الدكتور رائد حامد تحدث لـ حسنى اليوم عن برامج ومشاريع الجمعية التي تسعى إلى تمتين علاقاتها مع المستشفيات الأردنية ليكون لها مساهمات أكبر في النهوض بالقطاع الطبي الأردني.

وأشار الدكتور حامد إلى أن الملك ثمن جهود الجمعية ودعمها المستمر للأطباء وللطلبة الأردنيين ولـ وزارة الصحة بخاصة خلال جائحة كورونا، كما دعا إلى تعزيز هذا التعاون ودعم برامج التدريب للأطباء الأردنيين في المراكز الطبية الأمريكية.

وبين حامد أن أعضاء الجمعية تحدثوا أمام الملك عن الصعوبات التي تواجه الطبيب الأردني في الولايات المتحدة ، ومن أهم القضايا معادلة الشهادات في تخصصات طبية حيث أكد الملك على إيجاد قناة تواصل مباشرة بين الجمعية ومع أصحاب القرار في الأردن.

تأسيس صندوق لتقديم القروض الحسنة للطلبة الأردنيين

وقال الدكتور حامد إن الجمعية تعهدت بتدريب الكوادر الطبية في المستشفيات الأردنية عن بعد، حيث سيتم عقد ورشات عمل في اختصاصات طبية متعددة وبالذات في مجال العناية الحثيثة، لافتا إلى الاتجاه نحو تأسيس أكاديمية ضمن منظومة طبية متطورة وعلى أفضل المستويات العالمية، وكذلك تأسيس صندوق لتقديم القروض الحسنة  للطلبة الأردنيين الذين يتابعون دراساتهم في الولايات المتحدة.

وأضاف أن الجمعية تعاونت مع عدد من المستشفيات الأردنية خلال جائحة كورونا حيث كشفت الجائحة نقصا في تخصصات العناية الحثيثة، وعلى  إثر ذلك اعترف المجلس الطبي الأردني بتخصص العناية الحثيثة في الأردن، وكذلك سيتم البدء بتدريب برامج زمالة في الأردن في ثلاثة مستشفيات أردنية بالتعاون مع الجمعية، ومنها مستشفى البشير ومستشفى الجامعة الأردنية.

وأكد استمرارية التواصل مع المؤسسات الطبية الأردنية سواء ما يتعلق بالتدريب وتقديم الخبرات والاستثمار، لافتا إلى أن الجمعية جمعت العام الماضي 350 ألف دولار تم تقديمها كقروض للأطباء الأردنيين لإكمال دراساتهم  في الولايات المتحدة وبدون أي فوائد.

ويشار إلى أن الجمعية بدأت عملها منذ ثمان سنوات للتواصل بين الأطباء الأردنيين في الولايات المتحدة والأطباء في الوطن الأم ، من خلال صفحة على الفيسبوك، وظهر نشاط الجمعية بشكل كبير  خلال فترة جائحة كورونا عندما تعطلت السبل لبعض الأطباء حيث أسهمت الجمعية في مساعدتهم.

وتشكلت الجمعية بشكل رسمي ووضعت لها الأهداف وتأسست هيئتها الإدارية من 11 طبيبا، وتم وضع السياسة العامة للجمعية حيث سيتم فتح باب الانتساب أمام الأطباء الأردنيين في أميركا، لافتا إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن عدد الأطباء الأردنيين في الولايات المتحدة الأميركية يبلغ 2500 طبيبا بدرجات واختصاصات طبية متعددة.

وخلال لقاء الملك يوم أمس في نيويورك، رئيس وأعضاء جمعية الأطباء الأردنيين في أمريكا، أكدت الجمعية استعدادها لمواصلة العمل لتعزيز جهود تطوير القطاع الصحي في الأردن، من خلال الخبرات التي تمتلكها.

وقال رئيس الجمعية الدكتور بهاء الدين شبانة التميمي إن الجمعية تقدم الدعم للأطباء الأردنيين العاملين في الولايات المتحدة، والطلبة والأطباء الأردنيين المبتعثين، كما توفر الدعم لمؤسسات القطاع الصحي في المملكة من خلال جمع التبرعات لشراء وتوفير المعدات الطبية.

وأكد أعضاء الجمعية أنهم سفراء الأردن الذين يحرصون على عكس أفضل صورة للمملكة وتحقيق الإنجازات في القطاع الطبي.