انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، أعمال القمة الخليجية الأمريكية الخامسة، وذلك بالتزامن مع جولة للرئيس الأمريكي دونالد
من واشنطن.. الملك يدعو لوقف العدوان على غزة ويحذر من خطورة التصعيد في الضفة والقدس

أكد الملك عبد الله الثاني، على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، مشددا على أهمية حماية المقدسات في القدس، والتحذير من خطورة الإجراءات الأحادية في الضفة الغربية، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ضمن زيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
وتأتي تحركات الملك ضمن جولة سياسية تهدف إلى حشد موقف دولي لإنهاء الحرب على غزة، وتفادي امتدادها إلى ساحات أخرى في المنطقة.
وقف فوري للعدوان على غزة وضمان تدفق المساعدات
وأكد الملك خلال اللقاء الذي جرى مساء أمس الإثنين، مع روبيو، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية دون تأخير. وشدد على أهمية إنهاء معاناة المدنيين، وتوفير الحماية لهم وفقا للقانون الدولي الإنساني.
الملك عبد الله يحذر من الإجراءات الإسرائيلية في الضفة والقدس
وفيما يتعلق بالتصعيد المستمر في الضفة الغربية، نبه الملك عبد الله إلى خطورة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والانتهاكات المتكررة التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأكد أن استمرار هذه الممارسات يقوض فرص التهدئة، ويهدد بانفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الدعوة إلى أفق سياسي على أساس حل الدولتين
وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي حقيقي، يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. ولفت إلى أن غياب الأفق السياسي يفاقم التوتر ويزيد من حدة العنف.
الشراكة الأردنية الأمريكية والتطورات الإقليمية
كما بحث الملك عبد الله الثاني والوزير روبيو خلال اللقاء سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وآليات توسيع التعاون في مختلف المجالات. كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في سوريا، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار فيها، في ظل التعقيدات الإقليمية الراهنة.
تصريح أمريكي: شراكة متينة لمواجهة التحديات
وعلق وزير الخارجية الأمريكي على اللقاء في منشور على منصة "إكس"، قائلا:
"في اجتماعي مع الملك عبد الله، ناقشنا الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. أقدّر شراكته في مواجهتنا المشتركة لهذه التحديات".
في إشارة إلى متانة العلاقة الأردنية الأمريكية في التصدي للتحديات الإقليمية والدولية.
زيارة سياسية رفيعة ولقاءات موسعة
وكان الملك عبد الله قد بدأ زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، يوم أمس الإثنين، حيث من المقرر أن يلتقي عددا من المسؤولين في الإدارة الأمريكية، إضافة إلى لجان في مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس. وتأتي هذه الزيارة في سياق تحرك أردني دبلوماسي فاعل لوقف الحرب على غزة، والتصدي لمحاولات التهجير وتغيير الواقع في الأراضي المحتلة.
موقف أردني راسخ ضد التهجير
وتجدر الإشارة إلى أن الملك عبد الثاني أجرى زيارة إلى واشنطن في شباط الماضي، حيث التقى حينها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعلن بوضوح رفضه القاطع لخطط تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية. وكتب حينها على منصة "إكس":
"مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار".
مشددا على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تكون دون تهجير أهلها، وأن هذا هو الموقف العربي الموحد.
اقرأ المزيد.. مكتب الناتو في عمان: تحول استراتيجي في علاقة الأردن بالحلف الأطلسي