بدأ مجلس النواب اليوم الاستماع إلى خطاب الموازنة لعام 2025، فقد افتتح رئيس الوزراء جعفر حسان الجلسة بكلمة أكد فيها على موقف الأردن بالوقوف
الرزاز: الملك خلال 25 عاما كان وما زال داعما للفلسطينيين
الملك كان حريصا على الإنسان الأردني في كافة توجيهاته
قال رئيس الوزراء الأسبق عمر الرزاز في مقابلة تلفزيونية إن الملك عبد الله الثاني منذ 25 عاما من جلوسه على العرش كان وما يزال داعما دائما للقضية الفلسطينية ومواقفه كانت دائما واضحة، ومؤكدا أن الأردن قادر على تثبيت وضعه ومساعدة الفلسطينيين.
وأضاف الرزاز أن الأردنيين فخورون بما تم إنجازه في اليوبيل الفضي لكن في الوقت ذاته القلب يحزن لما يجري في فلسطين من غزة والضفة، مبينا أن الأردن بتطويرات مؤسساته وبإصرارنا على الاكتفاء الذاتي وبالمشاركة السياسية، قادرون على جعل الأردن قويا لنتمكن من تقديم كافة الدعم والمساندة للفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
"القدس حضرت كقضية كبرى وغير قابلة للمساومة في عقيدة الملك السياسية".
الملك الصادق
ويرى الرزاز أن الملك عبد الله الثاني منذ 25 عاما يعد ملكا صادقا مع نفسه وأسرته وشعبه وحتى مع العالم، فهو يحمل الخطاب ذاته بالمضمون نفسه سواء في المدن والأرياف داخل الأردن وكذلك بمضمون واضح وصادق في المحافل الدولية.
وقال الرزاز إن القضية الفلسطينية واللاءات الأردنية هي أمور لا يتنازل عنها الملك، وحتى إن كان الوضع الاقتصادي للمملكة صعبا فإن الأردن والملك لديه ثوابت ولم يساوم عليها إطلاقا خاصة التي تتعلق بالقدس وحقوق الفلسطينيين ودولتهم وحقوق اللاجئين.
وضرب الرزاز مثالا على ذلك صفقة القرن التي جاءت قبل سنوات وبقي الأردن في موقفه ثابتا منها ولو على حساب الوضع الاقتصادي.
الأردن يفشل مخططات التهجير
وأشار الرزاز في مقابلته إلى أن الأردن لطالما رفض مخططات التهجير للفلسطينيين ووقف بوجهها، وكان آخرها في غزة، إذ إن زيارة الملك الأخيرة إلى رواندا قبل أشهر جاءت في ظل حديث عن استيعاب رواندا لمهجرين من غزة، حيث كان تدخل الملك واضحا وذهب واحتفل في صرح كيغالي التذكاري للإبادة الجماعية التي حصلت في رواندا وذكرهم بها، وقال لهم أنتم أصبحتم نموذجا للدول التي تعافت ولا تتدخلوا في هذا الملف.
"مؤامرة التهجير تم إفشالها بالفعل، فالملك من خلال تنسيقه مع الرئيس المصري والدول الأخرى أغلق هذا الملف ولم يعد هذا الموضوع مقبولا".
الأردن ضد الاقتتال العربي - العربي
وقال الرزاز إن للملك بصمات واضحة في العلاقات الثنائية مع الدول العربية، فلطالما كان الأردن تاريخيا ضد الاقتتال العربي-العربي وضد أي نوع من العدوانية، حيث كان الملك مصرا منذ جلوسه على العرش على وجود حل سياسي دائما، وخاصة في الدول التي ترك الربيع العربي أثرا فيها، كسوريا والعراق.
وقال الرزاز إن السياسة الأردنية كانت دائما متوازنة ما بين الابتعاد عن الشؤون الداخلية لهذه الدول وتقديم المساعدة لشعوبها بقدر الإمكان، وأن النظرة الملكية تقضي بأن تكون المنطقة العربية موحدة وعلى قلب رجل واحد، خاصة وأن الملك له خلفية تاريخية تجعل منه مؤمنا بأهمية هذه الفكرة والرسالة العربية.
التوجيه دائما لمصلحة الأردني
وقال الرزاز إن الملك دائما ما كان حريصا على الإنسان الأردني، وأضاف أن الملك كان دائما معنيا بشكل دائم بتأثير القوانين والتشريعات على الأردنيين من عمال وموظفين، وضرب الرزاز مثالا على تعديلات قانون الضمان الاجتماعي والذي كان بتوجيه ملكي لتعديله بما يصب بمصلحة العامل بشكل أولي، إضافة إلى التعديلات التي تضمنت إجازات الأمومة وإصابات العمل وغيرها.
التعليم أولوية الأسر الملكية
وبين الرزاز أن ملف التعليم كانت له حصة واسعة من الاهتمام الملكي، إذ إن الملك خلال مسيرته الماضية كان حريصا على تقليل الفجوة التعليمية بين الأرياف والمدن من حيث نوعية التعليم وتوفير ما يلزم وعدد المعلمين وتكافؤ الفرص، كما أن الملكة رانيا كان لها الأثر الواضح في تأسيس مرحلة رياض الأطفال، وكانت حريصة على أن ينتقل الأردن تعليميا نحو الاهتمام بهذه المرحلة لما لها من أثر واضح على نمو الأطفال، وأضاف الرزاز أن التدريب التقني والمهني كان أولوية لولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله.
اقرأ المزيد.. على الحرب أن تتوقف وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية تجاه غزة