أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة لـ حسنى اليوم الإثنين أن مشروع القانون المعدل لقانون الهيئة المستقلة للانتخاب
الأردن يقدم خبرته الانتخابية لسوريا في مرحلتها الانتقالية
كشف رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، عن تفاصيل زيارة وفد من اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري إلى عمان، وطلبهم الاستفادة من الخبرة الأردنية في إدارة الانتخابات وبناء منظومة انتخابية مستقلة خلال المرحلة الانتقالية في سوريا.
وأكد المعايطة أن ما وصل إليه الأردن في مجال الانتخابات أصبح محل تقدير عربي ودولي، وأن الهيئة باتت مرجعا مهما في المنطقة.
طلب رسمي للاستفادة من الخبرة الأردنية في إدارة الانتخابات
وقال المعايطة لـ حسنى إن وفدا من اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، والتي تضم شخصيات سياسية واجتماعية ودينية متنوعة، زار الهيئة وطلب الاطلاع على التجربة الأردنية الكاملة في إدارة العمليات الانتخابية، وأوضح أن الوفد يمثل مختلف الأطياف السورية، ويمثل ليبراليين ويساريين وإسلاميين وشخصيات سابقة من حزب البعث ومسيحيين وسنة، مما يعطي انطباعا إيجابيا عن رغبة السوريين الجادة في بناء عملية سياسية تمثيلية حقيقية بعد سنوات من التحديات.
شرح فني وإداري متكامل لأنظمة السجل والاقتراع والفرز
بين المعايطة أن الهيئة قدمت للوفد عرضا فنيا شاملا حول آليات عملها، شمل:
-
العمليات الانتخابية.
-
الإعلام.
-
المعهد الانتخابي.
-
برنامج الماجستير في إدارة الانتخابات.
كما استعرضت الهيئة المنظومات المتقدمة المستخدمة في السجل الانتخابي، وعمليات الاقتراع والفرز، وأساليب ضمان النزاهة.
المعهد الانتخابي الأردني: برنامج ماجستير فريد في المنطقة
أشار المعايطة إلى أن المعهد الانتخابي يقدم مساقا أكاديميا متخصصا في شؤون الانتخابات هو الوحيد من نوعه في المنطقة، لافتا إلى مناقشة أول رسالة ماجستير في هذا التخصص خلال الأسبوع الجاري، وهو ما يعزز مكانة الأردن العلمية في المجال الانتخابي.
بناء منظومة انتخابية سورية من الصفر بدعم أردني كامل
أوضح المعايطة أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية تتطلب تأسيس هيئة انتخابات مستقلة ونظام انتخابي جديد، إضافة إلى إعادة بناء السجل الانتخابي الذي دمر خلال سنوات الحرب. وأشار إلى أن الأردن سيقدم الدعم الفني والخبرات اللازمة، بما يشمل إدارة العمليات الانتخابية والتوعية بالديمقراطية.
إجراء انتخابات نزيهة دون تدخل سياسي
شدد المعايطة على أن الهيئة مسؤولة عن إجراء الانتخابات بنزاهة كاملة وضمان عدم التلاعب بالسجلات أو بطاقات الاقتراع أو النتائج، بينما ما يحدث قبل العملية الانتخابية أو بعدها في الشارع السياسي ليس من مسؤولياتها المباشرة.
معايير جديدة للحوكمة والتزام معظم الأحزاب
وفي السياق أوضح المعايطة أن الهيئة وضعت معايير حوكمة جديدة للأحزاب السياسية وأبلغتها بضرورة تعديل أنظمتها الداخلية بما يتوافق مع قانون الأحزاب. وبين أن معظم الأحزاب التزمت، فيما ما تزال قلة قليلة تخالف القانون، مؤكدا أن الهيئة ستطبق أحكام القانون على الجميع دون استثناء.
أشار المعايطة إلى أن تأسيس الهيئة كان من أهم التعديلات الدستورية التي عززت ثقة الأردنيين بالعملية الانتخابية، خصوصا بعد عام 2013، حيث شهدت الانتخابات لاحقا تطويرا فنيا وإداريا مستمرا.
واختتم المعايطة حديثه لـ حسنى بالتأكيد على أن الأردن، سيواصل تقديم كل أشكال الدعم للأشقاء السوريين في بناء منظومتهم السياسية والانتخابية خلال المرحلة القادمة.
اقرأ المزيد.. تعديلات فنية وتنظيمية دون المساس بالصلاحيات أو الاستقلالية