أطلق وزير الصحة إبراهيم البدور خطة جديدة لمعالجة مشكلة الازدحام الشديد في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية الشاملة، بعد رصد ميداني كشف
البدور يوضح تفاصيل خطة صرف الأدوية وتوسيع خدمات "حكيم" لتوصيل الوصفات إلى المنازل
أوضح وزير الصحة إبراهيم البدور إجراءات الوزارة الجديدة لحل مشكلة الاكتظاظ في المراكز الصحية والمستشفيات، وتحسين تجربة المرضى في صرف الأدوية خاصة مرضى الأمراض المزمنة.
وفي حديثه لـ حسنى قال البدور إن الخطة تشمل إعادة توزيع أوقات صرف الأدوية وتوسيع خدمات تطبيق "حكيم" لتوصيل الأدوية إلى منازل المواطنين مقابل رسم رمزي، وذلك استنادا إلى دراسة ميدانية شاملة لواقع الازدحام ونقاط الاختناق في المؤسسات الصحية.
اكتظاظ صباحي مزمن.. ودراسة ميدانية لتشخيص الخلل
وأوضح الوزير لـ حسنى، أن زياراته الميدانية كشفت عن نمط ثابت للازدحام في معظم المراكز الصحية، حيث تتصاعد حركة المراجعين بين الساعة الثامنة صباحا والواحدة ظهرا، ثم تتراجع بشكل كبير حتى الخامسة عصرا. وبين أن هذا الازدحام يسبب سلسلة من التأخيرات في السجل والصيدلية والمحاسبة، ويضاعف وقت الانتظار على المرضى.
نصف الوصفات "شهرية"
وبحسب البدور، أظهرت الدراسة التي أجرتها الوزارة أن نحو 50% من الوصفات المصروفة هي وصفات شهرية لمرضى يعانون أمراضا مزمنة، ما يؤدي إلى اختلاطهم بالمرضى الجدد، وبالتالي تضاعف الأزمة. وأكد البدور أن غالبية حاملي الوصفات الشهرية من كبار السن، ما يجعل ازدحام الصباح مرهقا وغير ملائم لهم.
تعديل جذري لأوقات صرف الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة
وعليه خصصت الوزارة الفترة من الساعة 1:00 ظهرا حتى 5:00 مساء حصرا لمرضى الوصفات الشهرية، بحيث يحصلون على أدويتهم بسهولة ودون اختلاط مع المرضى الجدد.
وقال البدور إن هذه الخطوة تستهدف احترام وقت كبار السن وتخفيف الضغط على ساعات الذروة دون أي تكلفة إضافية على الوزارة.
توسيع خدمة "حكيم" لتوصيل الأدوية إلى المنازل
وكشف البدور عن التوسع الكبير في خدمة توصيل الأدوية عبر تطبيق "حكيم"، حيث يدفع المريض دينارين فقط مقابل إيصال أدويته الشهرية إلى منزله جاهزة وكاملة ومختومة.
وبين أن الخدمة ستكون متاحة لجميع المواطنين في أنحاء المملكة، وأن صرف أدوية الأمراض المزمنة سيتم مباشرة من المخزن الرئيسي لتجنب النقص في الصيدليات الفرعية.
دعم تقني داخل المراكز لمساعدة كبار السن
وضعت الوزارة فرقا شبابية مدربة داخل المراكز الصحية لتعليم المرضى كيفية استخدام تطبيق "حكيم"، وتنزيله والتعامل معه خطوة بخطوة. وأكد الوزير أن هذه الفرق ستبقى مع المريض حتى اكتمال كل الإجراءات، بما يمكنه لاحقا من طلب دوائه بكبسة زر.
التزام وظيفي ورقابة لضمان تطبيق الخطة
أوضح الوزير أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب التزاما كاملا من الموظفين بالدوام حتى الخامسة مساء، مشيرا إلى وجود كاميرات وأنظمة متابعة، بالإضافة إلى طلب تقارير يومية عن أعداد المرضى خلال الفترة الجديدة. وأكد أن هذه التغييرات لا تكلف الوزارة أي نفقات إضافية، بل تعتمد فقط على إعادة توزيع الوقت والموارد.
تجربة ناجحة وتوسع تدريجي لجميع المحافظات
بعد نجاح التجربة الأولية في ثلاثة مراكز بعمان، قررت الوزارة تعميمها على 25 مركزا شاملا في العاصمة إضافة إلى مستشفى البشير ومستشفى التوتنجي، على أن تشمل لاحقا:
-
الزرقاء.
-
إربد.
-
السلط.
-
الكرك.
-
الطفيلة.
وذلك ضمن خطة وطنية شاملة لتحسين الخدمة والحد من الازدحام.
إشادة بتجربة "الرنين" كنموذج إصلاحي
أشار البدور إلى أن نجاح تجربة تنظيم مواعيد وخدمات الرنين المغناطيسي سابقا شكل نموذجا ألهم التوسع في إصلاحات جديدة، مؤكدا أن رؤية المشكلات ميدانيا هي الأساس في اتخاذ قرارات فعالة.
اقرأ المزيد.. الصحة تعتمد نظاما جديدا لصرف وصفات الأمراض المزمنة