الملك أمام الجمعية العامة: المجتمع الدولي خذل الفلسطينيين والآن حان وقت التحرك

الصورة
الملك عبد الله الثاني في كلمته في افتتاح الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 24/9/2024
الملك عبد الله الثاني في كلمته في افتتاح الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 24/9/2024

الملك عبدالله الثاني: الأردن لن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين

في افتتاح الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ألقى الملك عبد الله الثاني خطابا ندد فيه بالوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا إلى اتخاذ خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تعصف بالمنطقة.

وفي كلمته أكد الملك بأن منظمة الأمم المتحدة تتعرض لهجوم فعلي ومعنوي بسبب الصراع بين "إسرائيل" وغزة، وأنها تخاطر بانهيار "الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية".

5 محاور أساسية تناولها خطاب الملك عبد الله في افتتاح الدورة 79

أشار الملك عبد الله في خطابه في نيويورك خلال افتتاح الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ما يلي:

1. أزمة الشرعية الدولية: الأمم المتحدة تحت الهجوم

في مستهل خطابه، أشار الملك عبد الله الثاني إلى أن الأمم المتحدة تعاني أزمة تضرب في صميم شرعيتها. ولفت إلى أن علم الأمم المتحدة الذي يُرفع في غزة عاجز عن حماية المدنيين الأبرياء من الهجمات العسكرية الإسرائيلية. وأوضح أن تقويض المؤسسات الدولية يهدد بانهيار الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية لهذه المنظمة.

"منذ قرابة العام، وعلم الأمم المتحدة الأزرق المرفوع فوق الملاجئ والمدارس في غزة يعجز عن حماية المدنيين الأبرياء من القصف العسكري الإسرائيلي".

2. الهجوم الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية: أرقام مأساوية

ولفت الملك في كلمته إلى أن العالم والأردن أدانوا التصعيد الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى الأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين. وذكر الملك أن العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول تسبب بمقتل 42 ألف فلسطيني في غزة والضفة الغربية، إضافة إلى آلاف المعتقلين والمشردين. كما أدان استهداف المدارس والمرافق الطبية والصحفيين، معتبرا أن هذه الأعمال لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.

وحول الأوضاع في الضفة الغربية. قال الملك:

"منذ الـ7 من تشرين الأول قتلت إسرائيل أكثر من 700 فلسطيني، بينهم 160 طفلا، وتجاوز عدد الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية 10 آلاف و700 معتقل، منهم 400 امرأة و730 طفلا! وتم تهجير أكثر من 4 آلاف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم، كما تصاعد العنف المسلح الذي يمارسه المستوطنون بشكل كبير، وتم تهجير قرى بأكملها".

وفي القدس، ما زالت الانتهاكات مستمرة للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية دون توقف، وبحماية أعضاء في الحكومة الإسرائيلية وتشجيع منهم.

3. المجتمع الدولي أمام خيارين: حماية الحقوق أو الانعزال الدولي

وجه الملك رسالة إلى المجتمع الدولي، داعيا إلى ضرورة مساءلة إسرائيل عن الانتهاكات التي تقوم بها في الأراضي الفلسطينية. وأكد أن العالم يواجه خيارا واضحا، فإما أن يعيش وفق القيم الديمقراطية التي تقوم على المساواة والحرية، أو أن يتعرض للمزيد من العزلة والرفض.

4. مبادرة سلام عربية ممدودة ومرفوضة: الاختيار بيد إسرائيل

أوضح الملك أن العالم العربي مد يده "لإسرائيل" عبر مبادرة السلام العربية، التي تضمنت الاعتراف الكامل بها مقابل السلام، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت العدوان ورفضت السلام. وأضاف أن هذه السياسات أدت إلى تعميق الصراع وإطالة أمد الاحتلال، ما يزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.

5. دعوة لإنشاء بوابة دولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة

في ختام خطابه، دعا الملك عبد الله المجتمع الدولي للانضمام إلى الأردن في إنشاء بوابة دولية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرا إلى أهمية ضمان وصول الإمدادات الأساسية كالغذاء والمياه والأدوية إلى المدنيين المحاصرين. وأكد أن المساعدات الإنسانية لا ينبغي أن تكون أداة حرب، داعيا إلى الاتحاد خلال هذه الأسابيع الحرجة لإنهاء المعاناة الإنسانية.

اقرأ المزيد.. الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة تنطلق في ظل مخاوف من حرب شاملة في المنطقة

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00