سلطان عُمان يجري زيارة دولة للأردن هي الأولى منذ توليه الحكم

الصورة
سلطان عُمان هيثم بن طارق | المصدر :وكالة الأنباء العمانية
سلطان عُمان هيثم بن طارق | المصدر :وكالة الأنباء العمانية
المصدر
آخر تحديث

تلبية لدعوة من الملك عبد الله الثاني، يبدأ سلطان عُمان هيثم بن طارق، اليوم الأربعاء، زيارة دولة للأردن هي الأولى من نوعها للأردن وستستمر يومين.

بحث مسارات التعاون بين الأردن وسلطنة عُمان

وكان ديوان البلاط السلطاني قد أعلن في وقت سابق أن الزيارة تأتي تأكيدا على أواصر الإخاء المتبادل والعلاقات المتجذرة بين البلدين، والسعي إلى الارتقاء بها لتحقيق الأهداف المرسومة والغايات السامية، وأضاف البيان بأنه خلال الزيارة سيتم بحث مسارات التعاون القائمة بين مسقط وعمّان في مختلف المجالات وفرص تنميتها وتطويرها بما يخدم مصالحهما وتطلعاتهما، وكذلك التشاور حول مختلف القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. 

وهذه الزيارة هي الأولى التي يجريها بن طارق للأردن منذ توليه حكم السلطنة، وتأتي في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة وقطاع غزة عدوانا إسرائيليا، مستمرا منذ تشرين أول 2023، كما سيتم بحث العديد من الملفات الحيوية.

علاقات اقتصادية متنامية بين الأردن وسلطنة عُمان

يقدر عدد الأردنيين العاملين في سلطنة عُمان بنحو 6 آلاف أردني موزعين على القطاعين العام والخاص، وأبرز المجالات التي يعملون بها تتمثل بالقطاعات الأكاديمية والتربوية والتدريبية إلى جانب الوظائف الهندسية والإدارية والمالية في الشركات والمصارف والمصانع. 

ويعمل في السـلطنة ما يقارب 1000 معلم وأسـتاذ جامعي أردني مع التوجه نحو مزيد من التعاون في المجال التعليمي، فضلا عن التعاون والتبادل المستمر للخبرات بين البلدين في المجالات الطبية والزراعية والإعلامية والعسكرية. 

وعلى الصعيد الاقتصادي، تتمتع مسقط وعمّان بعلاقات اقتصادية متنامية خصوصا على صعيد الصادرات الأردنية للسلطنة وأهمها: الأدوية، والخضروات والفواكه، والسجاد، والأسمدة الكيماوية، والحجر والإسمنت، والبلاستيك، والمعدات والآلات. 

وأهم ما يستورده الأردن من السلطنة هي: الأسماك، والرخام، والمنتجات الكيماوية العضوية. 

ويقدر عدد الطلبة العمانيين الذين يدرسون في الجامعات الحكومية والخاصة الأردنية بنحو 1500 طالب، كما يوجد برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين، وآخر للتعاون التربوي يجدد كل ثلاث سنوات، فضلا عن عملية الربط والتوأمة بين عدد من الجامعات العُمانية ونظيرتها الأردنية في كثير من التخصصات وتبادل للبعثات الدراسية. 

يذكر أنه في عام 1998 أُنشئت وحدة للدراسات العُمانية في جامعة آل البيت لتكون الأولى من نوعها في المشرق العربي بهدف التواصل البحثي والأكاديمي بين مسقط وعمّان، وتعقد الوحدة سلسلة من الندوات الدولية عن عُمان: التاريخ والتراث والحاضر، وعن العلاقات الأردنية العُمانية بصفة دورية، كما يصدر عنها العديد من الكتب والدراسات ذات الشأن العُماني. 

ماذا تعرف عن سلطنة عُمان؟

تقع سلطنة عُمان في أقصى جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وهي مطلة على البحر بطول يصل إلى 3165 كيلومترا؛ بدءا من أقصى الجنوب الشرقي حيث بحر العرب ومدخل المحيط الهندي، وصولا إلى بحر عُمان حتى ينتهي عند محافظة مسندم شمالا، ثم يطل على مضيق هرمز الاستراتيجي حيث مدخل الخليج العربي. وترتبط حدود سلطنة عُمان مع اليمن من الجنوب الغربي ومع السعودية غربا، والإمارات شمالا. 

وتسيطر سلطنة عُمان على أقدم وأهم الطرق التجارية البحرية في العالم وهو الطريق البحري بين الخليج العربي والمحيط الهندي، وسلطنة عمان دولة قديمة قدم التاريخ وتبلغ مساحة سلطنة عمان 309.500 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها نحو 4 ملايين و400 ألف نسمة بنهاية آذار 2016. 

ويتولى السلطان هيثم بن طارق حكم سلطة عُمان منذ عام 2020، ويذكر أن نظام الحكم في السلطنة هو سلطاني وراثي. 

اقرأ المزيد.. أمير الكويت في زيارة دولة للأردن

دلالات
00:00:00