شهدت الجامعات الأمريكية خلال الأيام الماضية اعتصامات طلابية واسعة ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفضا لدعم الإدارة الأمريكية المطلق
شخصيات سياسية:لقاء الملك وجه باطلاق حوار وطني للاصلاح
اعتبرت شخصيات سياسية أن اللقاء الذي جمعها مع الملك عبدالله الثاني يوم أمس ناقش العديد من القضايا ولكنه ركز على عملية الإصلاح حيث أجمع الحضور على الدعوة إلى حوار وطني بمشاركة مختلف الأحزاب والهيئات الوطنية ،وإعطاء دور للشباب والمرأة في تعزيز مسيرة البناء والتطوير، وأن الإسراع في عملية الإصلاح يعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وأكدت الشخصيات سياسية أن المرحلة تقتضي السير بعملية الإصلاح ،إذ شدد الملك أن الإصلاح يجب أن يكون ضمن برامج واضحة الأهداف ومحددة زمنيا بمخرجات يلمس أثرها المواطن.وصولاً إلى الأهداف والنتائج المأمولة، التي تنعكس على حياة المواطنين.
الفلاحات: مواقف متقدمة للأردن من القضية الفلسطينية
وعلق نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات في حديثه إلى (حسنى )اليوم ، أن اللقاء مع الملك يوم أمس مع بعض الشخصيات السياسية،أخذ جانبا كبيرة من الحديث حول الإصلاح،لكنه أيضا تطرّق للقضية الفلسطينية والوضع الإقليمي الراهن،فيما بين الوزير الأسبق ومدير معهد السياسة والمجتمع الدكتور محمد أبو رمان،أن الملك سوف يؤسس لعملية الاصلاح من خلال تكليف ملكي لشخصيات ولجان باطلاق حوار وطني بخصوص الإصلاح السياسي خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد الفلاحات أن النقاش تطرّق للمواقف المتقدمة للأردن من القضية الفلسطينية في الأحداث الأخيرة، والتي لم تستطع السلطة التنفيذية ممثلة بالحكومة ومؤسساتها المختلفة، لا سيما الجانب الإعلامي ترجمتها كآليات ضغط سياسي في المشهد العام، حيث بدا موقف الأردن باهتاً وضعيفاً.
وبين الفلاحات أن قضية الإصلاح السياسي استحوذت على جزء كبير من اللقاء، مبينا أنه تحدث خلال اللقاء قائلا "إن الإصلاح السياسي أصبح ضرورة لا يمكن التأخر فيه"، وأنه "بحاجة لجدولة وفق برنامج زمني محدد"، بالإضافة إلى نقاش أدوات تنفيذ الإصلاح السياسي التي ينبغي لها أن تكون مؤمنة بالإصلاح السياسي ولا تعارضه.
أبو رمان: تجاوز الأخطاء السابقة في عملية الإصلاح
من جهته، قال الوزير الأسبق والباحث ومدير معهد السياسة والمجتمع الدكتور محمد أبو رمان ل(حسنى) إن الملك تحدث عن توجيه شخصيات ولجان بتكليف ملكي لقيادة حوار وطني للإصلاح السياسي نتجاوز به التجارب السابقة وسلبياتها وذلك خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف أبو رمان بأن الملك تحدث بالأطر العامة للإصلاح السياسي يحيث يتم تجاوز الأخطاء السابقة في الحوارات التي غرقت بالتفاصيل، وطالب بالبدء من المرحلة التي تم التوقف عندها حيث الإصلاح السياسي،بحيث يتحقيق مضمون الإصلاح السياسي الذي نرجوه.
الملك: عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري لا تحتاج إلى شعارات
وكان الملك عبدالله الثاني التقى يوم أمس في قصر الحسينية بشخصيات سياسية، حيث أكد جلالته أن عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري لا تحتاج إلى شعارات، بل تتطلب دراسة وتقسيم أدوار للوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، لافتا إلى أن تخطي أزمة "كورونا" بالتوسع في إعطاء اللقاح والبدء بفتح القطاعات خلال الفترة القادمة سيمكّن الأردن من المضي قدما في ذلك.
وشدد الملك خلال اللقاء ضرورة السير بجدية وشفافية في عملية الإصلاح، ضمن برامج واضحة الأهداف ومحددة زمنيا بمخرجات يلمس أثرها المواطن.