كشف مدير اتحاد شركات التأمين مؤيد كلوب لـ حسنى اليوم عن تفاصيل بعض التعليمات الجديدة المتعلقة بعقود التأمين والتأمين الإلزامي للمركبات
هل تعوض شركات التأمين المركبات المتضررة من تساقط البرد؟
تعرض عدد كبير من المركبات لأضرار يوم الإثنين جراء تساقط البرد بغزارة وبحجم كبير على عدد من مناطق العاصمة عمّان، خلال حالة عدم الاستقرار الجوي التي أثرت على المملكة خلال الساعات الـ 72 الماضية، حيث أسفر عنها تكسر زجاج عشرات السيارات، عدا عن تضرر هياكل عدد كبير منها، ليفتح باب للتساؤل حول مسؤولية شركات التأمين عن إمكانية تعويض أصحاب المركبات المتضررة من قبل الشركات المؤمنين لديها.
هل تغطي شركات التأمين الأضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية؟
تداول مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر حجم الضرر الذي لحق بعدد من المركبات جراء تساقط البرد، كما شهدت ورش تصليح السيارات المختلفة اكتظاظا من قبل المواطنين، خصوصا في مجال تغيير الزجاج.
التأمين الإلزامي لا يغطي الأضرار الناتجة عن تساقط البرد
وفي معرض رده على تلك التساؤلات أكد المحامي هاني زاهدة لـ حسنى، اليوم الثلاثاء، أن عقود التأمين الإلزامي أو ما يعرف بالتأمين ضد الغير لا تغطي الأضرار التي تلحق بالمركبات جراء الكوارث الطبيعية، لأنه تأمين عن مسؤولية المتسبب بالضرر ، وهي المركبات في هذه الحالة.
وأضاف زاهدة، أن عقود التأمين الشامل االتي تعوض عن كل الأضرار التي تصيب السيارات ضمن مبلغ متفق عليه مع الشركة بما يتناسب مع قيمة السيارة فإنها تشمل المتضررين من الكوارث الطبيعية بمبدأ التعويض ما لم تتمضن تلك العقود شرطا واضحا، و بشكل لا لبس فيه، يعفي الشركة عن دفع التعويض في حالة الضرر الناتج عن الكوارث الطبيعية.
مشددا أن الشرط من هذا النوع إذا كان قد وضع بشكل غير بارز وبخط صغير وغير واضح فإنه يحق للمتضرر اللجوء إلى القضاء على اعتبار أنه قد غرر به.
التأمين الإلزامي يغطي الحوادث التي تتسبب بها المركبة تجاه الآخرين
من جهته قال مدير عام الاتحاد الأردني لشركات التأمين مؤيد كلوب لـ حسنى، إن التأمين الإلزامي لا يغطي الأضرار الناتجة عن مثل هذه الحالات لأنه تأمين عن الحوادث التي تتسبب بها المركبة تجاه الآخرين، وشدد كلوب على ضرورة قراءة شروط عقد التأمين عند إبرامه مع الشركة لتكون الأمور واضحة.
وأكد كلوب على وجوب أن يكون للدولة دور في قضية التعامل مع الأضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية ومن بينها الزلازل، داعيا إلى الاستجابة من التجربة التركية في التعامل مع هذا الشأن؛ حيث ألزمت جميع المواطنين بتأمين منازلهم ضد الزلازل عبر شركات تأمين عالمية بالتعاون مع شركات تأمين تركية.