ملتقى وطني لمواجهة صفقة القرن والتطبيع وتغيير المناهج

الصورة
تصوير: عمون
تصوير: عمون

عقد حزب جبهة العمل الإسلامي مساء أمس الأحد في مقره ملتقى وطنيا للتصدي للحملة التي تستهدف إضعاف هوية المجتمع العربي والإسلامي بحضور فعاليات سياسية واجتماعية، داعيا إلى برنامج وطني لمواجهة هذه الحملة، في مواجهة مشاريع صفقة القرن والتطبيع وما يسمى بـ "الجندر" وإغراق المجتمعات بالمخدرات وتغيير المناهج وغيرها من المشاريع التي تستهدف مجتمعاتنا.

العمل الإسلامي يحامي عن هوية المجتمع

وشدد أمين عام "العمل الإسلامي" مراد العضايلة خلال الملتقى على أهمية الحفاظ على هوية المجتمع، باعتبارها المرتكز الأساسي لاستقرار البلاد وقوتها، مضيفا أن غياب أو ضعف الهوية في أي مجتمع سيجعله ضعيفا أمام الاستهداف الخارجي.

وأشار العضايلة إلى أن النظام السياسي الأردني بني على شرعية الإسلام والعروبة، وأن استهداف هوية المجتمع هو استهداف للنظام السياسي وسعي لإضعاف الدولة وعبث باستقرارها ومستقبلها.

وبين أن الأردن يتعرض لحملة ممنهجة لإضعافه وتفكيك مؤسساته ومجتمعه والأسرة الأردنية منذ توقيع اتفاقية وادي عربة، مؤكدا رفض الشعب الأردني للتطبيع ووقوفه أمام مخططات المشروع الصهيوني.

واعتبر العضايلة أن مواقف الأردن من مختلف القضايا عربيا وإسلاميا، جعلته عرضة للاستهداف، من إغراق بالجريمة والمخدرات والحفلات الفنية المخالفة لقيم المجتمع وثوابته، وتمويل بالملايين لحملات فرض "الجندر" على الأردنيين، واستهداف المناهج.

التحذير من خطورة ما تتعرض له هوية المجتمع

من جانبه دعا رئيس مجلس علماء الشريعة في "العمل الإسلامي" الدكتور همام سعيد، العلماء ومختلف الجهات، للتصدي لحملات استهداف المجتمعات الإسلامية التي باتت معرضة للفناء عبر فناء هويتها وشخصيتها، بالمحافظة على القيم وربطها بالعقيدة، وضرورة صياغة برنامج عملي لمواجهة هذه التهديدات.

وأشار سعيد إلى خطورة المرحلة التي تعيشها المجتمعات، وما تتعرض له بانتشار الإلحاد واستهداف الأسرة والأخلاق تحت غطاء "سيداو" وتفشي الحرام والتضييق على الحلال.

وقال: "ما يهدد هويتنا المعاهدات التي تجعل اليهود آمنين في بلاد العرب والمسلمين وتفتح لهم أبواب المجتمعات العربية والإسلامية لينفذوا مخططاتهم في تفكيك هذه المجتمعات".

التفريط بالهوية.. تفريط بالدين والوطن

وقال النائب صالح العرموطي إن التفريط بالهوية تفريط بالدين والوطن، وأن الحديث عن الهوية الجامعة يشكل مدخلا للمساس بهوية الدولة، محذرا من ‏العبث بالدستور ومساعي إقرار مواد تحت عنوان عدم التمييز بين الرجل والمرأة، لتمرير اتفاقية سيداو في القوانين ‏الأردنية، كما استهجن ما يجري من عمليات التضييق الذي تتعرض له المساجد ودور تحفيظ القرآن ومنابر التوجيه والإرشاد.

وبين رئيس لجنة الفضيلة في "العمل الإسلامي" أحمد الزرقان أن الملتقى يتصدى للهجمة التي تستهدف هوية الأمة العربية والإسلامية التي حفظت المجتمعات الإسلامية على مدى أربعة عشر قرناً مستندة لمقومات عديدة على رأسها العقيدة الإسلامية وانتجت حضارة شهد لها العالم وحافظت على كرامة الإنسان وصنعت نهضته.

وأخذ موضوع المناهج حيزا في نقاشات الملتقى باعتبارها تستهدف النشء، إذ أشار النائب ينال فريحات إلى احتفاء المنظمات اليهودية والعربية بما تحقق من تغيير للمناهج الدراسية في دول العالم العربي ‏والإسلامي لسلخ الأجيال عن هويتها، معتبرا أنها لا تقل خطورة إصرار عدد من الجهات لتضمين تعديلات دستورية تشكل مدخلا لاتفاقية سيداو ‏مستقبلا في القوانين الأردنية.

وأكد فريحات أن هذه الهجمات تستدعي استخدام مختلف الوسائل لمواجهتها، حيث يمكن إنشاء منصة إلكترونية لرصد ‏أي انتهاكات لهوية المجتمع وقيمه وثوابته والرد عليها والتصدي لها، ولا ينسى دور المرأة والشباب في التصدي للحملات المشبوهة ضد هوية المجتمع.‏

 

00:00:00