قال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري ، إن قرار إعادة تشكيل مجلس الأوقاف في القدس الشريف، ردٌ مباشر ٌو غير مباشر، للتأكيد على أن مسؤولية المسجد الأقصى المبارك تقع على عاتق الأردن و فلسطين، و إن على الاحتلال عدمُ تجاوز الخطوط الحمراء في موضوع المسجد الأقصى. 

و بين الشيخ صبري، لـ إذاعة حسنى، اليوم (الثلاثاء)، أن تشكيلة المجلس تمثل شرائح المجتمع في الأردن و فلسطين، للتأكيد على أن مسؤولية المسجد الأقصى المبارك مشتركة بين الأردن و فلسطين، مؤكدًا أن مهام المجلس تتمثل في المحافظة على الأقصى، و سائر الأملاك الوقفية، و المساجد، و المحاكم الشرعية، و دور الافتاء و الشؤون الدينية الأخرى.  

و أشار إلى أنه ليس لدى الاحتلال أي قيمة إنسانية أو حضارية أو خُلقية، و بالتالي ليس لديه استعداد لاحترام الآخرين، مضيفًا "هذا لا يؤثر على موقعنا في الثبات على مواقفنا و الدفاع عن مقدساتنا و قيمنا و حضارتنا و تراثنا". 

و أكد الشيخ صبري، أن الاحتلال الإسرائيلي استغل وباء كورونا، لبسط سيطرته على المسجد الأقصى المبارك، و تنفيذ مخططاته، من خلال منع دخول المسلمين إلى الأقصى، بذريعة الحماية و السلامة العامة. 

و ذكر، أن المسجد الأقصى مر بأيام صعبة بداية جائحة كورونا، من اقتحامات متوالية من المستوطين، و منع تواجد المرابطين، قائلًا "نحن استنكرنا و رفضنا الأساليب التي يتبعها الاحتلال في موضوع فيروس كورونا، لأننا حريصون على الأقصى، كحرصنا على حياتنا، حيث أن جميع المصلين ملتزمون بالتباعد و الكمامة و إجراءات السلامة العامة" وفق صبري. 

و كان مجلس الوزراء  أعاد تشكيل مجلس أوقاف القدس، برئاسة الشيخ عبد العظيم سلهب، و الشيخ عزام الخطيب نائبًا للرئيس.