في يوم البيئة العالمي الأردن يلتزم بمعالجة أزمات المناخ والطبيعة

الصورة
يوم البيئة العالمي
يوم البيئة العالمي
المصدر

يشارك الأردن دول العالم، اليوم الأحد، الاحتفال بـ يوم البيئة العالمي لعام 2022، تحت شعار " لا نملك إلا أرضا واحدة " ، للدعوة إلى إحداث تغييرات تحويلية في السياسات والاختيارات لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة. لا نملك سوى هذا الكوكب فهو موطننا الوحيد، وعلينا حماية موارده المحدودة.

وكان شعار ”لا نملك إلا أرضا واحدة“، هو شعار مؤتمر ستوكهولم لعام 1972، الذي شهد إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة.وبعد مرور خمسين عاماً، مع الأزمات الكوكبية الثلاث وهي تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي واستمرار تعرض كوكبنا للخطر من جراء التلوث والنفايات، أصبح الشعار وثيق الصلة أكثر من أي وقت مضى.

فعاليات وزارة البيئة بهذه المناسبة

وتشارك وزارة البيئة احتفالات العالم بيوم البيئة العالمي، لتسليط الضوء على الحاجة إلى العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة عن طريق إحداث تغييرات على السياسات والخيارات نحو أنماط حياة أنظف.

وتضمنت فعاليات الوزارة مشاركة وزير البيئة معاوية الردايدة في فعاليات مؤتمر ستوكهولم 50+ مندوبًا عن الملك عبدالله الثاني، إضافة إلى بث الرسائل والفيديوهات البيئية، عبر موقعها الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي للمديريات في المحافظات، وإطلاق حملة لتوزيع الأكياس الخاصة بالسيارات ومتعددة الاستعمال بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تشمل محافظات المملكة كافة.

وأوضح الردايدة أن الأردن ملتزم بالعمل مع الشركاء الدوليين والمحليين كافة، لمعالجة أزمات المناخ والطبيعة والمحافظة على البيئة وإعادة تأهيلها، انسجاماً مع الالتزامات الوطنية ضمن الاتفاقيات الدولية لمواجهة الأزمات الكوكبية الثلاث: تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث.



وشدد أهمية العمل الجاد والمستدام للحفاظ على البيئة ومواجهة هذه الأزمات، لافتا إلى أن الطبيعة تعاني من حرائق في الغابات وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وقطع الأشجار وإزالة الغابات والفيضانات الكارثية المدمرة والصيد الجائر للحيوانات والطيور الذي أثر وما زال يؤثر سلباً على التنوع الحيوي.

الأرض تواجه حالة طوارئ ثلاثية:

  • ارتفاع درجة الحرارة فيها بسرعة كبيرة جدا بحيث غدا من المتعذر على الناس والطبيعة التكيف معها؛
  • فقدان الموائل وغيرها من الضغوط الأخرى التي تهدد ما يقدر بمليون نوع بالانقراض؛ و حفظ الموائل هو ممارسة إدارية تسعى إلى الحفاظ على البيئات الطبيعية وحمايتها واستعادتها ومنع انقراض الأنواع أو التجزئة أو التقليص ضمن النطاق البيئي.
  • تواصل تسميم التلوث لهوائنا وأرضنا ومياهنا.

والمخرج من هذه المعضلة هو تحويل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا بما يجعلها شاملة وعادلة وأكثر ارتباطا ب الطبيعة. وينبغي التحول عن إلحاق الضرر بالأرض إلى مداوتها.

وسيكون الوسم "لا نملك سوى أرض واحدة " هو شعار الحملة الإعلامية الخاصة بهذه المناسبة، التي يُراد منها الدعوة إلى عمل جماعي وتحولي على نطاق عالمي للاحتفال بالأرض وحمايتها وصونها.

تعد بعض العوامل مثل تغير المناخ وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي والتلوث والنفايات أدلة على أن ’’ناقوس الخطر‘‘ يدق من حولنا في أرجاء الأرض، وأن الوضع ينذر بمزيد من الشؤم كل يوم. يكمن المَخرَج من هذا المأزق في تحويل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا لجعلها أكثر شمولاً وعدلاً وأكثر اتصالاً بالطبيعة.

ولحسن الحظ، أصبحت الحلول والتكنولوجيا في متناول اليد وبأسعار مقبولة.

جعل العيش المستدام الخيار النموذجي

يجب أن تكون الخيارات التحويلية فعلاً متوفرة وكلفتها مقبولة ويجب أن تكون جذابة للأفراد، بشكلٍ يجعلها أفضل خيارٍ يومي بالنسبة إليهم. والكثير من هذه الخيارات لا يمكن إتاحته إلا عبر كياناتٍ كُبرى مثل: الحكومات الوطنية ودون الوطنية، والمؤسسات المالية، والمؤسسات التجارية، والمنظمات الدولية، ومنظمات أخرى، تتمتَّع بالصلاحيات الكافية لإعادة صياغة القواعد ووضع الأُطُر لطموحنا وفتح آفاق جديدة أمامنا.

يحدد الدليل العملي لحملة لا نملك سوى أرض واحدة بعض الإجراءات التحويلية التي يمكن للمنظمات والأفراد اتخاذها.

تعريف بهذه المناسبة

يعد يوم البيئة العالمي لعام 2022 أحد أكبر الأيام الدولية احتفالاً بالبيئة. ويعقد الاحتفال سنويًا بهذا اليوم منذ عام 1973، بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وقد نما الاحتفال بهذا اليوم ليكون أكبر منصة عالمية للتواصل البيئي. والذي يحتفل به الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.

تستضيف السويد يوم البيئة العالمي لعام 2022. وتأتي احتفالات يوم البيئة العالمي لهذا العام تحت شعار ”لا نملك سوى أرض واحدة“، مع التركيز على ’’العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة.‘‘

أهمية المشاركة

بدأ الوقت ينفد والطبيعة في حالة طوارئ. وللإبقاء على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية في هذا القرن، يجب أن نخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2030. وبدون القيام بذلك، سيزداد التعرض لتلوث الهواء بما يتجاوز الإرشادات المأمونة بنسبة 50 في المائة خلال العقد، وستتضاعف النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2040.

نحتاج إلى إجراءات عاجلة لمعالجة هذه القضايا الملحة ، وجعل حملة ”لا نملك سوى أرض واحدة“ —وتركيزها على العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة— وثيق الصلة بالوعي العام أكثر من أي وقت مضى.

 

العيش المستدام بوصفه الخيار الأول

يجب أن تكون الخيارات التحويلية نحو الاستدامة متاحة وميسورة الكلفة وجذابة للناس لاتخاذ قرارات يومية أفضل في هذا الصدد. وتشمل المجالات الرئيسية للتحول كيفية بناء منازل ومدن وأماكن للعمل والعبادة، ومكان وكيفية استثمار أموالنا، فضلا عن أنشطتنا الترفيهية. ومن المسائل الأخرى الكبرى كذلك: قضايا الطاقة وأنظمة الإنتاج والتجارة العالمية وأنظمة النقل وحماية التنوع البيولوجي.

ولا يمكن إتاحة عديد هذه الخيارات إلا بكيانات أكبر من مثل: الحكومات الوطنية ودون الوطنية، والمؤسسات المالية، والشركات، والمنظمات الدولية، والمنظمات الأخرى التي لديها القدرة على إعادة كتابة القواعد، وتأطير طموحنا وفتح آفاق جديدة.

يعتبر الأفراد والمجتمع المدني دعاة في إذكاء الوعي العام ودعمه. وكلما جاهرنا بآرائنا، وشددنا على ما يجب القيام به، وحددنا من المسؤول، أتى التغيير بشكل أسرع.

وبدعم أنشطة اليوم العالمي للبيئة لعام 2022 حملة ”لا نملك سوى أرض واحدة“، يمكنكم المساعدة في ضمان بقاء هذا الكوكب الفريد والجميل موطنًا مريحًا للبشرية.

00:00:00