محرر ومذيع أخبار
وزير الخارجية القطري:لا نية لعودة العلاقات مع الأسد حاليا
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده لا تعتزم تطبيع العلاقات مع سوريا بعد فوز رئيس النظام السوري بشار الأسد بولاية رابعة الأسبوع الماضي في انتخابات وصفتها المعارضة و الغرب بأنها مهزلة.
و كانت قطر، من بين دول في المنطقة مثل السعودية، ساندت جماعات المعارضة المسلحة في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ عقد. لكن بعضها مثل الإمارات سعت لتطبيع العلاقات بعد أن استعاد الأسد السيطرة على أغلب مناطق البلاد.
و قال وزير الخارجية في تصريحات تلفزيونية " لم نر أي أفق لحل سياسي يرتضيه الشعب السوري حتى الآن.. لم نر أي تقدم في ذلك. هناك استمرار في نفس النهج و السلوك".
وأضاف الشيخ آل ثاني "لا يوجد لدينا أي دافع لعودة العلاقات في الوقت الحالي مع النظام السوري... النظام السوري يرتكب جرائم بحق شعبه".
وقالت الحكومة السورية إن الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء ، تظهر أن الأمور في البلاد تسير بصورة طبيعية رغم الحرب التي قتلت مئات الآلاف وشردت 11 مليونا.
وخفضت بعض الدول الخليجية من مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دمشق في 2012، أو أغلقت مقار بعثاتها الدبلوماسية بعد هجمات شنتها الحكومة على الاحتجاجات في بداية الصراع.
اقرأ المزيد : الانتخابات السورية تشكيك دولي بنزاهتها والمعارضة تصفها بالمسرحية
وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق في أواخر 2018 في محاولة لمواجهة نفوذ دول غير عربية في سوريا مثل إيران، و التي دعمت مع روسيا الأسد و تركيا التي دعمت جماعات من المعارضة المسلحة.
و لدى الإمارات قائم بالأعمال في سوريا. و أوفدت سلطنة عمان، و هي من الدول العربية القليلة التي أبقت على العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، سفيرا إلى هناك في 2020
جهود تُبذل لتحسين العلاقات بين الرياض و دمشق
و قالت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان، (الأربعاء) إن الجهود جارية لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية بعد أكثر من عقد من القطيعة بين البلدين العربيين.
و قالت شعبان إن زيارة وزير السياحة السوري محمد رامي مارتيني إلى الرياض الأسبوع الماضي لم تكن ممكنة في السنوات السابقة، وهي خطوة إيجابية، مشيرًا إلى أنها كانت أول زيارة من نوعها لوزير سوري إلى المملكة في السنوات الأخيرة.
وصل مارتيني إلى الرياض مساء (الثلاثاء) الماضي لحضور الاجتماع السابع و الأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط يومي 26 و27 أيار/ مايو ،
وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية ودمشق منذ اندلاع الصراع السوري عام 2011.
و توترت علاقات سوريا مع عدد من الدول العربية بشكل خطير بسبب الصراع في البلاد، مع تعليق عضوية سوريا التي مزقتها الحرب في جامعة الدول العربية مؤقتًا في 2013، مما ترك مقعد سوريا في المجلس شاغرًا منذ ذلك الحين.
وفقًا لوكالات الإعلام العربية، التقى رئيس الاستخبارات السعودية، خالد بن علي الحميدان، برئيس النظام السوري السوري الأسد ومدير مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك في 4 أيار/ مايو لمناقشة إعادة العلاقات الدبلوماسية، لكن لم يؤكد أي من البلدين ذلك رسميًا.