قراءة تحليلية.. لقاء الملك عبد الله مع ترامب

الصورة
الملك عبد الله وولي العهد خلال لقاء ترامب 11/2/2025 | المصدر: الديوان الملكي الهاشمي
الملك عبد الله وولي العهد خلال لقاء ترامب 11/2/2025 | المصدر: الديوان الملكي الهاشمي
آخر تحديث

بعد لقاء الملك عبد الله مع ترامب في واشنطن أمس، أثارت التصريحات التي تمت خلال المؤتمر الصحفي جدلا واسعا، بين إصرار ترامب على تهجير الغزيين وتأكيد الملك على أن مصلحة الأردن هي فوق كل اعتبار.

وفي قراءة تحليلية بين محللون وعسكريون لـ حسنى اليوم الأربعاء أن تصريحات الملك ثابتة تجاه القضية الفلسطينية ورفض التهجير، وأنه كان متحفظا عن تبني أي رأي إلى حين وجود خطة عربية موحدة تجاه طروحات ترامب.

في لقاء الملك عبد الله مع ترامب.. الملك لم يرغب بمناقشة القضية بعيدا عن موقف عربي موحد

وفي قراءة تخص لقاء الملك عبد الله مع ترامب قال أستاذ العلوم السياسية د. بدر الماضي إن الملك قبل أن يذهب للولايات المتحدة، كان قد بدأ العمل على تقوية الموقف الرافض للتهجير بدعم عربي عبر الاتصال مع ولي العهد السعودي والرئيس المصري وعدة قادة عرب، كما أنه تحدث مع الأمين عام الأمم المتحدة، وأجرى عدة اتصالات مع مسؤولين من الدول الأوروبية، كما تواصل مع الداخل الأمريكي من سياسيين أمريكيين في محاولة للتأثير على قرارات ترامب، ثم الالتقاء بمسؤولين اقتصاديين وسياسيين من الإدارة الأمريكية، حيث كانت كل هذه السردية لتقوية الموقف الأردني.

وقال الماضي إن الملك كان واضحا بالثبوت على الموقف الأردني، معتقدا أنه كان هناك خطأ في الترجمة وتناقلته وسائل الإعلام العربية ثم تم التراجع عنه، حول النظر في طروحات ترامب، فقد أكد الملك بوضوح أنه لا يمكن القبول بهذه الخطة، لكن الجديد أن هناك موقفا عربيا مصريا سيتم تقديمه إلى دونالد ترامب بهذا الخصوص. 

ويرى الماضي أن الملك كان واضحا في عدم رغبته بمناقشة هذه المواضيع إلى حين تبلور موقف عربي موحد.

الملك اشترى الوقت إلى حين تجهيز المشروع العربي 

وفي تحليل عسكري يخص لقاء الملك عبد الله مع ترامب، قال اللواء المتقاعد د. محمد فرغل إن الملك خلال لقائه ترامب اشترى الوقت إلى حين تجهيز مشروع عربي للمحافظة على القضية الفلسطينية. 

وشدد فرغل قائلا إن على الأردن أن يطور سيناريوهاته ويستعد للسيناريو الأسوأ، خاصة أنه لا يمكن تصفية القضية الفلسطينية إلا على حساب الأردن. 

وقال فرغل إن على الأردن أن يحضر نفسه للمواجهة الصفرية وأن تكون ضمن الخطة الوطنية ضمن تصعيد منضبط. 

وحول تصريحات ترامب، بين فرغل أن الأردن هو الأكثر استهدافا عند الحديث عن الضفة الغربية، وتهجير أهلها منها، إذ إنه من المتوقع أن تكون خطة ترامب هي تهجير الغزيين إلى سيناء، ومن ثم تهجير أهالي الضفة الغربية إلى الأردن.

ودعا فرغل إلى الاستفادة من الموقف الموحد للشعب الأردني والقيادة في وضع خطة شاملة على جميع الأصعدة والمجالات والعمل سياسيا ودبلوماسيا والتحوط اقتصاديا وتعزيز الجبهة الشعبية بما يمكن الأردن من الوقوف حقيقة أمام كل هذه المخططات.

وحول البدائل التي يمكن أن يلجأ لها الأردن، قال فرغل إن البدائل في الأردن دائما موجودة، وإن أصدقاء الأردن كثر، ويجب تطويرها اليوم والبناء عليها لحشد الموقف الأردني الرافض للتهجير.

لماذا لم يشدد الملك على أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين خلال اللقاء؟

من جهته تساءل المحلل العسكري محمد المقابلة عبر حسنى اليوم: لماذا لم يفصح الملك بصراحة عن موقفه الراسخ ويقول إن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين؟ إذ إن هذا كان سيحمل تطمينات للشعبين الفلسطيني والأردني، ووصف المقابلة الزيارة بأنها صعبة للغاية وأن الملك عبد الله الثاني كان خير قائد لهذا الدور لأسباب منها أنه الأكثر قدرة من بين زعماء العرب على فهم السياسة الغربية. 

وحمل المقابلة مسؤولية ما نتج عن لقاء الملك عبد الله مع ترامب للمحيطين بالملك والمستشارين الذين اعتبروا أن الأولوية اليوم هي عدم الصدام مع الإدارة الأمريكية، إضافة إلى أن المحللين السياسيين الذين استبقوا تصريحات الملك وفرضوا سيناريو واحدًا وهو قبول الأردن بالتهجير ووضعه في موقف صعب.

أبرز تصريحات الملك وترامب

وصدرت العديد من التصريحات عبر مؤتمر صحفي عقد بين ترامب والملك عبد الثاني ومجموعة من الصحفيين، ومن ثم صرح الملك عبر صفحته عبر "إكس" مجموعة أخرى من التصريحات، لم يكن الملك قد ذكرها خلال اللقاء الصحفي. البيان الرسمي الأردني الي يخص لقاء الملك عبد الله مع ترامب تضمن التالي:

  • الملك: تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة هي مسؤولية جماعية.

  • الملك: مصر والدول العربية سيقدمون خطة بشأن غزة.

  • الملك: ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تدهور الأوضاع في كل من الضفة الغربية والقدس.

  • الملك: نؤكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

اقرأ المزيد.. الأردن يؤكد ثوابته الوطنية ويرفض أي حلول على حسابه

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00