أدى ازدهار التجارة الإلكترونية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي إلى فتح آفاق جديدة لغسيل الأموال الإلكتروني، وهو تهديد ناشئ ينطوي على نقاط ضعف
مساع أردنية لعلاقات شراكة اقتصادية جديدة مع السعودية
يسعى الأردن نحو بناء علاقات شراكة تجارية وصناعية وخدماتية، جديدة مع المملكة العربية السعودية، بهدف رفد الاقتصاد الأردني، في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
ويأمل القطاعان التجاري والصناعي، أن تستمر وتيرة النمو التجاري القائمة بين عمّان والرياض، لتصل لمستويات تلبي الطموحات، عبر توسيع قاعدة السلع المتبادلة، وتعزيز الاستثمارات السعودية القائمة بالأردن، من خلال مشروعات استراتيجية ذات قيمة عالية.
وسجلت صادراتنا الوطنية إلى السعودية نمواً هو الأعلى منذ 5 سنوات بنسبة 27.3% خلال الفترة ما بين 2020 -2021، بقيمة تجاوزت المليار دولار، فيما بلغت قيمة المستوردات خلال العام الماضي نحو 3.21 مليار دولار، بمعدل نمو 50 % مقارنة مع عام 2020.
صادرات الأردن إلى السعودية
ويصدّر الأردن إلى السعودية، الخضار والفواكه والحبوب والضأن الحي ومواد غذائية، إضافة إلى المواد الصناعية الكيماوية، والأدوية، والأسمدة، وأحجار بناء، والدهانات، ومواد بلاستيكية وورقية، وأقمشة وأحذية وأثاث وأفران طبخ.
بالمقابل يستورد الأردن من السعودية، البترول الخام والتمور وسكر القصب، ومحضرات غذائية، وحليب سائل وقشطة وكبريت وزيوت التشحيم، وأكسيد التيتانيوم، والبولي إثيلين.
كما يستورد الأردن من السعودية البولي بروبلين، والبوليسترين، وآلات تكييف الهواء، والحديد ومصنوعاته وأسلاك كهربائية ونحاسية وحديدية ومواد كيماوية وبلاستيك وعبوات تعبئة المبيدات الحشرية الزراعية والمشروبات الغازية.
12 مليار دولار استثمار سعودي في الأردن
ويقدر حجم الاستثمارات السعودية القائمة في الأردن بقيمة تتجاوز 12 مليار دولار، تتوزع على قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والمصرفي والتجارة والإنشاءات والسياحة.
وأكد رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، في تصريحات صحفية، أن السعودية، هي الشريك التجاري الأكبر عربياً للأردن، مشددا على وجوب تعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة الصادرات الأردنية إلى المملكة، من منتجات زراعية وصناعية وخدماتية وغيرها.
وقال الكباريتي، إن الرياض من أكبر المستثمرين في الأردن وأهمهم، خاصة في القطاعات المالية والعقارية والصناعية، لافتاً إلى أن أهمية الأيدي العاملة الأردنية الموجودة هناك.
وأضاف أن القدرات السعودية المستقبلية كبيرة، ولديها إمكانات هائلة، وأنه سيكون هناك تشاركية وزيادة في الاستثمارات.
الأردن والسعودية عصب مهم لمنطقة الخليج
وتابع الكباريتي إن الأردن والسعودية يشكلان عصباً مهماً لدول الخليج، من حيث العمليات اللوجستية والنقل والترانزيت، معتبراً أن ربط السعودية عبر الأردن بدول البحر الأبيض المتوسط، أمر مهم جداً، يجب العمل عليه لتلبية الطموحات المشتركة.
من جهته، أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان المهندس فتحي الجغبير، أن الأردن والسعودية، تعملان على تحقيق المصلحة المشتركة، وتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، من خلال تشكيل اللجنة الأردنية السعودية المشتركة لتكون "أساساً صلباً" لمزيد من النهوض بمستوى هذه العلاقات.
وقال إن اللجنة الأردنية السعودية المشتركة، سعت لتذليل العقبات كافة، للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية نحو آفاق أرحب، تحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين، وبما ينسجم ورؤية قيادتي البلدين وتوجيهاتهما.
وأكد المهندس الجغبير أن القطاع الخاص يرحب بالشركات والمستثمرين السعوديين، للاستفادة من الحوافز والمزايا التي يوفرها الأردن، والاتفاقيات التجارية الموقعة مع العديد من التكتلات الاقتصادية الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيجري زيارة غدا الثلاثاء للأردن يلتقي خلالها الملك عبد الله الثاني للتباحث في أهم القضايا المشتركة والتطورات الإقليمية، وسيتوجه ولي العهد السعودي بعدها في زيارة إلى تركيا.