يطلق مهرجان الجميد والسمن السابع فعالياته على مدار يومي الجمعة والسبت الموافقين للتاسع والعاشر من حزيران الجاري في حدائق الحسين بالعاصمة عمان، والذي ينظمه الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية.

ويعتبر هذا المهرجان فرصة لشراء السمن البلدي والجميد ومنتجات الطعام التقليدية التي صنعت بأيدي سيدات من البادية الأردنية الشمالية والوسطى والجنوبية.

مهرجان الجميد والسمن يفتح نافذة لتنمية البادية

وقال مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، جمال الفايز، لـ حسنى، إن مهرجان الجميد والسمن، الذي ينظمه الصندوق، يشكل نافذة تسويقية للجمعيات النسائية المنتشرة في مناطق البادية.

كما يهدف الصندوق من خلال المنح التي يقدمها للجمعيات الخيرية والتعاونية في البادية إلى تحقيق الاستدامة للمشاريع الصغيرة، وتوفير فرص عمل لسيدات المجتمع المحلي في مناطق البادية وتحقيق مصادر دخل تعيلهن.

وبين الفايز أن تحقيق التنمية المستدامة لا يقتصر على يومي المهرجان فقط وإنما يستمر بعده من خلال تشبيك الجمعيات مع المراكز التجارية و الفنادق و المطاعم التي تقدم هذه المنتجات للمستهلكين بشكل مباشر، بحيث يتم تأمين نقاط تسويقية للجمعيات على مدار العام.

ويعتبر السمن البلدي والجميد مكونات رئيسية في صناعة أكلة المنسف التي تعتبر الطبق الرئيسي لدى الأردنيين وخصوصا في المناسبات، كما أنه بات يلقى رواجا لدى الشعوب العربية في المنطقة.

الجميد والسمن يعيدان النباتات الرعوية إلى دائرة الضوء

وأشار مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية أن جمعيات عدة، كانت تعمل بأساليب تقليدية، انتقلت إلى نطاقات عمل أكثر تطورا وباتت تمتلك مصانع ومعامل ألبان، وهو ما يمثل هدف الصندوق ورؤيته لتحقيق التنمية في مناطق البادية.

وأضاف الفايز الى أنه تم تدريب الجمعيات على إعادة تأهيل المحميات الرعوية لتوفير مناطق رعوية طبيعية، ذات شجيرات ونباتات رعوية ونباتات عطرية طبيعية كالشيح والقيصوم والحندقوق التي تعطي السمن البلدي نكهته ورائحته المميزة، مشيرا إلى أن ذلك ينعكس بقيمة مضافة إيجابية ونوعية على جودة ونوعية اللحوم ومنتجان الألبان والأجبان، ما يعني أنه يعيد النباتات الرعوية المنتشرة في البادية الأردنية إلى دائرة الضوء حيث تقلصت مساحات الأراضي التي تنتشر فيها تلك النباتات بسبب الجفاف وعوامل التصحر والزحف العمراني.

وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان يفتح أبوابه في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة التاسع من الشهر الجاري ويستمر حتى الساعة التاسعة مساء وعلى مدار يومين، كما أن المهرجان لن يكون مقتصرا على السمن والجميد فقط، بل سيشمل تقديم أكلات شعبية وتراثية، كخبز الشراك واللزاقيات والرشوف وغيرها.