أحلام التميمي أردنية يحميها القضاء من الضغوط الأمريكية

الصورة
الأردنية أحلام التميمي
الأردنية أحلام التميمي
آخر تحديث

أكدت مصادر مقربة من المواطنة الأردنية أحلام التميمي لـ حسنى اليوم الإثنين، أن السلطات الأردنية، أبلغت قيادة حركة حماس في قطر، بضرورة مغادرة التميمي الأراضي الأردنية. 

وأكدت المصادر بأن السلطات الأردنية لم تطلب من أحلام التميمي مغادرة أراضيها بشكل مباشر، ويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تواجه التميمي ضغوطا دولية، خاصة من الولايات المتحدة، لتسليمها على خلفية مشاركتها بعملية استشهادية في مدينة القدس المحتلة وأسفر عنها مقتل 15 إسرائيليا بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية عام 2001. 

محامي أحلام التميمي: الأردن يتسلح بالقرار القضائي في مواجهة الضغوط الأمريكية

من جهته، أكد المحامي مصطفى نصر الله، وكيل الأسيرة المحررة أحلام التميمي لـ حسنى بأنه لم يطلب من التميمي المغادرة بشكل صريح وواضح، وبأنه لم يتم إبلاغه بأي طلب رسمي بهذا الشأن. 

وأضاف نصر الله أن هناك عدة مواقف قد تحمل تلميحات بخصوص المغادرة، وأشار إلى أن تسليم التميمي للولايات المتحدة لا يمكن أن يتم بوجود أحكام قضائية قطعية، وهو ما يعد أساس الحقيقة القانونية في هذه القضية. 

وفيما يتعلق بالإبعاد، أوضح نصر الله أنه يعود إلى قرارات الدولة الأردنية كقرار سياسي، رغم احتمال تعارضه مع الدستور الأردني. وأكد أن الأردن يتسلح بالقرار القضائي والنص الدستوري، فضلا عن الحماية الشعبية لقراراته الرسمية. وأشار إلى أن القضية هي قضية رأي عام، وأن الأردن قادر على رفض أي ضغط خارجي، مستشهدا برفض الأردن لتسليم التميمي في الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، حيث تمسك الأردن بالقرار القضائي في مواجهة المطالب الأمريكية. 

واستعرض نصر الله مراحل القضية منذ عام 2015، حيث أصدرت محكمة بداية عمان حكما بعدم وجود اتفاقية لتسليم المجرمين بين الأردن والولايات المتحدة. كما رفضت محكمة الاستئناف ومحكمة التمييز الطلب الأمريكي، ليصبح القرار نهائيا. وأكد نصر الله أنه حتى في حال تم توقيع اتفاقية جديدة، يجب أن تمر بمرحلة طويلة من الإجراءات ومن بينها مصادقة مجلس النواب الأردني عليها، كما أن الولايات المتحدة تحتاج لتقديم طلب جديد لتسليم التميمي.

الصفدي: الحديث عن ترحيل أحلام التميمي أخبار غير دقيقة

قال رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي إن ما تم تداوله بشأن ترحيل المواطنة أحلام التميمي المتهمة من قبل الولايات المتحدة بالتورط في هجوم أسفر عن مقتل أمريكيين اثنين في عام 2001، "أخبار غير دقيقة". جاء ذلك ردا على سؤال من أحد أعضاء المجلس، حيث طلب منه الصفدي عدم التطرق إلى الموضوع، قائلا: 

"تابعنا هذا، وهذه أخبار غير دقيقة، ومن الأفضل عدم فتح الموضوع".

الضغوط الدولية على الأردن 

ويتعرض الأردن لضغوط دولية، خاصة من واشنطن، لتسليم أحلام التميمي. ففي أيار 2020، طالب الكونغرس الأمريكي الأردن بتسليمها، مما أثار جدلا واسعا في الأوساط الأردنية. ورغم هذه الضغوط، رفضت محكمة التمييز الأردنية في عام 2017 تسليم التميمي، مشيرة إلى عدم وجود اتفاقية تسليم بين الأردن والولايات المتحدة. 

وفي آذار 2017، قدمت وزارة القضاء الأمريكية شكوى جنائية ومذكرة اعتقال بحق أحلام التميمي، وأدرجها مكتب التحقيقات الفيدرالي ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين. كما عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تحديد مكانها. 

ورغم الضغوط الأمريكية المستمرة، رفضت الأردن تسليم التميمي على مدار السنوات الماضية. وتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه الملك عبد الله الثاني لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل.

أبعاد مغادرة أحلام التميمي الأردن

وتجدر الإشارة إلى أن هناك مخاطر حقيقية حول أمان أحلام التميمي وسلامتها، كما أن مغادرتها الأردن قد تزيد من تعقيد وضعها الأمني، خاصة في ظل التهديدات الأمريكية المستمرة، خصوصا بعد أن أكدت مصادر مقربة من التميمي لـ حسنى أن دولا عدة رفضت استقبال أحلام من بينها قطر وتركيا، وبأن السبيل الوحيد للحفاظ على حياتها هو بقاؤها بين أهلها في الأردن.

حملة تضامن شعبية واسعة مع التميمي

وسرعان ما أطلق الأردنيون وسما على منصة "إكس" و"فيسبوك" وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى وتصدرت قوائم الأكثر تداولا، من بينها "#لا-لترحيل-أحلام-التميمي" طالب خلالها أردنيون بمواجهة الضغوط الأمريكية وعدم الرضوخ ورفض تسليم التميمي.

يذكر أن زوج الأسيرة أحلام التميمي المقيم في قطر نزار التميمي قد قال لـ حسنى في آذار عام 2021 بأنه وبعد جهد عائلي مع فريق قانوني متخصص من محامين عرب وأجانب استطاعوا إسقاط اسم أحلام من النشرة الحمراء للإنتربول الدولي.

اقرأ المزيد.. من هي سفيرة واشنطن في عمّان وما علاقتها بالتميمي؟

دلالات
00:00:00