خبراء ونواب يناقشون واقع الكتل الحزبية في البرلمان الأردني

الصورة
جانب من الندوة التي ناقشت مستقبل الكتل الحزبية ودورها في تعزيز الحكم الرشيد في الأردن - عمان 24/8/2025 | المصدر: مركز دراسات الشرق الأوسط
جانب من الندوة التي ناقشت مستقبل الكتل الحزبية ودورها في تعزيز الحكم الرشيد في الأردن - عمان 24/8/2025 | المصدر: مركز دراسات الشرق الأوسط

%95 من الأردنيين خارج الحياة الحزبية

آخر تحديث

في ظل جدل واسع حول دور الأحزاب في البرلمان الأردني، نظم مركز دراسات الشرق الأوسط، أمس الأحد، ندوة ناقشت مستقبل الكتل الحزبية ودورها في تعزيز الحكم الرشيد.

وجاءت الندوة بعنوان "الحياة البرلمانية في الأردن في ظل الكتل الحزبية البرلمانية ودورها في تعزيز الحكم الرشيد وفق توجهات تحديث المنظومة السياسية"، بمشاركة نواب وشخصيات حزبية وأكاديمية وممثلين عن المجتمع المدني.

الحاجة إلى يقظة وطنية

رئيس المجلس الاستشاري في حزب الميثاق الوطني مازن القاضي دعا إلى حالة من الحذر في ظل التحديات التي تواجه الأردن، خصوصا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا أن الانتخابات النيابية الأخيرة تمثل تجربة يجب تطويرها، وأن البلاد بحاجة إلى كتل حزبية تعكس تطلعات الأردنيين.

صالح العرموطي: %95 من الأردنيين خارج الأحزاب

النائب صالح العرموطي أشار إلى أن البيئة السياسية ما تزال غير حاضنة للعمل الحزبي، لافتا إلى أن 95% من الأردنيين غير منتسبين لأي حزب، وأن بعض الأحزاب انسحبت أو اندمجت بعد الانتخابات الأخيرة، ما يضعف أثرها داخل البرلمان. وشدد على أن الإصلاح السياسي لن يتحقق إلا بإرادة سياسية وديمقراطية حقيقية.

تحذير من غياب البرامج وضعف الثقة الشعبية

أستاذ العلوم السياسية نظام بركات أكد أن تحديث المنظومة السياسية أدخل قوانين جديدة للأحزاب، لكنه شدد على ضرورة تحويل الكتل إلى مؤسسات سياسية فاعلة. فيما حذر النائب عبد الناصر الخصاونة من ضعف البرامج والانضباط الحزبي، مؤكدا أن غياب الثقة الشعبية يمثل تحديا أساسيا.

البرلمان والأحزاب

النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبد الرحيم المعايعة لفت إلى أن تشكيل الأحزاب في الأصل جاء من داخل البرلمان، محذرا من أثر التعديلات المتلاحقة على قانون الانتخاب التي تعيق استقرار الحياة البرلمانية، كما دعا إلى تعزيز مشاركة الشباب في العمل الحزبي والسياسي.

عامر بني عامر: فجوة بين الشارع والحياة الحزبية

رئيس مركز راصد عامر بني عامر قال إن هناك فجوة واضحة بين الشارع الأردني والحياة الحزبية، موضحا أن تعديل قانون الانتخاب لم يحقق الغاية المرجوة رغم بعض المؤشرات الإيجابية مثل زيادة الحضور والمداخلات النيابية.

مقترحات لتعزيز العمل الحزبي

في حين قدمت الأمين العام لحزب العمال رلى الحروب مجموعة من المقترحات، بينها تطوير النظام الداخلي للمجلس، وتفعيل أدوات الرقابة والاستجواب، وتمثيل الأحزاب في المكتب التنفيذي، إضافة إلى اعتماد التصويت الإلكتروني وبث اجتماعات اللجان.

أبو هنية: هدف تفعيل الكتل الحزبية هو تعزيز الحكم الرشيد

واختتمت الندوة بمداخلة للنائب راكين أبو هنية أكدت فيها أن الهدف الأساسي من تفعيل الكتل الحزبية هو تعزيز الحكم الرشيد، داعية إلى إصلاحات تشريعية تضمن دورا أكبر للكتل داخل البرلمان وتوسيع الجلسات الرقابية.

مشاقبة: المصالح الشخصية تضعف الأداء البرلماني

من جانبه، أكد الوزير الأسبق وأستاذ العلوم السياسية أمين مشاقبة أن الأداء البرلماني يعاني من ضعف واضح نتيجة ما وصفه بغياب الانضباط الحزبي وهيمنة الاعتبارات الشخصية على عمل الكتل ومواقف أعضائها. 

وشدد مشاقبة على أهمية إحداث تحول في الثقافة السياسية والمجتمعية نحو ترسيخ مفهوم الانتخاب البرامجي، معتبرا أن فعالية الكتل داخل البرلمان تنعكس بشكل مباشر على قوة الأحزاب ودورها في الشارع.

وخلص المشاركون إلى أن نجاح مسار التحديث السياسي يتطلب بيئة حاضنة للعمل الحزبي، وتحويل الكتل البرلمانية إلى مؤسسات فاعلة ذات برامج واضحة، بما ينعكس إيجابا على ثقة الشارع الأردني ودور البرلمان في الإصلاح. 

اقرأ المزيد.. تقرير رقابي يقيس أداء مجلس النواب الـ20 في دورته الأولى

دلالات
00:00:00