مندوبا عن الملك عبد الله الثاني، يترأس الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وفد الأردن المشارك في القمة العربية بدورتها العادية الحادية والثلاثين، والتي تبدأ أعمالها في الجزائر يوم الثلاثاء.

كلمة لولي العهد في القمة العربية

وسيلقي ولي العهد كلمة الأردن في أعمال القمة، التي تستمر لمدة يومين، الأول والثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وتناقش القمة العديد من الملفات وأهمها القضية الفلسطينية وإعادة تفعيل مبادرة السلام العربية، والأمن القومي العربي، والمياه والأزمة السودانية، حيث أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة بعد اجتماعات وزراء الخارجية العرب، على التوافق على الملفات الرئيسية وبالذات ما يتعلق بفلسطين ولبنان والسودان وسوريا، مع ظهور خلافات تتعلق بالتطبيع والتدخلات الإيرانية والتركية في المنطقة.

وأشارت مصادر إلى أنه سيتم اعتماد الاتفاق الموقع بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر ضمن بنود القمة، حيث سيتم إعطائه صيغة عربية لدعم تنفيذ بنوده سياسياً وميدانياً، وجعله إطاراً إلزامياً للفصائل الفلسطينية.

وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي قد ترأس الأحد، الوفد الأردني المشارك في أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية؛ وأكد الصفدي في تصريحات صحفية اليوم، أن "القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأردن، وأن الملك يكرس كافة الإمكانيات من أجل إسناد الأشقاء وتلبية حقوقهم المشروعة، وأن تقديم الإسناد والعون للأشقاء نهج ثابت في السياسة الأردنية".

إنهاء الانقسام الفلسطيني ضرورة

وأشار الصفدي أن إنهاء الانقسام الفلسطيني هو مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني الشقيق، مثمنا الجهود التي تستهدف تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، والجهد الذي قامت به الجزائر الشقيقة، وجهود جمهورية مصر العربية الشقيقة في السابق، وكل الجهود التي تقوم بها الدول العربية لخدمة الشعب الفلسطيني.

وبيّن أن الدول العربية تدرك الحاجة الماسة لتفعيل العمل العربي المشترك خدمة للقضايا والمصالح العربية، وقال "ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما يفرقنا، عملنا معا بشكل جماعي هو أساسي لمواجهة التحديات والإفادة من الفرص"، مثمنا الجهود التي قامت بها الجزائر لإنجاح هذه القمة.