دشن وزير الطاقة أمس محطة لتزويد الغاز الطبيعي في منطقة القسطل الصناعية بهدف تزويد المصانع العاملة في تلك المنطقة بالغاز الطبيعي. وستكون هذه
وكأنها مدينة مصغرة.. حسنى تتجول في مشروع العطارات
هيئة التحكيم الدولية تقضي برد الغبن الفاحش عن العطارات
قضت هيئة التحكيم الدولية اليوم الثلاثاء بردّ القضية التي رفعتها الحكومة على شركة العطارات بشأن "الغبن الفاحش في السعر"، حيث بينت هيئة التحكيم أن الأساس القانوني لهذه الدعوى صحيح، وأن أموال شركة الكهرباء الوطنية هي من أموال الدولة ويجوز الطعن في الاتفاقية المبرمة معها إذا انطوت على غبن فاحش.
إلا أن هيئة التحكيم اختارت معيار العائد على الاستثمار كأساس لتقدير الغبن مما أدى بالنتيجة إلى قرارها برد القضية.
وبين القرار أنه ونظرا لثبوت صحة الأساس القانوني لدعوى شركة الكهرباء الوطنية، فقد قضت هيئة التحكيم بعدم إلزام الحكومة الأردنية بأن تسدد إلى العطارات أي جزء من التكاليف التي تكبدتها لدفاعها في المحكمة.
لعلك سمعت على مدى أكثر من أربع سنوات من قضية التحكيم عن مشروع العطارات، لكن لم يحالفك الحظ لزيارته، فريق حسنى تجول في مشروع العطارات ونقل تفاصيل المشروع الفنية.
العطارات كأنك تراها
في صباح يوم الأحد الرابع عشر من تموز من عام 2024 وعند الساعة الحادية عشرة صباحا توجه فريق إذاعة حسنى نحو مركز مشروع العطارات على بعد 110 كم باتجاه جنوب شرق عمان وعلى بعد 40 كم شرق لواء القطرانة، حيث استغرق الطريق نحو ساعة وأربعين دقيقة.
سلكنا الطريق الصحراوي، وكلما اقتربنا من مركز مشروع العطارات امتدت الرمال على مد البصر، وخلت جوانب الطريق من أي بشر أو قطعان أغنام أو خيم شعر أو غيرها.
وصلنا إلى مكان ظننا أنه مركز مشروع العطارات، لنكتشف لاحقا أنه محطة تحويل كهرباء كبيرة تابعة لشركة الكهرباء "نيبكو" الحكومية، حيث كانت تبعد بضعة أمتار عن مشروع العطارات.
ليس مجرد مشروع وإنما مدينة مصغرة
أما المركز الحقيقي للمشروع فكان محيطه خاليا من أي مجتمعات محلية قروية كانت أو مدنية، ما طرح التساؤل عن الأماكن الذي يقطنها العاملون في هذا المشروع، هل يأتون يوميا من مدنهم البعيدة ويقطعون مسافات طويلة؟ أم أنهم من سكان المناطق القريبة "المجتمع المحلي"؟ أم أنهم أجانب مقيمون؟
استقبلنا الحارس بلهجته الأردنية، ممسكا لائحة الضيوف ليتأكد إن كانت أسماؤنا موجودة، تبادلنا الترحاب وسألناه من أي المناطق أنت، ليجيب أنه من المجتمع المحلي من أم الرصاص تحديدا.
لم يكن مشروعا صغيرا كما كنا نعتقد، بل هو مدينة مصغرة داخل هذا المشروع: شوارع مخططة ليست بذاك الوسع ولا ذاك الضيق، ومطبات في بعض الشوارع الفرعية خاصة تلك التي تمر من أمام مخزن أو مستودع، ولوائح مرورية تحدد السرعة في كل شارع، ولوائح أخرى توضح أسماء المراكز والأماكن داخل هذا المشروع.
لماذا يتم تحديد سرعة المركبات داخل مشروع كهذا؟ أجابنا في وقت لاحق أحد المهندسين الذين ركبنا في مركبته للتنقل:
داخل جميع المركبات التابعة للمشروع منبه سرعة، ففي حال تجاوزنا السرعة المحددة يعمل المنبه، وذلك مرتبط بمركز قيادة يحذر السائق من المخالفة ويتم الاتصال به مباشرة.
وعند الاستهجان من التشدد في ذلك، أجابنا:
إن القيادة داخل المشروع مرتبطة بالحفاظ على المستودعات التخزينية، ويجب أن تكون السرعة محددة درءا لأي مشكلات قد تتسبب بها المواد القابلة للاشتعال وحرصا على السلامة العامة.
مركز خاص للدفاع المدني
تراءت إلى أعيننا عند الدخول مدخنة كبيرة برتقالية اللون مخططة عرضا باللون الأبيض، يخرج منها دخان أبيض ليس بالكثيف وليس بالكمية الكبيرة، لا رائحة قوية له، وبقي السؤال في أذهاننا ما هي مخلفات الصخر الزيتي، وهل هي ملوثة للبيئة المحيطة؟
وصلنا إلى مركز الإدارة الرئيس، كان مركزا أمامه أشجار باسقة تميزه عن غيره من المباني، لكن ما كل تلك المباني؟
في طريقنا كتب على بعض اللوائح:
-
مركز دفاع مدني.
-
مستودعات.
-
مختبر.
-
محطة تنقية مياه.
-
منجم
دخلنا إلى مبنى الإدارة ووجدنا ترحيبا واستقبالا جميلا من مجموعة من إدارة المشروع، على رأسهم المدير الإعلامي للمشروع أكثم الخريشا ومديرا المشروع بشقيه المنجم ومديره موفق الزعبي ومحطات التوليد والصيانة بمديرها أحمد العمري.
في غرفة الاجتماعات جلسنا ليبدأ بالحديث معنا مدير السلامة العامة في المشروع، ويخبرنا أنه نظرا لحساسية المكان فيتم إطلاع الزائرين على التعليمات التي يجب الالتزام بها عبر فيديو قصير من 7 دقائق، تضمن الفيديو معلومات مثل:
-
أين يتوجه الزائر في حال دق جرس الإنذار؟
-
ما هي الملابس والأدوات التي يجب الالتزام بها داخل المشروع؟
-
ما هي الأماكن التي يمنع التدخين فيها؟
-
ما هي أماكن التجمع في حال الخطر؟
وعند سؤالنا عن مركز الدفاع المدني الذي رأيناه عند دخولنا للمشروع، أجاب مدير السلامة أن في المشروع مركزا دائما للدفاع المدني، تعمل فيه كوادر من الدفاع المدني الحكومية، وأن المركز تم إنشاؤه بناء على اتفاقية دائمة مدفوعة الثمن، وذلك حرصا على سلامة المشروع ومن فيه.
أمكو وأومكو ما بين التعدين والتوليد
بعد أن شاهدنا الفيديو، دار حديث لمدة ساعة تقريبا مع المشرفين على المشروع، وما بين سؤال وجواب حصلنا على بعض المعلومات عن المشروع أسردها لكم بالمختصر المفيد كالتالي:
في هذا المشروع الذي يقع على مساحة 37 كم والتابع إداريا إلى منطقة أم الرصاص التابعة إلى محافظة عمان، يقع المشروع المكون حقيقة من شقين كبيرين، مشروع يتبع لشركة أومكو لتشغيل وإدارة وصيانة المحطة، ومشروع يتبع لشركة أمكو وهي شركة التعدين، وكلتا الشركتين تحت مظلة العطارات الكبيرة:
-
شركة أمكو: معنية بالتنجيم والمنجم والحفر والتنقيب واستخراج الصخر الزيتي.
-
شركة أومكو: معنية بتحويل هذا الصخر الزيتي المستخرج إلى طاقة تمهيدا لتحويلها إلى شركة الكهرباء الأردنية.
رحلة الصخر الزيتي في العطارات تبدأ بصوت الانفجار
وعند الساعة الثانية ظهرا تقريبا، وبينما نحن جالسون نتبادل المعلومات عن هذا المشروع، إذ بنا نشعر بشيء يشبه هزة أرضية، ليجيبنا المهندس أن هذا هو ارتداد الانفجار في موقع المنجم، ما دفع الفريق إلى بدء جولته الميدانية داخل المشروع من المنجم وصولا إلى آخر رحلة للصخر الزيتي في محطة الكهرباء.
ارتدينا الأدوات اللازمة من خوذة، ونظارات خاصة، وكمامة، وكفوف -لم نعلم أهميتها إلا لاحقا-.
كانت رحلتنا نحن داخل المشروع عكسية تبدأ من حيث ينتهي مصير الصخر الزيتي، أي من حيث مركز رصد ومتابعة الكهرباء المحولة إلى شركة الكهرباء، مرورا بمحطات التوليد، ومحطات الحرق، وأماكن تفتيت الصخر الزيتي، ومن قبلها أماكن نقلها، ومن قبلها المنجم.
لكننا اليوم سنسرد لكم القصة بدءا من المنجم.
المنجم
منجم كبير يطغى عليه لون الرماد، مقسم كالمدرج، في كل طبقة عدد من الجرافات، شرح لنا المهندسون في الموقع أنه من ميزات الصخر الزيتي في الأردن وجوده في طبقات أفقية وعمودية، لكنه ليس بالضرورة أن يكون في كل طبقة متماثلا في المواصفات والجودة، فقد نجد صخرا زيتيا متوسط الجودة بجانبه صخر زيتي رديء الجودة، ما يتطلب دمج هذا الصخر الزيتي في مختبرات خاصة، للوصول إلى المواصفة الموحدة المطلوبة ليتحول إلى طاقة.
يتم التفجير بإشراف طاقم من القوات المسلحة الأردنية لفتح أماكن في المناجم، ويتم التفجير وفق بروتكول حدثنا عنه أحد المهندسين مبينا أنه يتم إخلاء مكان المنجم وما حوله إلى أقصى مكان ارتداد متوقع، حيث يتم إخلاء المنجم وما حوله من الساعة الـ2 وحتى الـ4 عصرا في أيام التفجير المقدرة بـ3 مرات أسبوعيا، رغم أن التفجير لا يستغرق أكثر من 15 دقيقة وذلك حرصا على السلامة العامة.
وحول سؤالنا عن اهتزازات التفجير، بين المهندس أنهم كانوا يستخدمون متفجرات يتم استيرادها عبر شركات تمر بالبحر الأحمر، وأن تلك المتفجرات لم تكن تصنع مثل هذه الهزات -التي شعرنا بواحدة منها عندما كنا في مكتب الإدارة-، إلا أنه ونظرا للوضع الراهن في البحر الأحمر فإنه تتم تجربة أنواع متفجرات جديدة لها بعض الاهتزازات.
في تلك المواقع التي ينتهي منها استخراج الصخر الزيتي تتم الاستفادة من الرمال الباقية والحجر الموجود لتسييج موقع المنجم بما يحد من انجراف الأتربة في فصل الشتاء ويجعل للأمطار مسارا تصل فيه بعيدا عن موقع المنجم، بحسب المهندسين.
الأقشطة والتفتيت
تحمل الجرافات الصخر الزيتي عبر شاحنات نحو محطتها التالية، وبعد أخذ عينة للمختبر لتحديد جودتها، يتم نقلها عبر أقشطة كبيرة نحو مركز التفتيت.
في مكان التفتيت يتم تحويل حجر الصخر الزيتي إلى قطع أصغر فأصغر، يقول المهندسون إنه يصل إلى موقع التفتيت بحجم 25 سم، ليصل في النهاية إلى مركز التفتيت بحجم 1 سم، وهو الحجم المطلوب لدخولها إلى مرحلة الاحتراق.
هذا الصخر الزيتي الذي يطغى عليه اللون الأسود الغامق، يتم نقله من المنجم إلى موقع الكسارات، حيث يتم تكسيره من 1 متر إلى 25 سم، ومن ثم ينقل عبر سلسلة أقشطة ناقلة لمسافة تقدر بـ1.5 كم إلى موقع الخلط والمجانسة.
عند وصوله إلى الجودة والمواصفة المطلوبة، يدخل الصخر الزيتي إلى مرحلة الاحتراق حيث توجد محطتا توليد كل واحدة منها بقدرة 277 ميغا واط، وبصافي يقدر بـ235 ميغا واط، أي إن المحطتين تولدان يوميا 470 ميغا واط يتم تحويلها إلى شركة الكهرباء الأردنية بشكل يومي.
محطات الاحتراق
في محطة الاحتراق شعرنا بحرارة محتملة، ووجدنا هناك "بويلرات" كبيرة جدا تقع وراء خزانات كبيرة محصنة ومعزولة ومحمية بطبقات عدة، وتصل قدرة "البويلر" الواحد إلى استقبال 630 طنا من الصخر الزيتي لتوليد 235 كيلو واط من الطاقة.
يحتاج "البويلر" إلى كمية قليلة من الديزل لتشغيله، إلا أن من ميزات الصخر الزيتي هو الاحتراق بنفسه تباعا، أي عندما يدخل محطة الاحتراق فإنه بمجرد احتراق بعضه فإنه يحترق تدريجيا وبشكل كامل.
ومن اللافت وجود رماد متناثر بطبقة رقيقة تُرى وتُحس على كافة الخزانات والأرضيات والأدراج وفي كافة مواقع محطتي التوليد، وهو رماد ينتج عن عمليات نقل الصخر الزيتي واحتراقه، كما لاحظ الفريق أنه لا رائحة قوية لأي من الأدخنة أو الاحتراق أو عمليات التفتيت.
درج طويل متتالٍ، ومصعد بسيط يخدم عشرات الأمتار إلى الأعلى حيث توجد محطات التوليد. وتطل محطات التوليد على أماكن الأقشطة الناقلة للصخر الزيتي، ومن بعيد لفت انتباهنا العاملون داخل تلك الجرافات والمشرفون إلى تلك الأقشطة العملاقة، حيث أجابنا المهندس أنهم أردنيون مدربون، وتم استقطابهم منذ بداية المشروع.
منطقة المراوح
هذه المنطقة هي أولى محطات الدخول نحو محطتي التوليد، ترفع رأسك إلى الأعلى وعلى بعد عشرات الأمتار ترى مجموعة كبيرة من المراوح التي تعمل على نظام تحويل الصخر الزيتي إلى طاقة على نظام البخار، حيث يتحول عبرها الصخر الزيتي إلى شكل طاقة حركية ومن ثم يتم تدويرها نحو المولد الكهربائي في دائرة مغلقة.
وتحتاج هذه المراوح إلى نحو 900 طن من المياه في الساعة الواحدة لتشكيل نظام البخار الذي ساعد في تحرير الطاقة من الصخر الزيتي، وأكد المهندسون أن نظام الدائرة المغلقة يجعل الاستفادة دائمة من المياه بحيث لا يتعدى الفاقد 1% يوميا ويتم تعويضه بشكل دوري.
ترتبط هذه المراوح بمحطات توليد الكهرباء والمرتبطة من جهتها بشركة الكهرباء الوطنية، التي عملت على تأسيس وبناء محطة خاصة لاستقبال هذه الكهرباء بالقرب من مركز مشروع العطارات، وهو المبنى الذي اعتقد فريقنا في بداية رحلته أنه مشروع العطارات، ليتبين لاحقا أنه المحطة الرسمية التابعة لشركة الكهرباء الأردنية والمستقبلة للطاقة من مشروع العطارات.
مركز المراقبة والتحكم
وفي قاعة كبيرة مزودة بأجهزة كثيرة، بين لنا المهندسون أنه يتم عبرها متابعة كميات الصخر الزيتي التي تتحول إلى طاقة، ومن ثم الكميات التي ترد بالدقيقة إلى شركة الكهرباء الأردنية نيبكو، لافتا إلى أن مركز الرصد والمتابعة بإمكانه التحكم بالكميات الواردة إلى شركة الكهرباء بتقليلها أو زيادتها حسبما تطلب الشركة إلا أنها لا تتجاوز الكميات المتفق عليها والمقدرة بـ470 ميغا واط يوميا.
المياه في مشروع العطارات
يحتاج المشروع إلى المياه، ليس فقط للاستخدام الشخصي كما كنا نعتقد، وإنما تكمن الحاجة الماسة له في إحباط حركة الرماد المتطاير في المنجم، حيث يتم رش موقع المنجم بالمياه لتخفيف الرماد المتطاير، كما يتم ذلك في موقع الأقشطة الناقلة للصخر الزيت وفي مواقع التفتيت والكسارات.
يمثل الرماد ما نسبته %70 من مخلفات مشروع العطارات، لذلك فإن المشروع بحاجة ماسة للمياه لإيقاف تطاير هذا الرماد، كما أن حركة الآليات تولد كميات كبيرة من الغبار، والذي شعرنا به نحن كفريق حسنى أثناء زيارتنا المشروع في أماكن عديدة، كمحطتي التوليد وفي بعض الأماكن التي كانت قريبة من المنجم بحد ذاته، ونحن كفريق وبعد اطلاعنا على تفاصيل المشروع، كنا نتخيل أن كميات الرماد المتناثرة ستكون أكبر بكثير مما رأينا، إلا أن التقنيات المستخدمة والمياه التي يتم رشها لتخفيف حركة الرماد في المنجم ساهمت وبشكل كبير في ضبط انتشاره، وفي أثناء دخولنا إلى بعض الأماكن أدركنا لماذا يجب أن نرتدي الكفوف؛ إذ إن الرماد موجود على حواف كل الأدراج.
لا يتوقف استخدام المياه على السيطرة على حركة الرماد، أوضح المهندسون، إذ يعاد تدويرها وتنقيتها لإعادة استخدامها في سكنات الموظفين والعاملين وفي الحمامات.
ويوجد في المشروع بحسب المهندسين 9 آبار فيها مياه منخفضة الجودة و3 بجودة عالية، تستخدم الآبار ذات الجودة المنخفضة لخلط الرماد، وباقي الآبار مخصصة لاستخدامات المشروع المختلفة.
الوضع البيئي للعطارات
توجد خمس محطات لقياس الهواء المحيط بالمشروع بشكل إلكتروني، وترتبط هذه المحطات بمركز قياس مع وزارة البيئة بشكل مباشر، للتأكد من عدم تضرر البيئة المحيطة بالمشروع بمخلفات المشروع المتطايرة عبر الهواء.
وبحسب المهندسين، توجد محطة على مدخل المشروع لقياس الهواء المحيط والدخان المتطاير من مدخنة المشروع، وفق مواصفات عالمية.
وينتج عن حرق الصخر الزيتي مخلفات أكاسيد الكبريت والغبار "الرماد".
لم يسجل المشروع حتى اليوم تجاوزا للحد المسموح به لأي من المخالفات البيئية، وسأل فريقنا عن سبب عدم وجود رائحة لدخان الكبريت أو غيره، حيث أوضح المهندسون أنه في مشاريع تحويل الطاقة تستخدم إحدى التقنيتين للتعامل مع الأدخنة، إما عبر محولات لجمع هذه الأكاسيد والتخلص منها أو عبر فلاتر كبيرة، وأضافوا أنه وفي مشروع العطارات تم استخدام كلتا التقنيتين لضمان بيئة محيطة نظيفة، وهو سبب عدم وجود رائحة قوية للأدخنة الصاعدة.
لا يتوقف الوضع عند الدخان المتصاعد، وإنما هناك مخلفات للمشروع أيضا، هو الردم الذي يتم التخلص منه في أماكن مخصصة خارج المشروع، فيما يستفاد من بعضه وخاصة الناتج عن تكسير الصخر الزيتي وتفتيته، عبر بناء حواجز تحجز بين المنجم والأودية، لحماية المنجم من فيضان الأودية وحماية الأودية من أي تأثيرات بيئية للمشروع.
مشروع العطارات في أرقام
يعمل في شركة آبكو "مشروع العطارات" 47 شخصان فيما يعمل في شركة آمكو 246 أردنيا، وفي أومكو 279 أرديا، بما مجموعه 563 أردنيا في الشركات الثلاث.
ويبلغ العدد الإجمالي للعاملين في المشروع سواء بشكل تعاقدي مباشر أو عبر شركات بشكل غير مباشر 1670 عاملا.
يوجد في المشروع مشرفون من الشركات الإستونية والماليزية والصينية، من مختلف الجنسيات وفي مختلف المناصب ما بين إداري وعامل وغيره.
وخارج مركز المشروع وعلى بعد نحو 1 كم، يقع مبنى كبير للسكنات، تقدم فيه العديد من الخدمات للموظفين، ما بين ملاعب ومطعم وخدمات توصف بأنها فندقية.