محرر ومذيع أخبار
لقاء سري بين مسؤول سوداني والموساد في الخرطوم
كشف موقع (أكسيوس ) الإخباري الأمريكي نقلا عن مسؤول إسرائيلي قوله : إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حثت الحكومة الإسرائيلية على البدء في التعامل مع القادة المدنيين في السودان و ليس فقط الجيش وذلك كجزء من عملية التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب .
السودان يحكمه مجلس إنتقالي
السودان يحكمه مجلس السيادة الانتقالي الذي يتكون من 14 عضوا 5 منهم من العسكريين، و5 مدنيين، وشخصية مدنية تم اختيارها بالتوافق، و3 من أعضاء الجبهة الثورية التي تضم حركات مسلحة، حكومة الاحتلال الإسرائيلية تواصلت بشكل شبه حصري مع شخصيات عسكرية بدءًا من اللقاء الذي جمع رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان في أوغندا في شباط/ فبراير 2020
وبينما دفع البرهان عملية التطبيع إلى الأمام ، كانت هناك تحفظات قوية من الجانب المدني ولا تزال حتى يومنا هذا ، فعلى سبيل المثال وزيرة الخارجية مريم المهدي ، عارضت مصادقة مجلس السيادة ورئاسة الوزراء على مشروع قانون يلغي قانون مقاطعة "اسرائيل" و القائم منذ عام 1958
وتعتقد الولايات المتحدة أن زيادة الاتصالات بين الحكومة الإسرائيلية والفصيل المدني في الحكومة السودانية يمكن أن يدفع عملية التطبيع.
خلف الكواليس
وبحسب (أكسيوس) نقلا عن مسؤوليين إسرائيليبن لم يسمهم فإن لقاءً تم مع القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم ، بريان شوكان ،و مسؤولون مدنيون سودانيون كبار قالوا فيه إن "إسرائيل" تتعامل فقط مع الجيش والمخابرات وطلبوا من إدارة بايدن التدخل ،
وأضاف الموقع أن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية نقلوا تلك الرسالة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، وأوضحوا أن وزارة الخارجية الاسرائيلية تعتقد أيضًا أنه يجب على "إسرائيل" العمل مع السودان من خلال القنوات المدنية.
وقال مسؤول إسرائيلي: "لم يطلبوا منا التوقف عن العمل مع الجيش ، لكنهم طلبوا أن نبدأ العمل مع الحكومة المدنية أيضًا" بينما رفض مسؤول بوزارة الخارجية التعليق.
مصدر توتر جديد في السودان
وكشف (أكسيوس) أن طائرة إسرائيلية خاصة تابعة (للموساد) هبطت الأسبوع الماضي في الخرطوم و أن مسؤولي الموساد التقوا بالجنرال محمد حمدان دقلو الملقب (بحميدتي)
وأضاف أن حميدتي نائب البرهان في مجلس السيادة يحاول إنشاء علاقة مستقلة مع الإسرائيليين من أجل تعزيز أجندته السياسية المحلية في السودان. كما أنه شخصية مثيرة للجدل للغاية اتُهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور، مبينا أن مسؤولبن سودانيين أعربوا عن انزعاجهم من زيارة الموساد والتي يمكن اعتبارها محاولة إسرائيلية لتقويض البرهان والحكومة المدنية ، بحسب مصدر مطلع على القضية.
وفي 23 تشرين أول / أكتوبر العام الماضي، أعلنت الخرطوم تطبيع علاقاتها مع الكيان المحتل، لكن قوى سياسية عديدة أعلنت رفضها القاطع للتطبيع، بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم، وسيوقع الجانبان السوداني والإسرائيلي على اتفاقية التطبيع بينهما في حفل سيقام في البيت الأبيض لم يحدد موعده بعد .
لقاء سابق بترتيب إماراتي
وفي هذا الإطار، كشفت وسائل إعلام في آب/ أغسطس الماضي، عن قيام الإمارات بترتيب لقاء غير معلن بين نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حمديتي) ورئيس "الموساد" يوسي كوهين، مضيفة أن اللقاء شهد مشاركة مسؤولين إماراتيين رفيعي المستوى، كان بينهم مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد.