الأردن والسويد يرأسان مؤتمر المانحين لدعم الأونروا في بروكسل

الصورة
يمين الصورة وزير الخارجية أيمن الصفدي ونظيرته السويدية آن ليندي ولازاريني - ستوكهولم 16 تشرين ثاني 2021
يمين الصورة وزير الخارجية أيمن الصفدي ونظيرته السويدية آن ليندي ولازاريني - ستوكهولم 16 تشرين ثاني 2021
المصدر
آخر تحديث

ترأس الأردن والسويد اليوم الثلاثاء في بروكسل، أعمال المؤتمر الوزاري الدولي لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

وعقد المؤتمر برئاسة وزير الخارجية أيمن الصفدي ونظيرته السويدية آن ليندا، وسط حضور دولي واسع لنحو 60 دولة ومنظمة دولية وإقليمية.

حراك لتأمين الدعم اللازم لوكالة الأونروا

ويأتي هذا المؤتمر لتأمين الدعم السياسي والمالي للأونروا لضمان استمرارها بتقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس "الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة) وذلك وفقا لتكليفها الأممي.

وفي سبيل حشد الدعم للوكالة الأممية نظم الأردن وبشراكة مع السويد، سلسلة مؤتمرات دولية خلال السنوات السابقة، كان آخرها مؤتمر حزيران 2020، بهدف تأمين الدعم الدولي السياسي والمالي للوكالة، وتخفيض العجز المالي الذي تواجهه الأونروا ما أثمر عن توفير الدعم لسد العجز وتقليصه من 446 مليون دولار إلى 100 مليون دولار حتى اليوم.

 

ضرورة عدم تخلي المجتمع الدولي عن دعم اللاجئين

في الأثناء قال وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إن الأردن مستمر بالعمل مع جميع الشركاء لضمان توفير الدعم المالي الكافي متعدد السنوات للوكالة الأممية.

 

وأضاف الصفدي أن اجتماع دعم الأونروا اليوم بمثابة رسالة للوكالة والشعب الفلسطيني بأن الأردن لن يتخلى عنهم وأن دعم الأونروا يكرس حق اللاجئين الفلسطينيين العيش بكرامة وأن الأردن مستمر للعمل من أجل ذلك، ولن يتراجع عن دعمها.

وأضاف الصفدي، خلال المؤتمر أنه في حال توقفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن تقديم خدماتها "سنكون أمام الكارثة"، مبينا أن أكثر من 560 ألف طالب يذهبون إلى مدارس الوكالة، منهم أكثر من 260 ألف طالب في غزة وحدها.

كما قال: علينا أن نتذكر جميعا الدور الرئيسي الذي قامت به الوكالة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2020.

لازاريني يطالب بحماية الأونروا

من جانبه كشف المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني خلال المؤتمر: عن تقديمه رؤية للمانحين، تقوم على تقديم الخدمات في الوقت المناسب، وضمان حق الأطفال من اللاجئين الفلسطينيين بالحصول على الخدمات، وألا تترك الأونروا أي من اللاجئين الفلسطينين خلفها".

كما طالب المشاركين بحماية أونروا من أي هجمات عليها من أجل توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين وعدم إضعاف الوكالة الأممية، حيث سيساعد الدعم على تجاوز العجز البالغ نحو 100 مليون دولار.

وقال لازريني إن بعض المانحين أعلنوا عن بعض التمويل للسنوات المقبلة مشددا على أن الوكالة ما زالت بحاجة إلى توفير كل الخدمات لشهري تشرين الثاني وكانون الأول.

كما دعا إلى دفع جميع رواتب موظفي الوكالة قائلا: "إن الوضع ليس عادلا ولا يمكن أن نستمر به".

"مبينا أن عمليات الأونروا تحتاج على الأقل إلى 800 مليون دولار سنويا، وأنه من من غير الممكن أن تعمل بأقل من هذا".

غوتيريش: "أونروا" تواجه أزمة وجود

من جانبه حذّر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن وكالة الأونروا باتت تواجه أزمة تهدد وجودها داعيا المانحين إلى تقديم دعم مالي عاجل لها.

وقال الأمين العام في رسالة فيديو، وجهها للمشاركين في المؤتمر، إن وكالة الأونروا تؤدي دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي، لكنها الآن تواجه أزمة وجودية".

وأضاف غوتيريش أن أزمات التمويل المتكررة إلى دفعت الوكالة إلى اتخاذ إجراءات تقشفية وصلت إلى ذروتها، في حين أنها بحاجة إلى توفير الموارد الكافية لها.

وتأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقرار من الجمعية العمومية عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00